الوزيرة انتصار الوزير

اكد حسام خضر النائب عن مدينة نابلس ترحيبه بالدعوى القضائية التي تعتزم وزيرة الشؤون المدنية انتصار الوزير رفعها ضده على خلفية تصريحات ادلى بها القيادي في حركة فتح حيث وضع خلالها ام جهاد ضمن قائمة المسؤولين الفاسدين في السلطة الوطنية.
وقال النائب خضر في بيان صحفي وصل لـ"البوابة" نسخة منه ان امنيته ان يواجه مثل هكذا قضية من طرف الوزيرة او المطالبة برفع الحصانة عنه من المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيرا الى انها ستمنحه الفرصة الذهبية "لاثارة ملف الفساد الاداري والمالي والتقصير في القيام بالواجب والعجز عن تقديم أي خدمه للفئة الاكثر تضررا وفقرا ونضالا وشرفا في الشعب الفلسطيني والتي من المفترض ان تستفيد من الشؤون الاجتماعية".
واضاف خضر الى ان الفرصة ستسنح له ايضا من اجل اثارة خفايا هذه المؤسسة التي تعنى بشؤون الشهداء والفقراء وتسليط الضوء من خلال ذلك على واحدة من اكثر مؤسساتنا خللا وضعفا بسبب سياسة انتصار الوزير وضعف شخصيتها وغيابها الواضح عن هذه المؤسسة وحجم الخلل فيها"
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية قد طلبت الاسبوع الماضي رفع الحصانة عن النائب حسام خضر تمهيدا لتقديمه للمحاكمة بتهمة التشهير في اعقاب مقابلات صحفية اجراها خضر مع عددا من وسائل الاعلام من بينها موقع البوابة الالكتروني حيث كانت انتصار الوزير من ضمن قائمة طويلة من الوزراء والمسؤولين قال حسام خضر انهم يشكلون لوبي من الفساد المالي والاداري
وجاءت تصريحات النائب الفلسطيني في اعقاب اعلان الرئيس ياسر عرفات عن عزمه لاجراء اصلاحات في السلطة الوطنية بعد العدوان الذي نفذته حكومة شارون على اراضي الضفة الغربية، وحينها طالبه خضر باجتثاث جذور الفساد حتى يتسنى للشعب الفلسطيني مواجهة العدو الاسرائيلي الخارجي من دون الانشغال بالعدو الداخلي المتمثل بالفاسدين على حد تعبيره.
وكشف النائب خضر في بيانه الذي وصل البوابة نسخة منه انه تلقى عدد كبير من "الاتصالات الهاتفيه من كبار ووسطاء وصغار الموظفين في المؤسسة التي تقودها انتصار الوزير من جانب، ومن العشرات ولا ابالغ من شخصيات وطنيه واجتماعيه، والاهم من الشرفاء المحرومين والمسلوبي الحقوق من ابناء وذوي الشهداء والذين يجمع معظمهم على عجز وبؤس وفساد ما يسمى تجاوزا وزارة الشؤون الاجتماعية ،والذين ابدوا استعدادا رائعا للشهادة امام الشعب الفلسطيني في جلسات محاكمتي كما يتمنى ويتخيل ويحلم بعض ذوي النفوس الفاسدة".
وتعرض خضر في بيانه الى بعض النقاط التي نظر اليها من زاوية الفساد في مؤسة الشؤون الاجتماعية وطلب من الشعب الفلسطيني ان يحكم على هذا المثال والذي يقول فيه: "على الرغم من تأخر صرف مخصصات اسر الشهداء لعدة اشهر متتالية وعلى مدار الاعوام الماضية وحتى وقتنا هذا ، وعلى الرغم من انقطاع الكهرباء والهواتف عن عدد من مؤسسات ومراكز الوزارة "تجاوزا "، الا ان انتصار الوزير تعزي سنويا في كل الصحف المحلية على حساب

الوزارة بما يغطي رواتب مئات اسر الشهداء ويسدد فواتير كافة هواتف المراكز وكهرباؤها . والمخفي اعظم والميه بتكذب الغواص".
كما طالب النائب خضر في بيانه رئيس المجلس التشريعي احمد قريع "ابو علاء" بتحويل الملفات والتي عدها هو في جلسة المجلس ب "35 ملف" الى النائب العام كي "نصل الى ذات نتائج ملف الطحين الفاسد ، والذي حاول ذات ابو علاء في حينه وقف طرحه لتأتي النتائج على يدي انا وعدد من الاخوه النواب : ان وزير الطحين يبيع بالمفرق والقطاعي طحين للمخابز الاسرائيلية بيده هو شخصيا ، علما بأن الطحين هذا تم استيراده من اجل كسر احتكار سلطات الاحتلال الصهيوني لاسواقنا ولقمة عيشنا فما كان في حينها من ابو علي (شاهين وزير التموين) الا ان قام هو بنقل الطحين وبيعه بالمفرق مثلما جرى امام اعيننا لمخبز يهودي في مستوطنة "اور يهودا " المقامه على انقاض قرية "كفرعانا " الفلسطينيه ،حيث باع الوزير 12 شوال طحين لصاحب المخبز الاسرائيلي من اصل عراقي، كواحد من عدة مخابز في تلك الجوله حسب الكشف الذي كان يحمله"، ويضيف النائب حسام خضر .." عندما رفعنا التقرير بالوثائق والشهادات الى الجهات المختصة كي تتخذ الاجراءات القضائية والقانونية ضده بهدف محاكمتة وادانتة واقصائة عن هذه المؤسسة، ترقى بائع الطحين واجتاز امتحان السلطه بأمتياز".
واكد بقوله "اجدد عهدي ووعدي لكل الشرفاء من ابناء شعبي ان استمر على العهد معهم في ملاحقة رموز الخيانة والفساد ايا كانت مكاناتهم الكاذبه تحقيقا لشعاري الانتخابي " صوت جريء للدفاع عن حقوق الشعب " حفاظا على دماء الشهداء والاسرى والجرحى".
وختم النائب حسام خضر بيانه بتاكيده ان تعرية رموز الفساد ومحاكمتهم هم في محكمتي العاقدين العزم على عقدها لوقف صوت الحق واخماد الضمير لدى كل صاحب ضمير ، وقال "سأحاكم هذه الاصنام الواقفة بالدبابيس والصمغ ، وادافع عن دم ومكانة ورمزية الشهيد القائد والمعلم الانسان ابو جهاد خليل الوزير وكل الشرفاء ، والذي يعلم الجميع بمدى العلاقه والاصاله والعهد الذي جمعنا به ولن اخيب امله الذي وضعه فيي انا شخصيا والاخ القائد مروان البرغوثي طوال الاشهر التي عشناها معا ، حيث ما زلت اعتقد ان البعض ما زال يصر على ضرب رمزيته من خلال عجز وفساد وافساد اقرب مقربيه"
كما انتقد من اسماهم بالمقصرين والفاسدين والعاجزين الذين باعوا اصواتهم مقابل امتيازات ومصالح شخصيه وشرعوا الفساد في شعبنا، حيث ناشد الذين لديهم معلومات عن فساد الوزراء لتنظيم اكبر حمله وطنيه لمحاكمة رموز الفساد وكشف معاناة الشعب الفلسطيني—(البوابة)