مومسات فلسطين
بقلم : د . محمود عوض
وصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من مخيم بلاطه حسام خضر
رموز السلطة الفلسطينيه في تصريح له بأنهم مجموعه من المومسات
.
الوصف كما هو واضح لاذع وقاس لكن إنصافاً للسيد حسام خضر لا بد
من القول إنه ظلم إلى حد كبير ((المومسات)) فالمومسات يقتصر
عملهن على بيع الجسد لكن رموز السلطة الفلسطينيه يبيعون الجسد
والروح والوطن والشعب .
هنالك فقط قاسم مشترك بين مومسات المواخير وبين ((مومسات
السلطة)) هو نبرة صوتهن وأصواتهم الصاخبة والمرتفعة حين يأتي
ذكر الشرف .
المومس عادة يعلو صوتها عن الشرف وأصوله فتخرج إلى الشرفات
وتتدلى من النوافذ وتعلو فوق الأسطح لتسمع الناس بأنها ((أشرف
من الشرف))
ومومسات السلطة على ذات الوتيرة تجدهم صباح مساء ملطوعبن
بالألوان فوق شاشات التلفزة ليكرروا أسطوانتهم المشروخة
((بأنهم حماة الديار ومعقل الرجاء والآمال))
في
أنحاء فلسطين يتحمل الشعب قصف الأباتشي والفانتوم ويظهر بطولة
فذة في قدرته على امتصاص العدوان إنما لم يعد هذا الشعب بقادر
على تحمل رؤية مومسات ((الزمن العرفاتي الأسود)) أو سماع
أصواتهن الفاضحة.
تصوروا بعد مذبحة الخليل ومذبحة طوباس في اليوميين الماضيين
كيف أطلت وجوه بعضهم بالمساحيق على الفضائيات ليحدثوا وليعلقوا
وليحللوا ؟؟
على الجزيرة أطل ((أبو تأتأة)) وزير الثقافة والإعلام ياسر عبد
ربه ... بينما يعرف كل فلسطيني أنه سرق من موازنة وزارته تكلفة
أجهزة التكييف لبيته ناهيك عن أنه يزعم بأنه رئيس حزب ((فدا))
ومجموع أعضاء حزبه أو تنظيمه لا يتجاوز أربعة أو خمسة أعضاء في
كل مدينة .
وأما الثاني فكان نبيل عمرو (وزير سابق) كانت آخر قبضة له من
مال الشعب الفلسطيني خمسون ألف دولار منحه إياها القائد الرمز
((هدية بمناسبة زفاف ابنه))
وللمذكور صحيفة تسمى الحياة الجديدة جميع العاملين فيها موظفون
على حساب السلطة، وهي تقبض من عرفات ومن الأردن لكنها كاسدة في
سوق الشعب الفلسطيني
والثالث كان وكيل وزارة الداخليه الفلسطينيه المدعو محمود سعيد
بايض وهذا كما علمنا من الخليل ويعرف هنالك بسارق التراكتور،
فقد لطش دعما جاء لفلاح فلسطيني لشراء تراكتور لإصلاح أرضه غير
أن المذكور بلع المبلغ وكانت فضيحة بجلاجل ((بعدها عينه القائد
الرمز وكيلاً للداخلية)) .
هذا أنموذج لردة فعل السلطة تجاه المذابح الأخيرة، وهي تقديم
وجوه كالحة ومرتشية لتعلق على الحدث الجلل.
.هذه الزمرة التي وصفها حسام خضر بالمومسات هي اليوم التي تشكل
العدوان الأخطر على شعب فلسطين فمجرد بقائها يعطي العدوان
الإسرائيلي غطاءً وأسباباً لمواصلة العدوان ومقارفة المجازر.
.سؤالنا كان وما زال هو إلى متى سيبقى عرفات متمسكا بسلطة
وهمية كاذبة ؟؟
وإلى متى سيبقى أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج يغطون
في نومهم ؟؟ لماذا لا يتداعون لعقد جلسة طارئة ولو عبر الهاتف
ليعلنوا ((تجميد أو حل هذه السلطة)) وإعادة الميثاق الفلسطيني
إلى ما كان عليه ؟؟
إلى متى الحرج واللفلفة ؟؟
المومسات ....... كما "وصفهم" حسام خضر شرعا يتم "رجمهم" ..
وليس "عزلهم" فحسب
19:00 01.09.02
|