اتفاق أوسلو هو الذي سمح
لليهود بالاستيلاء على
الاماكن التاريخية والاثرية والدينية في الاراضي الفلسطينية
اكد
حسام خضر، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى ان الجانب الأمني من اتفاقيات
اوسلو
هو الذي سمح للاسرائيليين بالاستيلاء على الاماكن
التاريخية والاثرية والدينية في
الاراضي الفلسطينية، والتى تعتبر فى غالبيتها
قبور ومقامات اسلامية .
وكان
خضر يعقب للصحفيين على قيام المستوطنين اليهود
بالصلاة فى قبر يوسف فى نابلس في ايام عيد الغفران لدى المستوطنين اليهود
تحت حماية قوات الاحتلال. وقال: "لقد قام اليهود بتزوير تاريخ المنطقة،
ومن شارك فى صياغة اتفاقيات اوسلو من الجانب
الفلسطينى، وافق على ما قام به اليهود
من تزوير ووافق على قيام المستوطنين بالصلاة فى
المقام"، موضحا "انه كان لذلك اثار
سلبية على مجرى حياة الشعب الفلسطينيى"
.
وبرأي خضر لقد باتت لدى "إسرائيل"
مبررات قوية تجعلها ترجع، فى
حال وقف اطلاق النار والعودة الى ما كانت عليه الامور
قبل 28 سبتمبر عام 2000 ، الى هذه المناطق
والصلاة فيها بحماية الفلسطينين.
واكد خضر ان مقام النبى يوسف هو مقام لاحد
الاولياء الصالحين من اهل
المدينة، وليس قبر النبى يوسف الذى تربى وعاش وترعرع
ومات فى مصر ، كما تدعي
"إسرائيل" ، مشيرا الى ان الهدف من كل ما تقوم به
"إسرائيل" هو ايجاد بؤر توتر بين
الجانبين الفلسطينى و"الإسرائيلي" . واوضح ان
التوتر في منطقة المقام بدأ على خلفية ما
كانت تتعرض له قوات الاحتلال من رشق للحجارة من
قبل طلبة المدرسة الثانوية على اسم "
فدوى طوقان ". ففي البداية قررت قوات الاحتلال المرابطة
في المكان طيلة ساعات
الدوام المدرسي، ومن ثم استولت على المقام وحولته الى
ثكنة عسكرية، وبدأ يؤمه
المستوطنون ثم استولوا عليه وجعلوه مقاما لهم.
يشار الى ان اتفاقيات اوسلو
الامنية منحت حرية الصلاة والعبادة للمستوطنين
اليهود فى هذا المقام حيث كانت تتم
حراستهم من قبل الدوريات الفلسطينية –
"الإسرائيلية" المشتركة قبل اندلاع الانتفاضة
الحالية التي اجبرت قوات
الاحتلال على الانسحاب من المقام |