New Page 1
حسام خضر : أجهزة عباس توفر الأمن للاحتلال وانقلاب ضدها ان لم تنجح المفاوضات
12/06/2009 23:02:00
وانتقد خضر في حديثه لصحيفة " هارتس " العبرية المفاوضات التي يجريها الرئيس عباس مع الاحتلال حيث يقول "الوضع أسوأ من أي وقت مضى، صحيح أن أبي مازن نجح في السيطرة على الوضع الأمني في رام الله، نابلس وجنين، ولكن في غضون لحظات قد يقع هنا انقلاباً آخراً للناس ضد السلطة، فالسلطة لم تنجح في أن تحقق شيئاً في إطار المفاوضات في الفترة الأخيرة، منذ سنتين وأبو مازن يدير محادثات دون جدوى، و أجهزة الأمن الفلسطينية تحافظ على أمن المواطن الإسرائيلي، بينما إسرائيل لا تعطي شيئاً بالمقابل".
ورأى القيادي البارز في فتح أن الانشقاق في المعسكر الفلسطيني والقتل المتبادل أديا إلى شرخ داخل العائلة الفلسطينية، مؤكداً أن الإطار الأضيق في ثقافتنا، العائلة، في خطر الانهيار.
ويقول خضر في "الأخ يقف ضد أخيه، الوضع الاجتماعي في أسوأ حال، السرقات تتسع والأطفال يدخنون ويشربون الكحول، ولكن ليس "حماس" أو "فتح "هما المشكلة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يخلق ضغطاً نفسياً، اقتصادياً وأمنياً.
انتفاضة عارمة
ومضى خضر يقول:" "بعد ذهاب أبو مازن لن يكون هناك خلف مثله، فهو يؤمن أكثر من أي شخص آخر في السلطة بالمفاوضات وبمسيرة التسوية، وكل رئيس بعده سيكون له خياران فقط: إما الاستقالة أو الانتفاضة العسكرية"، مبيّناً أن الانتفاضة التالية لن تكون انتفاضة حجارة، ولا حتى انتفاضة استشهاديين، بل انتفاضة صواريخ وربما وسائل كيماوي.
ويعد خضر زعيماً بارزاً في حركة "فتح" حيث كان قد نفي في العام 1988 من نابلس ليعود إليها في 1994، لينتخب في العام 1995م كنائبٍ في المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث تبنى مع السنين خطاً نقدياً حاداً ضد كبار رجالات السلطة، بل وضد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو عمل لم يتجرأ رجل من "فتح" على القيام به .
وتشير الصحيفة إلى أن المكوث الطويل لخضر في السجون مع كبار رجالات "حماس"، أدى إلى أن يبدي تفهماً لإعمال "حماس" ضد "فتح منذ سيطرتها العسكرية في غزة، حيث يقول: "على مدى عشر سنوات كانت "حماس" عرضة لهجوم مباشر من جانب السلطة وفتح، أغلقوا لهم الصحف، هاجموا رجالهم جسدياً، أنا اعرف أن في "حماس" يوجد تيار متطرف، ولكن عندنا في "فتح" أيضاً يوجد تيار كامل معني فقط بمصالحه الاقتصادية، في الوسط يوجد الكثير من الأشخاص الآخرين".
|