تحية إلى حسام خضر ورفاقه
اليوم هو عيد ميلادك أم ذكرى اعتقالك واقفا , شامخا ؟ وماذا
حضرت لك أماني وأميرة في مثل هذا اليوم ؟ أتخيلك مبتسما ,وهذه
إحدى ميزاتك الأساسية , وأنت تضع بناتك في حضنك واحمد,الذي
اصبح رجلا , وغسان وتيسير إلى جوارك والأهل والأحبة الذين كانت
تضج بهم دارتك في بلاطة وتحكي لنا عن الثورة التي كانت. نسيت
أو تناسيت أن أعزيك بفؤاد الذي ضحيت من اجله كما من اجل الوطن,
وما هو الوطن, أصلا إن لم يكن فؤاد وأماني وأميرة واحمد وبلاطة
ونابلس ؟!!
نابلس في هذه الظروف, تفتقدك, وهي مجروحة وحزينة, هل
تعلم أننا, أيضا في سجن كبير ؟ ربما أوسع من سجنك, بل معزلك,
ولكنه, بالتأكيد ليس أنقى من سجنك. هنا تختلط علينا الأمور
وأصبحنا نقارن (غير متأكدين ) بين وضعنا في ظل الاحتلال
المباشر أو في ظل السلطة تحت الاحتلال المباشر؟ هل هو التيه
أم الوعي؟ دعك من هذه الفلسفة, فأنا نفسي لا أدرك الفرق؟
صديقي العزيز: أسأل, أحيانا,هل يتمنى أحد غير أحبائك تحريرك
وإخوانك من الأسر !!هل يكفي أن نتغنى, وأحيانا نزايد ونتاجر
بتضحياتكم وصمودكم ؟ وثيقة الأسرى, كلنا نكرر ونتغنى بها, صباح
مساء, ولكن هل هي اتفاق مكة أم المبادرة العربية ؟ وماذا يهمك
أنت, إذا كانت ناقص أو زائد بضعة لاجئين؟ لاجئين ! توقف هنا
,هل قلت لاجئين, ومن هو حسام خضر إذا كان الأمر ناقص لاجئين؟
يسمونك هنا عنيدا ومشاغبا, فليكن ما دامت أماني شامخة فخورة
بك. إن معزلا يضمك وناصر عويص بعيدا عن عدوى الفساد افضل من
قصورهم جميعا. هل تعتقد انهم ينامون قريري العين في هذه القصور
المشيدة على أنقاض الخبز والعظام ؟
اللاجئون ينتظرونك, لا سيما على أعتاب القمة العربية القادمة,
فهناك يتم الإعداد لطبخة كريهة. ستقول :لا يضيع حقا وراءه
مطالب, نقول صحيح ولكننا لهذا السبب ولأسباب أخرى نريدك بيننا
وستكون.
د.عبد الرحيم كتانة- نابلس - فلسطين
|