عقد جلسته الافتتاحيه في مبني المقاطعة خشية استغلال الاحتلال مغادرة
الرئيس لها وقصفها
المجلس التشريعي اعاد انتخاب قريع رئيسا ويصوت اليوم علي منح الثقة للحكومة
الجديدة
نواب تغيبوا عن البرلمان: عقلية عرفات لا يمكن لها ان تقر بالديمقراطية
كخيار للشعب
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:
قرر المجلس التشريعي الفلسطيني امس إنهاء جلسته الاولي التي عقدت في رام
الله وقطاع غزة بربط تلفزيوني، لاستئنافها اليوم الثلاثاء للتصويت علي منح
الثقة للحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلها الرئيس ياسر عرفات في حزيران
(يونيو) الماضي.
وعقدت جلسة المجلس التشريعي الاستثنائية في ظل احتلال الجيش الاسرائيلي
لمعظم مناطق السلطة الفلسطينية وفي ظل تغيب بعض اعضاء المجلس قهرا بسبب
وجود اسمائهم علي لائحة الحظر الإسرائيلية، وآخرين لاقتناعهم بان هذه
الجلسة مجرد ديكور ، حيث قال النائب حسام خضر عضو اللجنة الحركية العليا
لحركة فتح لـ لقدس العربي ان عقلية ياسر عرفات التقليدية لا يمكن لها ان
تقر بالديمقراطية كخيار للشعب الفلسطيني .
وعقد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني امس اجتماعا طال انتظاره في مقر
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله وليس في المجلس التشريعي
كما كانت العادة سابقا، وذلك تحسبا لقيام الجيش الاسرائيلي الذي اعاد
احتلال معظم المناطق الفلسطينية باستغلال خروج عرفات من مقره في المقاطعة
للسيطرة عليها أو هدمها.
وربطت جلسة المجلس التشريعي التي قسمت الي قسمين في رام الله وغزة، بنظام
الفيديو كونفرنس بعد أن منعت إسرائيل 14 عضوا من أعضاء المجلس التشريعي في
غزة من التوجه رام الله بحجة انهم متورطون في الارهاب، وقد اكتمل النصاب
القانوني للجلسة.
واعاد المجلس التشريعي الفلسطيني انتخاب احمد قريع رئيسا له. وكان قريع قد
قدم استقالته في بداية الجلسة تمهيدا لاجراء الانتخابات الفلسطينية المقررة
في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وتنافس نائبان آخران علي منصب رئيس المجلس هما راوية الشوا وهي نائبة
مستقلة من غزة، حصلت علي تسعة اصوات، وسلمان الرومي، وهو اسلامي مستقل من
رفح بجنوب غزة وحصل علي سبعة اصوات. ووجدت تسع اوراق بيضاء.
كما تمت اعادة انتخاب ابراهيم ابو النجا نائبا اول لرئيس المجلس وغازي
حنانيا نائبا ثانيا، وروحي فتوح امينا للسر لهذه الدورة السابعة والاخيرة
للمجلس قبل الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في كانون الثاني (يناير)
القادم.
وشارك في الجلسة 75 عضوا من اعضاء البرلمان البالغ عددهم 86 عضوا. حضر 47
عضوا الجلسة في رام الله وشارك 28 من قطاع غزة عبر الاقمار الصناعية. وقال
قريع المبررات الاسرائيلية لمنع 14 عضوا من الحضور مرفوض رفضا باتا . وأضاف
هذا يهدف الي شل وافشال اجتماعات المجلس التشريعي . وحث دول العالم
والبرلمانات الدولية والكنيست الاسرائيلي علي شجب الاجراء الاسرائيلي
وارغام الحكومة الاسرائيلية علي ورفع القيود عن النواب المنتخبين.
ورشح أعضاء من المجلس النائب المعتقل مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في
الضفة الغربية لمنصب أمين سر المجلس غير أن الترشيح رفض لعدم تواجد
البرغوثي في قاعة المجلس.
وعلي مدي العامين الماضيين كان اعضاء البرلمان الفلسطيني الذين يمنعهم
الجيش الاسرائيلي من حضور جلساته يشاركون من بلداتهم في الضفة الغربية او
قطاع غزة عبر وصلات تلفزيونية.
هذا وتغيب بعض اعضاء المجلس التشريعي عن الجلسة وكان من بينهم عضو المجلس
التشريعي الفلسطيني حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين والذي قال ان عدم حضوره للجلسة يعود لتهميش الرئيس عرفات
للمجلس التشريعي وتجاهل توصياته.
وشدد خضر علي ان المجلس التشريعي لن يستطيع فرض ارادته علي عقلية ياسر
عرفات التقليدية التي لا يمكن لها ان تقر بالديمقراطية كخيار للشعب
الفلسطيني .
وقال خضر ان المجلس التشريعي لا يستطيع النهوض بالشعب الفلسطيني لان هناك
85 عضوا من المجلس شرعوا الفساد من خلال منحهم الثقة للحكومات السابقة التي
كانت مدانة ادانة قاطعة بفسادها وفشلها وغيابها عن مجريات الحياة اليومية
كسلطة تنفيذية .
واضاف خضر قائلا انا أؤكد من جديد بان هناك 85 نائبا في المجلس التشريعي
اجرموا بحق الشعب الفلسطيني لانهم تخلوا عن شرف النيابة و تمثيل مصالح
الشعب، واختاروا ان يمثلوا مصالحهم الشخصية لدي ياسر عرفات .
|