دعا الى
اصلاح فوري داخل فتح
النائب خضر لـ«القبس»: اعضاء التشريعي صوتوا لمصالحهم
غزة - عبدالرازق ابو جزر:
اعتبر النائب الفتحاوي في المجلس التشريعي الفلسطيني حسام خضر ان تصويت
اعضاء المجلس (58 نائبا) لصالح التشكيلة الوزارية الجديدة «انتكاسة للحركة
الوطنية الفلسطينية وهزيمة لها وللتجربة البرلمانية»
ورأى خضر الذي يرأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين في التشريعي، في حديث
لـ«القبس» ان الحكومة ستعزز الفجوة بين فتح والشعب الفلسطيني، وكذلك بينه
وبين السلطة الوطنية، مضيفا ان «القاعدة الفتحاوية التي كان لها دور ريادي
خلال الانتفاضة قد صدمت من دعم نواب فتح للتشكيلة الجديدة والتي «لم تحمل
اية تغيرات جذرية تتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية التي يعيشها
الفلسطينيون».
وحمل خضر الذي يعد من ابرز القيادات الفتحاوية، القوى الوطنية والاسلامية
الفاعلة على الساحة مسؤولية الهزيمة للحركة الوطنية والتي كان تمرير
الحكومة من ابرز مؤشراتها، وذلك لان هذه القوى - حسب خضر - حصرت دورها
النضالي في الاعمال العسكرية والعمليات الاستشهادية دون الاهتمام بالوضع
الداخلي والانخراط فيه بفاعلية وترك الساحة لمن اسماهم بالمفسدين واللصوص
لقيادتها.
ورأى ان «الصراع عملية معقدة، وبالتالي فان الحركة الوطنية لو زادت من
دورها الداخلي لكانت نتائج الهزيمة اقل». ويؤكد خضر ان ما جرى خلال الجلسة
النيابية السابقة في سبتمبر من تهديد بحجب الثقة عن الحكومة السابقة «كان
في اطار مساومات تقودها رغبة جامحة في الاستيزار من قبل النواب ومن اجل رفع
السعر الذاتي لكل منهم امام الرئيس عرفات».
لكن عضو المجلس التشريعي رأى في اقصاء اللواء عبدالرزاق اليحيى عن وزارة
الداخلية وابداله بهاني الحسن عضو مركزية فتح «خطوة في محلها» لان اليحيى
«لم يخف نواياه العدوانية تجاه الانتفاضة من خلال اجراءات اتخذها وتصب في
صالح اسرائيل ودول المنطقة».
وقال «لا اعتقد ان احدا قد ينجح في مهمة اصلاح الخلل الكبير جدا في المؤسسة
الامنية الفلسطينية جراء حجم الفساد وغياب القانون وافتقاد دور المؤسسة»
واعتبر ان هاني الحسن بتوليه منصب الداخلية «لن يضيف اي جديد» متمنيا ان
ينجح الحسن في ان «يمارس جزءا» من قناعاته الوطنية تجاه المواطن، وان يكون
درعا آمنا للمواطن وليس سيفا مصلتا عليه.
واعتبر حسام ان تعيين مروان البرغوثي رئيسا للوزراء من شأنه احراج المجتمع
الدولي للضغط على اسرائيل لاطلاق سراحه، ولدوره المتميز في قيادة
الانتفاضة. وتساءل النائب الفتحاوي هل ستنفذ الكتائب تهديداتها بالاستمرار
في العمليات داخل اسرائيل اذا لم يحدث تغير جذري في الحكومة الفلسطينية؟.
|