|
داعياً إلى استبعاد
رموز الفساد والتقصير من التشكيلة الحكومية:
النائب الأسير خضر: لا هدنة بدون انسحابات إسرائيلية وإطلاق الأسرى
"يجب أن يكون
تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بمستوى شروط ومتطلبات المرحلة الحرجة
التي تمر بها قضيتنا، ولا بد من استبعاد كل رموز الفساد والتقصير والفشل من
أي تشكيلة حكومية قادمة"، هذا ما قاله النائب الأسير حسام خضر عضو المجلس
التشريعي الفلسطيني وأحد قادة حركة فتح خلال زيارة المحامي رياض الأنيس له
في سجن هداريم يوم 3 شباط.
محاسبة من
تطاول على المال العام..
ودعا النائب خضر الرئيس محمود عباس "أبو مازن" محاسبة كل من تطاول على
المال العام وأثرى بدون وجه حق، وقال: "أتمنى عليه أن يبدأ في تطبيق مبدأ
من أين لك هذا؟ ومحاسبة كل من تطاول على المال العام وأثرى بدون أي سبب، من
خلال استغلال مسؤولياته وصلاحياته من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي
والمسؤولين الإداريين والأمنيين"، مشيداً بجرأته ووضوحه في طرح الأفكار
وتنفيذها.
وأضاف في رسالة
نقلها عبر محاميه: "لا بد من العمل بتكامل وتضافر كل الجهود المخلصة
والحريصة من أجل إخراج شعبنا من وحل تراكمات غياب القانون والمؤسسات في
السنوات العشر الماضية". ،
لا هدنة بدون
شروط..
أما على صعيد الحوار الوطني والهدنة فقال النائب خضر: "كل التقدير للجهود
المتراكمة المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ المفاهيم الديمقراطية
والتعددية والتي تجسدت في كل من انتخابات الرئاسة والانتخابات المحلية.
وعليه أبارك لكل الذين تم انتخابهم من أبناء شعبنا من أجل القيام بواجباتهم
ومسؤولياتهم، وأبارك كذلك للأخوة في حركة حماس مشاركتهم في الإنتخابات
وفوزهم في كثير من المجالس المحلية، هذا الأمر يفرض الإحترام ويدل على مدى
جديّة حماس في طرحها الفكري وممارستها العملية. وبخصوص الهدنة علينا أن لا
نستعجل بوقف الإنتفاضة، ولا بد من استجابة إسرائيلية عملية على أرض الواقع،
وإنجاز الإنسحابات من المدن وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين أولاً
والعودة لطاولة المفاوضات على أساس الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني بهدف
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بحدود عام 1967، وأعتقد أننا
قد نرتكب خطأ تاريخياً إذا ما أقدمنا على تجريد المقاومة من سلاحها استجابة
لإملاءات إسرائيلية بهدف التفاوض على الانسحاب من غزة فقط".
دعوة إلى
تقييم المرحلة..
ودعا النائب خضر القيادة الفلسطينية "إلى عدم تحميل شعبنا التزامات جديدة،
وترك الباب مفتوحاً أمام إسرائيل للإنسحاب تحت وقع ضربات المقاومة وتهديد
الأمن الإسرائيلي. كما دعا خضر فصائل العمل الوطني إلى تقييم المرحلة
والتفاعل بانفتاح على قاعدة المصلحة الوطنية مع موضوع الهدنة دون تفريط أو
الإستجابة لشروط خارجية.
المحاكمة في
6 آذار..
هذا، وأكد المحامي رياض الأنيس أن محاكمة النائب خضر ستجري في محكمة سالم
العسكرية في السادس من آذار القادم، ومن المتوقع أن تستمع النيابة العسكرية
إلى مرافعة الدفاع.
يذكر أن النائب
خضر اعتقل من منزله في مخيم بلاطة في 13 آذار 2003. |
