حسام خضر، عضو المجلس التشريعي
الفلسطيني، مثال آخر لانتهاك الاحتلال اعراف وقوانين البشر والحصانات
البرلمانية، وجد نفسه في قبضة الصهاينة التي حطمت باب منزله وروعت
ساكنيه بالرصاص.
لجأ الى مخيم بلاطة المتاخم لنابلس في الضفة الغربية قادماً مع اسرته
من يافا إثر نكبة العام 1948 وتخرج من جامعة النجاح ليواصل دراساته
العليا المتقطعة في تونس.
التحق في صفوف حركة فتح عام 1978
واعتقل 23 مرة للتحقيق وحكم بالسجن لسنة ونصف السنة وفرضت عليه
الاقامة الجبرية لمدة عام.
من مؤسسي لجان الشبيبة في فلسطين وهي اطار يتبع حركة فتح، واصيب
بنيران الاحتلال مرتين في كتفه الايسر وساقه اليمنى مطلع الثمانينيات
قبل ان يصاب للمرة الثالثة في يناير 1988 إبان الانتفاضة الاولى
وليعتقل ويتم ابعاده الى جنوب لبنان كأول مبعدي الانتفاضة.
كلفه القائد الشهيد خليل الوزير «ابو
جهاد» مسئولية مكتب طلبة الارض المحتلة التابع لحركة فتح وانتخب مطلع
التسعينيات لعضوية الهيئة التنفيذية حيث مثل منظمة التحرير
الفلسطينية في عشرات المؤتمرات الدولية حيث اعتبرته مجلة «فلسطين
الثورة» سفير الانتفاضة.
انتخب نائباً لرئيس مؤتمر الشباب الاسلامي العالمي في دكار عام 89
وبعدها في الخرطوم عام 1992.
عاد الى فلسطين في العام 1994 اثر
اتفاقات اوسلو وانتخب لعضوية أول برلمان فلسطيني وساهم في تأسيس
اللجنة الحركية العليا لحركة فتح مع المرحوم فيصل الحسيني والاسير
مروان البرغوثي: ثم ليترأس بعدها لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين.
اشتهر بتصريحاته الحادة ضد الفساد في اوساط السلطة الفلسطينية
وتحديداً ضد فريق اوسلو المرتبط بعلاقات اقتصادية مع الاحتلال حتى
حاز لقب واكيم فلسطين نسبة الى النائب اللبناني الصدامي السابق نجاح
واكيم.
لكنه بعد اختيار محمود عباس «ابو مازن» رئيساً للوزراء ابدى تأييداً
له رغم اشتهار الاخير بقيادة فريق اوسلو.
وقبل ان تتضح حقيقة مواقفه كانت سجون الاحتلال له بالمرصاد.