رام الله- (اف ب)

قال مسؤولون فلسطينيون اليوم الاحد 27-10-2002 ان نواب حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يتعرضون ل"ضغوط" من اجل التصويت بالثقة للحكومة التي سيطرحها غدا الاثنين على المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "ان حجة انصار ياسر عرفات لمنح الحكومة الثقة هي ان اي فشل امام المجلس التشريعي سيشكل انتصارا ل(رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون والاميركيين الذين يريدون ابعاده".
وقال عضو اخر في فتح طلب ايضا عدم الكشف عن هويته "لا نعرف جيدا ما يتوجب علينا فعله. ثمة ضغوط كبيرة علينا للتصويت لصالح عرفات".
وقد اضطرت الحكومة التي عينها عرفات في حزيران/يونيو الى الاستقالة في 11 ايلول/سبتمبر لتفادي حجب الثقة عنها من جانب المجلس التشريعي.
وتشكلت هذه الحكومة بعد ضغوط دولية كبيرة على عرفات وخصوصا من جانب الولايات المتحدة واسرائيل وايضا من جانب الفلسطينيين انفسهم لاطلاق عملية اصلاح لمؤسسات السلطة الفلسطينية التي توجه اليها انتقادات بالفساد وعدم الفاعلية.
واعتبر مسؤول فلسطيني اخر ان عرفات "نجح في ضمان القدر الكافي من الدعم للتصويت لصالح حكومته".
واضاف المصدر نفسه "عرفات وعد بان يتم اجراء الاصلاحات التي يطالب بها الاصلاحيون داخل فتح تدريجيا في مستقبل قريب".
كذلك، قال احمد البطش النائب في المجلس التشريعي ان وفدا من فتح "التقى عرفات ثلاث مرات في الاونة الاخيرة".
وقال البطش "الرئيس استمع الى مطالبنا وخصوصا مطلب تشكيل حكومة خبراء. لم يتحدث كثيرا خلال هذه الاجتماعات ولم يعرض علينا لائحة باسم وزراء حكومته".
وتابع "لقد اوضح انه سيقدم بنفسه الحكومة امام البرلمان غدا".
من جهته طلب النائب حسام خضر العضو في فتح من رئيس السلطة الفلسطينية "الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات وطنية محترمة وتتمتع بثقة شعبنا".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اوصى خضر عرفات "بتعيين القائد مروان البرغوثي (امين سر حركة فتح بالضفة الغربية الذي تعتقله اسرائيل منذ نيسان/ابريل ويحاكم فيها بتهمة القتل) رئيسا للوزراء كونه رمزا وطنيا وعقلية تطورت وتعايشت مع الديموقراطية خارج مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية البالية".
واضاف النائب حسام خضر يقول ان تعيين البرغوثي، العضو هو الاخر في المجلس التشريعي الفلسطيني، يهدف الى "احراج اسرائيل في لا قانونية وشرعية اعتقاله واجبار المجتمع الدولي على التحرك من اجل اطلاق سراحه ليقوم بدوره بحوار مع القوى والشخصيات الوطنية من اجل تشكيل الحكومة".