الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس: قال قدورة فارس، من أقطاب حركة فتح، أمس الأحد في حديث أدلى به لـ'القدس العربي' حول المؤتمر السادس لحركة فتح، إنّه لا يدري متى سيتم المؤتمر، ولا معرفة لديه بمكان عقد المؤتمر.
وعن الأسباب التي تعيق عقد المؤتمر قال: أنا شخصياً لست قريباً من أي دائرة من دوائر عقد المؤتمر، هناك مجموعة انطوت على نفسها وأخذت على عاتقها الإعداد والاستعداد لعقد المؤتمر، وحتى الآن لم يُتخذ القرار حول مكان وزمان عقده.
وتطرق فارس في سياق حديثه إلى تصريحات أمين سر حركة فتح فاروق القدومي التي فجّرت قنبلة مدوية وجدلاً واسعاً في أوساط الحركة خصوصاً بعدما حذر القدومي من احتمالية حضور متعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي إذا ما عقد المؤتمر الحركي السادس داخل الأراضي الفلسطينية كما يريد رئيس السلطة محمود عباس، فيما اعتبره المراقبون إقرارا واضحا وصريحا من الرجل بارتباط قادة فتح بالاحتلال، وشدد القدومي بصفته أمين سر حركة فتح وهي الصفة التي نزعها عنه عباس ومنحها لحكم بلعاوي على ضرورة انعقاد المؤتمر الحركي العام خارج الوطن حتى لا يندس بعض المتعاونين مع الاحتلال لاجتماعات المؤتمر.
وقال فارس: رأيي أن ينعقد المؤتمر في فلسطين فقط، نحن ناضلنا من أجل أن نعود إلى فلسطين، وعندما تتهيأ لنا الفرصة بعقد المؤتمر بين أهلنا وشعبنا، هذه فرصة يجب أن لا تُفوت وأن لا نهرب للخارج، الآن أولئك الذين يدّعون مثل الأخ فاروق القدومي بأنّه من الممكن أن يتسلل بعض المتعاونين مع الاحتلال إلى المؤتمر، فهناك لجنة تحضيرية للمؤتمر وهي التي ستُقرر وتُطبق المعايير على الأسماء، وبالتالي اختيار الأسماء من قبل لجنة وطنية مكافحة مكوّنة من أبطال، فكيف سيتسرب جواسيس إلى المؤتمر، البعض يقول إنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لا يريدون العودة إلى فلسطين تحت العلم الإسرائيلي، وأنا أسأل ماذا مع الصامدين والمرابطين في فلسطين، والذين يدعوننا دائماً إلى التمسك بفلسطين، وبالتالي أي مسؤول أو غير مسؤول تُتاح له الفرصة أن يأتي إلى فلسطين، يجب أن يأتي إلى فلسطين، لأنّ سياسة إسرائيل هي التفريغ، والزعم بأنّ إسرائيل ستتدخل في المؤتمر هو عار عن الصحة وإسرائيل لن تتدخل، والدليل على ذلك أنّ جميع الانتخابات التي جرت في فلسطين قبل وبعد قيام السلطة جرت تحت الاحتلال، وفي نهاية المطاف الشعب الفلسطيني، لكونه شعباً مناضلاً انتخب شخصيات وطنية، وفي الجامعات كانت الانتخابات تُجرى تحت الاحتلال وتُفرز خيرة الخيرة، من يريد فلسطين عليه أن يقوم بالمجيء إلى فلسطين.
وتابع فارس قائلاً: نحن ندعو أن يأخذ الشباب دورهم في الحركة ومؤسساتها، وأقصد الشباب دون الخامسة والثلاثين، لدينا كوادر مجّربة من الشباب وهؤلاء يجب أن يأخذوا دورهم حتى تتجدد حركة فتح من ناحية الحيوية والطاقة وبمعنى الفكر.
وأمام استمرار الخلافات والجدل، عبّرت مصادر رفيعة المستوى في حركة فتح عن عدم تفاؤلها من إمكانية التئام المؤتمر العام السادس للحركة وهو المؤتمر الأول الذي يفترض أن يعقد بعد 20 عاماً من عقد المؤتمر الخامس، وذلك رغم الجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية منذ زمن طويل للإعداد لأعمال المؤتمر، والتصريحات الإيجابية التي يطلقها بعض المسؤولين بهذا الخصوص. وتبقى هذه الخلافات التي ما تكاد تخمد لحظة حتى تعود لتستعر من جديد لأسباب متعددة تطرح علامات استفهام جدية على إمكانية عقد المؤتمر السادس في الفترة الراهنة.
على صلة بما سلف، أعلن حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن انجاز 80' من التحضيرات والاستعدادات لعقد المؤتمر العام السادس للحركة، مشدداً على رفض أية محاولات لتأجيل أو تأخير انعقاده حيث من المفترض أن يعقد قبل نهاية هذا العام. وأكد بلعاوي عدم وجود أي مبررات موضوعية تعيق التقدم باتجاه عقد المؤتمر العام للحركة وضرورة العمل من اجل خلق نماذج قيادية جديدة في الحركة بما يساهم في إنهاء ما وصفه بالدوامة والضعف الذي باتت تعيشه والذي يتعارض مع حجم وتأثير هذه الحركة ورؤيتها في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا وحماية المشروع الوطني، من جهة ثانية كشف بلعاوي عن تشكيل لجنة بقرار من اللجنة المركزية للبدء بحصر أملاك الحركة المنتشرة في العالم، وإعادة تسجيلها باسم الحركة بعد أن كانت مسجلة بأسماء أشخاص.
من ناحيته قال حسام خضر، من قادة فتح في الضفة الغربية للقدس العربي: نحن مستبشرون خيراً بعد تعطيل المؤتمر حوالي عشرين عاماً كاستحقاق تنظيمي منصوص عليه في النظام الداخلي للحركة، لأنّه سيُعقد في الداخل على أسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل التطورات التي عصفت بالساحة السياسية، وتأخذ بعين الاعتبار كل الأجيال العظيمة التي خدمت حركة فتح بدمها ودموعها وجهدها وعرقها، بالتالي نحن نصر على عقد المؤتمر الحركي السادس في داخل الوطن المحتل، والأخ الرئيس أبو مازن يدعم هذا التوجه، ونحن لن نسمح لأيّ قوة كانت من كانت أن تُصادر حركة فتح من حضورها داخل فلسطين ومن أبنائها الفتحاويين في داخل الوطن المحتل.
وحول الإصرار على عقد المؤتمر داخل الوطن المحتل، علماً بأنّ الاحتلال سيمنع شخصيات فلسطينية من القدوم والمشاركة في المؤتمر، قال خضر: لا، لا أعتقد انّ لإسرائيل معارضة أو ممانعة لعقد المؤتمر في رام الله والسماح لأي شخص كان بالدخول إلى الأراضي المحتلة للمشاركة في المؤتمر، ثانياً، إسرائيل وافقت على عقد جلستين للمجلس الوطني الفلسطيني، إسرائيل توافق باستمرار على عقد جلسات للمجلس الثوري لحركة فتح، أيضاً، لو إسرائيل عارضت السماح لشخصيات معينة من الدخول إلى الأراضي المحتلة، لا يُعقل أن يتم عقد المؤتمر خارج الوطن بعد إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي أسأل لماذا يوجد لنا وطن؟ لماذا يوجد لنا كيان مستقل؟ حتى ولو كان هذا الكيان أعرج، وفي حال أنّ إسرائيل مانعت في السماح لعدد من الشخصيات من دخول مناطق السلطة الفلسطينية، فبالإمكان عقد المؤتمر عن طريق الفيديو كونفيرنس، كما كان يعقد المجلس التشريعي جلساته بعد أن رفضت إسرائيل السماح لنواب التشريعي من قطاع غزة بالدخول إلى رام الله، لذلك لا توجد حجّة لأحد، من يحاول عقد المؤتمر خارج الوطن يحاول أن يُفصّل مقعداً له في اللجنة المركزية أو في المجلس الثوري. نحن نريد لهذا المؤتمر أن يُقيّم حركة فتح وأن يُعيد لحركة فتح دورها الريادي في قيادة الشعب الفلسطيني، كقائد تاريخي للشعب الفلسطيني وكحركة مناضلة قادت الشعب الفلسطيني في أصعب مراحله.
فتحاوي/تونس - لماذا يا حسام خضر
بصراحة شديدة تفاجئت من تصريحات الأخ حسام خضر وهو العروف بإنتقادة الصائب دائما فهل يعقل يا اخي ان يعقد المؤتمر في ظل الاحلال؟صحيح عندنا سلطة ولكن هل نسينا م ت ف؟اليست هي الاساس وهي المرجعية للسلطة؟اليس شعبنا بالشتات اكثر والحريه تصبح اكثر لعقد المؤتمر وكذلك نحن لا نملك وطنا كما تتدعي فالوطن يعني الحرية وهذا الشيء مفتقد يا اخي بسبب الاحتلال.الم تقل قبل فترة بان اشخاص في السلطه هم من كانوا وراء اعتقالك اذا اسرائيل تتحكم في كل شيء ولهل الحق ان تمنع اي شخص لا ترغب بدخوله.انا مع عقد المؤتمر وبسرعة كبيرة ومع تجديد الروح الشبابية فيه لكي تقوى فتح التي نعرفها والله الموفق