أسرانا
في اسرائيل: يجب اطلاق سراحهم دون اشتراطات ولا تمييز
يعيش الأسري الفلسطينيون والعرب في السجون والمعتقلات
الاسرائيلية هذه الايام لحظات الامل بالحرية والعودة الي
امهاتهم، زوجاتهم، أبنائهم، اخوانهم، ذويهم، أحضان الوطن
الغالي... وبصراحة ضمن تعهدات رئيس الوزراء الاخ ابو مازن
وبرنامج خطة الطريق بشأن أطلاق سراح الأسري حسب تصريحاته الاخيرة
وبشكل خاص ضمن التعهدات التي تم التوصل اليها في الحوار
الفلسطيني الفلسطيني وقبول الهدنة من جميع التيارات الوطنية
والاسلامية ولجان المقاومة وعلي رأسها حماس والجهاد الاسلامي
والجبهة الشعبية... ولكن ما يجري من تطورات لا يعكس ما تم التوصل
اليه وخاصة التصريحات الرسمية الاسرائيلية بخصوص قضية الاسري
والتي تحد ثت عن أشتراطات وتمييز ضمن رؤية المخابرات الاسرائيلية
وجهاز الشين بيت.. ويتساءل كل فلسطيني أين هي اللجنة المشتركة
لبحث اطلاق سراح الاسري؟!
التصريحات الاسرائيلية وضمن القرار الرسمي للحكومة تتحدث عن مئات
من الاسري وهذه المئات 430 أسيرا فلسطينيا تقدم بها جهاز
المخابرات ورئيسه لجلسة الحكومة والتي تم إقرارها .. ونتساءل مرة
اخري هل هذا العدد يخضع لجدولة زمنية لإطلاق سراح جميع ألاسري أم
أن الامر متروك للنوايا الاسرائيلية... القرار الاسرائيلي تحدث
ايضاّ عن إستبعاد أي من أسري حماس والجهاد والجبهة الشعبية، أليس
هؤلاء الاسري أسري فلسطنيين ولما هذا التمييز؟!! أليس مع قادتهم
توصلتم الي إتفاق الهدنة!؟... وماذا بالنسبة لعدم إطلاق الأسري
الذين تدعي إسرائيل ان ايديهم ملطخة بالدماء، هل نتركهم يموتون
في غياهب السجون أم ان دم الانسان الفلسطيني الذي هدر رخيص ولا
يمكن محاكمة جنرالات الحرب علي ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني..
الشعب الفلسطيني برمته كباقي شعوب العالم ضد قتل الابرياء ويرزح
تحت الاحتلال عقودا من السنين وتجيز له الاعراف الدولية
والقوانين والمواثيق مقاومة الاحتلال لنيل الحرية والاستقلال
واقامة دولته المستقلة وفي الحروب والمقاومة يسقط الابرياء من
كلا الطرفين الا يمكن المقايضة يا سعادة رئيس الوزراء وإطلاق
جميع الاسري؟!
إسرائيل رفضت إطلاق سراح الاسري الفلسطنيين عام 48 بحجة أنهم من
مواطني دولة إسرائيل منذ اوسلو وطابا والواي ريفر والكامب، وهل
الهدنة وخارطة الطريق ستكون الفاتحة لإطلاق سراحهم حيث انكم
طرحتم أسماء من قضوا أكثر من 20 عاما كل من كريم يونس، ماهر
يونس، سامي يونس، وهل كان هناك تجاوب أم اشتراط اسرائيلي بطرح
قضية عزام غزام المحكوم والمحتجز في مصر، فهذا شأن مصري وما
علاقتنا نحن الفلسطنيين به، أليس الامر بشأن مصري، واذا كانت
إسرائيل فعلا إشترطت ذلك ومعنية بقضية عزام فلماذا لا يكون
موقفنا واضحا بإشتراط إطلاق سراح الاسري عام 48؟ وماذا مع الاسري
العرب اللبنانيين والاردنيين والسوريين وغيرهم، حيث أن غالبيتهم
ناضلوا في إطار م.ت.ف ويقضون احكاما بالمؤبد وسنوات طويلة قبل
إتفاق اوسلو وبشكل خاص الأسير اللبناني سمير قنطار الذي مضي عليه
أكثر من 22 عام داخل السجن .. فهل يتضمنهم الافراج وإطلاق
سراحهم؟ ..
الأشبال الفلسطينيون في التلموند يسالون عن مستقبلهم وهل هم في
جدولة أعمالكم وطروحاتكم من أجل حريتهم وإطلاق سراحهم... وأخيرا
إن لم يكن أولا الاسيرات زهرات فلسطين هل يمكن لسل
طة وطنية أن تتحدث عن إطلاق سراح الاسري دون وضع أولوية للنساء
الاسيرات في مقدمة الافراج عن الأسري... ونحن في جمعية أصدقاء
المعتقل والسجين نبارك تحرير أي أسير يتم إطلاق سراحه وينال
حريته... ونطالب السلطة الوطنية واللجنة المغاوضة ورئيس الوزراء
السيد ابو مازن أن لا يرضخوا للاملاات والاشترطات الاسرائيلية
وان يعملوا علي إطلاق جميع الاسري دون تمييز أوقيود ضمن جدوله
زمنية واضحه تأخذ بألحسبان الاوضاع الخاصه للاسري بالتنسيق التام
مع الهيئات التمثيلية واللجان الوطنية داخل السجون كذلك مع الاطر
الوطنية والاسلامية حفاظا علي الاتفاق الفلسطيني.
قدري أبو واصل
مدير جمعية أصدقاء المعتقل والسجين
الناصرة |