نائب فتحاوي
يدعو إلى النضال لتنحية "رموز الفساد" من الحكومة الفلسطينية
نابلس
(فلسطين) - خدمة قدس برس (بتصرف)
اعتبر عضو
في المجلس التشريعي الفلسطيني أنّ إعلان وزير الثقافة والإعلام في حكومة
السلطة الفلسطينية المستقيلة ياسر عبد ربه عزمه عدم المشاركة في التشكيلة
الوزارية المقبلة يعدّ نجاحاً كبيراً للنضال الفلسطيني ضد "رموز الخيانة
والفساد"، حسب تعبيره.
إذ وصف
النائب حسام خضر، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والقيادي
في حركة "فتح"، قرار عبد ربه القاضي بعدم المشاركة في التشكيلة الوزارية
الجديدة للسلطة الفلسطينية، بأنه "انتصار لإرادة الحق في الشعب الفلسطيني،
وتطوّر نوعي وتراكمي للنضال الجماعي ضد رموز الخيانة والفساد في السلطة،
والذي بدأه ومارسه هو شخصياً طوال السنوات الثماني الماضية، من خلال موقعه
القيادي في حركة "فتح" والمجلس التشريعي والانتفاضة الحالية"، على حد وصفه.
ورأى خضر
أنّ "الصدفة هي التي جعلت أمثال (ياسر) عبد ربه وزراء، وأنّ الوضع الراهن
الآن يتطلب التخلص من أمثاله رموز الفساد، الذين قادونا إلى ما
نحن عليه الآن من فساد وضياع وعودة الاحتلال"، وفق تعبيره. وناشد خضر، في
تصريحات تلقتها وكالة "قدس برس"، رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات
"الاستجابة لإرادة التيار الوطني داخل السلطة والشعب الفلسطيني، من أجل
إقصاء رموز وأصحاب تيار أوسلو الاقتصادي من مواقعهم التي فُرضت عليه سابقاً
من قبل أمريكا وإسرائيل وبعض دول الجوار، وقبل فوات الأوان"، كما جاء في
تصريحه.
وجدّد خضر
دعوته قيادة حركة "فتح" الميدانية وكتائب شهداء الأقصى والحركة الوطنية
والإسلامية؛ إلى "النضال من أجل محاسبة وملاحقة كل من أساء إلى شعبنا
سياسياً وإدارياً ومالياً وأمنياً وأخلاقياً، وإلاّ فإنّ الجناة المجرمين
الفاسدين والخونة بحق شعبنا، والسارقين لدمنا وخيراتنا وإمكانياتنا؛ هم
الذين سيجنون ثمار الانتفاضة، بقيادة محمد رشيد (خالد سلام) حسب وصفه.
وشدّد خضر
على "ضرورة تصعيد المقاومة والنضال وبكل الوسائل ضد الاحتلال الإسرائيلي في
حدود عام 1967، وبشكل متوازٍ ومتكامل ضد رموز الفساد والخيانة، أدوات
الاحتلال وخدامه، وأنّ تجاهل هذه المعادلة سيؤدي إلى المزيد من الكوارث على
كافة الأصعدة"، كما قال محذراً.
وهنأ
القيادي في حركة "فتح" حسام خضر الشعب الفلسطيني "بنجاحه في طرد ياسر عبد
ربه من الحكومة الفلسطينية"، وتعهّد باستمرار "النضال من أجل طرد عبد ربه
وأمثاله من واقعنا ومستقبلنا وتاريخنا، الذي دخلوه في لحظة تراجع وطني
عام"، على حد قوله.
واستهزأ
خضر بما سماه "الخطوة الاستباقية التي أعلنها (ياسر) عبد ربه بتصريحه، بأنه
لا يرغب بالمشاركة في الحكومة القادمة"، وأكد أنّ "هذه الخطوة جاءت بعد أن
شعر عبد ربه بمكانته وحال واقعه المزري جراء سجله (..)، والذي بدأه بخيانته
قائده ورمزه ورفيق دربه القائد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة
الديمقراطية، مقابل ثمن بخس دراهم معدودة، قام على إثرها بانشقاق مخجل،
ليستمر بهذا الدور الخياني من خلال أمريكا وبعض دول المنطقة، وبهدف ضمان
وجوده في الواقع السياسي الفلسطيني"، وفق تعبيره. واعتبر النائب خضر أنّ
إعلان عبد ربه هو "بمثابة رسالة رجاء وطلب استرحام للرئيس عرفات بعدم
استبعاده من الحكومة القادمة"، حسب تقديره.
وقال خضر
متعجباً "أين دور المواطن الفلسطيني المجاهد في سبيل كرامته وحرياته
وحقوقه، في ظل غياب السلطة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية في محاسبة أمثال
عبد ربه، والذي اهتم بظهوره الإعلامي الشخصي أكثر من اهتمامه بسياسات
إعلامية تخدم نضالنا الوطني وقضايانا السياسية وتفضح ممارسات الاحتلال
العدوانية ضد شعبنا؟"، كما ورد في تصريحه.
كما طالب
خضر من قال إنهم "النواب الـ 58، الذين مارسوا الفساد وشرعوه من خلال منحهم
الثقة للحكومتين السابقتين"، والذين يعتبرهم "مجرمين بحق الشعب والوطن
والقضية وعبيد مصالحهم الشخصية" بعدم التصويت "إرضاء لياسر عرفات أو فتح أو
مصالحهم الشخصية، بل إرضاء لواجبهم الوطني ومصالح شعبهم، الذي خانوا ثقته
بأبشع الصور وأحقرها، وإلاّ فإنّ مصيرهم مزبلة التاريخ"، حسب ما جاء في
أقواله.
|