القوى الفلسطينية: تذكروا الانتفاضة رغم الانفجارات
فلسطين - الجيل للصحافة -إسلام أون لاين.نت/17-9-2001
اعتبرت بعض القوى الفلسطينية أن الانتفاضة الفلسطينية ستتأثر تأثرا سلبيًا
بسلسلة الانفجارات التي هزت أمريكا الثلاثاء 11-9-2001 وهو ما يفرض ضرورة
مراجعة الأوضاع في الأراضي المحتلة، وكذلك إبراز وسائل الإعلام العربية
للاعتداءات التي يقوم بها الإسرائيليون يوميا.
فقد
أكد الشيخ نافذ عزام الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي لإسلام أون
لاين.نت أن ما جرى في أمريكا أعطى إسرائيل مبررا لضرب الفلسطينيين دون
مبالاة لانشغال الرأي العام العالمي، وكذلك دون أن تعمل حسابا لردود الفعل
العربية في ظل الضغط الأمريكي على الحكومات العربية والإسلامية، وأعرب نافذ
عن خشيته أن تتأثر الانتفاضة بأحداث أمريكا، وتتزايد الضغوط عليها
لإيقافها.
وفي
نفس الاتجاه يتفق النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عضو اللجنة العليا
لحركة فتح حسام خضر مع عزام على الأثر السلبي التي أحدثته انفجارات أمريكا
على الانتفاضة
غير
أن خضر يرفض الأصوات الداعية لوقف الانتفاضة؛ خوفا من وصفها أو تشبيهها
بالأعمال الإرهابية، ويقول: "إن الفرق كبير، فنحن حركة مقاومة وطنية
مشروعة، ولا يمكن مقارنتنا بأي شكل من الأشكال بالإرهاب"، مشيرا إلى أن
إسرائيل هي أصل الإرهاب في المنطقة، وأن الشعب الفلسطيني لا طريق أمامه غير
الجهاد والمقاومة.
وأكد النائب الفلسطيني على ضرورة تصاعد المقاومة والانتفاضة والعمل على
إيقاع الخسائر المتزايدة في صفوف الإسرائيليين؛ لأن هذا يعزز مطالبنا
الوطنية مشبها الأجواء الحالية بما حدث في التعامل مع القضية الفلسطينية
أثناء حرب الخليج الثانية.
أما
كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيرى أن
الانتفاضة تمر بأحرج أوقاتها، حيث تطمح إسرائيل لإنهائها في ظل الأجواء
الحالية داعيا إلى ضرورة الانتباه جيدا، وشدد على أن أي دعوات لوقف
الانتفاضة لن يكتب لها النجاح؛ لأن الانتفاضة جاءت ردا على العدوان
الإسرائيلي، وتنكر إسرائيل للحقوق الفلسطينية والاتفاقات الموقعة |