New Page 1
في لقاء ساخن مع شبكة إخباريات
16/06/2009 20:55:00
خاص بـ"اخباريات":أجرى الحوار- يوسف دراغمة وصالح حمد:
أكد حسام خضر القيادي في حركة فتح ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والنائب الفتحاوي السابق في لقاء خاص مع شبكة إخباريات أنه سيقدم نموذجا واعدا في حركته فتح من خلال تصويب مسار الحركة ومحاسبة المقصرين وطردهم. وأكد بأن المماحكات السياسية (الولدنة السياسية) أودت بكل أحلامنا وتطلعاتنا وقبرت التجربة الديمقراطية الفلسطينية وداست عليها بالنعال . وكما دعا خضر إلى مهرجان يقلد فيه ما أسماه "قادة اوسلو" وسام إفقار الشعب الفلسطيني. وقال خضر لشبكة إخباريات انه من الذين شجعوا حماس على خوض الانتخابات لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حالة الفساد.
جاء هذا في مقابلة أجرتها معه شبكة إخباريات، وفيما يلي نص المقابلة:
إخباريات: كيف كانت تجربة حسام خضر الأخيرة في السجن ؟
الحقيقة أن التجربة الأخيرة هي تجربة قاسية جدا،وطبيعة الملف والتهم التي اعتقلت على أساسها والتي وجهت إلي كانت تقتضي إكمال صورة ما عند المخابرات الإسرائيلية ولذلك كان التحقيق صعب جدا، والتحقيق بالأجمال يهدف إلى مصادرة لإرادة الإنسان والإمعان في تعذيبه ومحاولة إذلاله وتركيعه ، والشاباك يهدف من أي تحقيق إلى نزع الاعتراف من المناضل الفلسطيني ، وبالتالي تجنيده لصالحه إذا نجح,آلية التحقيق في السابق تختلف عما هو موجود الآن, اليوم يتم التركيز على التعذيب النفسي أكثر من التعذيب الجسدي .
إخباريات: هل كانت هناك جلسات خاصة مع ضباط المخابرات كونك قائد في أحد التنظيمات الفلسطينية ؟
بالتأكيد كان هناك جلسات مع العديد من الضباط من القيادة العسكرية للعدو وعرض علي مقابلة أفي دختر رئيس جهاز الشاباك ولكنني رفضت وقلت لهم "أنا أسير، فإذا أراد أن يقابلني سيكون ذلك في السجن وليس خارجه".
وقد حاولوا أن يختاروا مكان معين للتحقيق بحيث أجبر على الاعتراف وكان من العروض المقدمة لي أن يتوقف التحقيق معي مقابل لقاء أفي دختر ومقابل الإفصاح عن معلومات معينة وقالوا لي أنهم غير معنيين باعتقالي. وأن هذا طرح من أعلى مسئول في المخابرات وهذه المساومات والعروض لم تنتهي منذ اليوم الأول حتى اليوم التسعين وكل عرض أفضل من الآخر من وجهة نظرهم.
إخباريات: هل كان هناك جلسات بين قادة الفصائل داخل السجن للتباحث في الوضع الداخلي الفلسطيني ؟
نعم بالتأكيد كان هناك جلسات بشكل مستمر في بداية الأحداث ونتج عنها الكثير, ومنها وثيقة الأسرى التي أفضت إلى مؤتمر مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية .وبعد الحسم العسكري والمجازر الدموية التي مورست ومازالت تمارس من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحماس والاعتقال السياسي للمؤسسات الحمساوية في الضفة من قبل اجهزة السلطة. وبالتالي هذا الوضع دفعنا إلى مزيد من الحوار وكنا نخرج ببعض الصيغ وكان كل ممثل تنظيم يبعث بهذه التوصيات إلى قادتهم في الخارج ولكن لا حياة لمن تنادي , كل ماض في غيه يتبع أوهام وسراب أنشاء إمبراطورية هنيه وفياض أو أبو مازن وخالد مشعل الذين يعتقدون أنهم قادة الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى.
إخباريات: كيف يرى حسام خضر نابلس بعد هذا الغياب ؟
هناك تغيرات في البنية التحتية وفي العمار وكل هذه التغيرات أمر طبيعي لكن التغير المقلل هو انهيار منظومة القيم وهذا مخزي وهناك جيل كامل تستهدفه اوسلو كإفراز ثقافي جاء نتاج عملية سياسية هابطة تستهدف هذا الجيل الشاب وبالتالي جاءت اوسلو من البداية إلى إفقار وإفساد الشعب الفلسطيني, وأدعو إلى مهرجان يقلد فيه قادة اوسلو وسام إفقار الشعب الفلسطيني.
إخباريات: ما هي رسالة الأسرى التي يحملها حسام خضر ؟
رسالة الأسرى تتألف من شقين . الشق الأول رسالة وطنية وهي يا شعبنا الفلسطيني توحد وافرض على قيادتك حتمية الوحدة الفلسطينية والمصالحة الوطنية, وانهض من تحت الرماد وتعالى على جرحك.
أما الشق الثاني فهي رسالة فتحاوية تتمثل بالمطالبة بانعقاد المؤتمر الحركي السادس على أسس تنظيمية, واستنهاض فتح لأنها صاحبة المشروع السياسي ولان فتح هي الأقدر على تحقيق الحلم الفلسطيني وهي الحركة التي قدمت في سبيل فلسطين خيرة أبنائها.
ونحن في حركة فتح كقادة نمتلك المستقبل وهناك قياده تاريخية خارجة من التاريخ وهناك قيادة تتمسك بزمام المستقبل ونحن سنقدم نموذج واعد من خلال إعادة تصويب مسار حركة فتح ومحاسبة المقصرين وسنطردهم إلى مزابل التاريخ.
إخباريات: كيف ينظر حسام خضر إلى جلسات المجلس التشريعي المنعقدة في غزة ؟
في طبيعة الحال أي جلسة بدون أن تبلغ النصاب هي جلسة غير قانونية وهي ضحك على اللحى وللأسف الشديد فان المماحكات السياسية (الولدنة السياسية) أودت بكل آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا وقبرت التجربة الديمقراطية الفلسطينية وداست عليها بالنعال .
إخباريات:كيف يرى حسام خضر مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية ؟
أنا شخصيا احد الذين شجعوا حماس على خوض هذه الانتخابات لإنقاذ الشعب من حالة الفساد الذي يعيشه, ومن حالات تشكيل حكومات بدون رقابة ولا محاسبة . ولكن للأسف حماس كان لها رأي سياسي في ذلك الوقت وهو عدم الاعتراف باوسلو ولا بافرازاتة ولا يتعاطى معها . وبعد عشر سنوات من التجربة الأولى قررت حماس بين عشية وضحاها المشاركة في الانتخابات ونحن رحبنا في ذلك القرار وهللنا ورحبنا ووزعنا الحلويات في السجون , ولكن للأسف الشديد اعتقدت حماس أنها اللاعب الوحيد في الساحة الفلسطينية وبالتالي لم تستطيع التعاطي مع المرحلة السياسية ولا مع نتائج الانتخابات , واعتقدت أنها إذا قالت أنها لا تعترف باوسلو فإنها قادرة على قيادة هذا الوليد السياسي الذي هو جنين في رحم اوسلو .وبالتالي سرعان ما اكتشفت أنها اخطات . وأنا اعتقد أن خطأ حماس الاستراتيجي والتاريخي هو في إصرارها على تشكيل حكومة وطنية بقيادة حماس . كان على حماس أن تستغل اللحظة التاريخية وان تمسك بزمام اللحظة من اجل قيادة الشعب الفلسطيني وتطلعاتة من خلال نموذج جديد يخرج الشعب الفلسطيني من الأزمة التي كان وما زال يمر بها. وعندما نجحت حماس اعتقدت أنها تستطيع أن تغيير العالم وظهر هذا واضحا من خلال تصريحات الأخوة في قادة حماس الذين فوجئوا بنتائج الانتخابات وأنا لم أفاجئ بها لأنني كنت مقدرا لحجم الخطايا والفساد الذي أحدثناه في الشعب الفلسطيني.
إخباريات: ما هو تقييمك للحملة الأمنية الأخيرة في مدينة نابلس ؟
منذ عام 1936 وكل انتفاضة يقوم بها الشعب الفلسطيني يصاحبها الكثير من المظاهر السلبية, لان عدونا شرس ويعمل بتخطيط وفيما نحن رغم حالة العطاء بلا حدود والتضحية التي تفوق الخيال إلا أن غياب الصف الأول (القادة الميدانيين)وانعدام البرامج والأهداف , هذا يعطي المجال لبعض الصبية أن يتقلدوا زمام الأمور رغم سقوط شهيد أو كثر بجانب كل واحد منهم والكثير من الجرحى إلا أنهم يحاولون توظيف ذاتهم هؤلاء الصبية وبالتالي حالة الفوضى الأمنية التي مست امن وشرف المواطن الفلسطيني كان لا بد من وقفها . وأنا رحبت بالإجراءات الأمنية ولكن إذا بقيت هذه الإجراءات تمس الوضع الداخلي ودون القدرة على وضع حد لاقتحامات وعربدة الجيش الإسرائيلي فهي ناقصة وبلا جدوى.
إخباريات: ما هي الرسالة التي تقدمها لرجال الأمن في مدينة نابلس ؟
احيي الأخوة في الأجهزة الأمنية على دورهم وعلى جهودهم الجبارة وأتمنى أن هذه التغيرات التي حدثت في قادة الأجهزة أو في آلياتها أو في برامجها أن تجعل من كل رجل امن حارس وفي مخلص وأمين على شعبه .
أما الآن في هذه الفترة الجديدة أتمنى على قادة الأجهزة الأمنية أو في المؤسسة السياسية الفلسطينية أن تولي المواطن الفلسطيني ما يستحقة من رعاية واهتمام وان تعمل على توفير أمنه وصيانة حقوقة وحرياتة.
إن الشباب في الأجهزة الأمنية مخلصون في عملهم وأوفياء لوطنهم , وهم من أبطال هذه الانتفاضة أو الانتفاضة السابقة وأبطال الحركة الوطنية سواء في تجربة الثورة في المنفى أو في تجربتها داخل الوطن. كما أود بتوجيه رسالة الى الإخوة في الأجهزة الأمنية وهي أن عليهم أن يعكسوا إرادة شعبنا واخلاقة وان تكون المثال الطيب في سبيل خدمة شعبنا . وأنا واثق أن هناك نسبة عالية جدا من أبطال شعبنا يخدمون في الأجهزة الأمنية.
إخباريات: أين المقاومة بعد الحملات الأمنية في نابلس ؟
لقد بدى للجميع بان المقاومة الآن خفتت ولكن أقول إن شعبنا الفلسطيني يسير بخطى حثيثة نحو انتفاضة جديدة ولا أقول انتفاضة ثالثة لان من يقول انتفاضة ثالثة هو جاهل بتاريخنا السياسي, لان هناك انتفاضات عديدة قام فيها الشعب الفلسطيني منها انتفاضة عام1936 وانتفاضة عام1969 وانتفاضة عام 1996وغيرها من الانتفاضات , وشعبنا الفلسطيني متسلح بكل هذه التجارب وسيدخل انتفاضة جديدة , وابرهن للعالم بأسرة إن شعبنا يستحق الحياة رغم كل الضغوطات التي تحاول أن تنزع الوطن من قلب المواطن.
إخباريات: ماهي الرسالة التي توجهها لقادة الفصائل الفلسطينية ؟
أولا هناك عدد من هذه الفصائل يجب أن تحل نفسها كما حدث في كثير من دول العالم واقرب مثال إسرائيل .وهناك أحزاب تحل نفسها أمام نتائج الانتخابات وأتمنى على الفصائل الفاعلة أن تدعو لحوارات من اجل الخروج ولو لمرة واحدة في التاريخ الفلسطيني برؤية سياسية واحدة تقوم على أهداف وثوابت موحدة . نريد حوارا على اساسه نتفق على مشروعنا السياسي سواء الكفاح المسلح أو المفاوضات أو الجمع بينهما , والاتفاق على نشيد الدولة وعلى علمها وعلى طبيعة الحكم وتداول سلمي للسلطة .
إخباريات: من مقولاتك "ليس مشروعا لأي كان أن يخشى علينا الاقتتال أو الخلاف أو الاختلاف " ماذا تقول الآن بعد ما شاهدت على الساحة الفلسطينية ؟
كانت هذه العبارة بالنسبة لي عبارة مقدسة غير قابلة للطعن أو التزوير أو التحريف ولكن للأسف شعبنا الذي فاجأ العالم بانتفاضة الحجارة وبأطفال الار بي جي وأطفال المولوتوف , وبالاستشهاديين وإبداعاته النضالية التي كانت تخترق المستحيل الا أن هذه القيادة أفشلت نظريتي . وكنت أتحدى العالم بهذا الشعب الذي أنتج أفضل نموذج ديمقراطي في المنطقة .
إخباريات: كيف ينظر حسام خضر إلى قضية اللاجئين ؟ وما الجديد لديك من اجل هذه القضية ؟
قضية اللاجئين خط أحمر لا يجوز التفريط أو المساومة أو العبث فيها . وأعتقد أن أوسلو لن تتناول ملف اللاجئين بجدية وهي أرجأت هذا الملف مراحل حيوية وجادة والى مرحلة مفاوضات نهائية وهذه المرحلة لن تصلنا لا الآن ولا بعد 20 سنة. قضية اللاجئين غير قابلة للتحقيق الآن ولكن لا يجوز أن نخضعها للمساومة , وقضية اللاجئين يجب أن تترك ملك للأجيال. وتصريحات الرئيس أبو مازن الأخيرة حول ضرورة عودة جزء من اللاجئين إلى أراضي عام 1948هي تصريحات مطمئنة .
إخباريات: هل السلطة الوطنية أعطت قضية اللاجئين حقها أثناء المفاوضات ؟
للأسف الشديد لا اعتقد أن قضية اللاجئين مطروحة على طاولة المفاوضات ومنظمة التحرير تتعامل مع هذه القضية كقضية خدماتية وليس كقضية سياسية . ولكن مؤسسات اللاجئين مثل لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من المؤسسات استطاعت أن تفرز ثقافة تسد الفجوة التي أحدثتها ثقافة اوسلو التي مست كافة جوانب حياتنا . وبالتالي هناك ثقافة لجوء تشكل درع واقي لقضية اللاجئين. وبالتالي لن نسمح لأي شخص أن يمس هذا الملف وبالعكس ستمس حياتة مباشرة في حال تطاول أو فرط أو قبل بتعويضات أو دخل مصالحة تاريخية على حساب قضية اللاجئين.
إخباريات: حسام خضر من اشد المحاربين للفساد المالي والإداري. ماذا قدمت من اجل ذلك؟
في السابق قدمت عمري وامني الشخصي في سبيل ذلك وتعرضت لتهديدات ومحاولات اغتيال وإنزال بيانات لقمع صوت الحق لدي ولكن لم أبالي . الآن وفي كثير من الأحيان الكثير من الإخوة يطلب مني تغيير عقليتي ولكن كيف أغير عقليتي والأمور تزداد سوءا , فالفساد إذا كان فردي أصبح مؤسساتي .وأنا استغرب من شعبنا كيف يرضى لهؤلاء الجناة أن يجنوا ثمار دمه ودم شهدائنا . وأنا دفعت من عمري زمن طويل في غاية الصعوبة ليس من اجل أن يقال أن حسام اعتقل أو النائب الأسير أنا قدمت ولدي استعداد أن استشهد من اجل حرية وكرامة وتجربة صحيحة يخوضها الشعب الفلسطيني . ولكن للأسف الشديد الناس يساقوا كالغنم إلى المسالخ وهم يضحكون في هذا الدور .وأوجه دعوة إلى كل حر وشريف ومخلص أن يعلي صوته وان يقف مواقف عملية تجاه قضية شعبة , ولماذا لا يخرج الناس في مظاهرات لمحاربة الفساد والمفسدين وليضحوا من عمرهم أسبوع سجن في سجن الجنيد أو في سرايا غزة.
إخباريات: ما رأيك بما حدث في قطاع غزة ؟
طبعا هذه الأحداث ما كنا نتمنى أن تحدث في يوم من الأيام لكن حماس للاسف ذهبت في إجراءاتها لأبعد مما يتصوره عقل وضمير أي إنسان حر وشريف في الشعب الفلسطيني . وهذه الأحداث نقلت القضية الوطنية الفلسطينية إلى المربع الأول وهي نكبة تساوي في آثارها الكارثية على شعبنا وقضيتنا ومستقبلنا السياسي نكبة عام 47 و 49 والتي تجسدت في إعلان قيام الكيان الصهيوني عام 1948 .والآن إسرائيل من خلال سياسة فرق تسد وبوجود كيانين وحكومتين وجسدين فلسطينيين مثخنين بالجراح ولا حول لهما, ولا تزال إسرائيل تمارس سياستها في مصادرة الأراضي والاستيطان وسرقة المياة وإغلاق المناطق والحواجز العسكرية , وإسرائيل تنفذ كل ما يحلو لها بشكل أكثر بشاعة واكسر أريحية وفي ذات الوقت من زمن الاحتلال السابق ما قبل 1994 وللأسف نحن من يدعم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي تحت يافطة أننا ثوار وإننا أصحاب مشروع سياسي وأننا قادة لهذا الشعب.
إخباريات:ما هو تقييمك للمجلس التشريعي ومن يقف عائقا أمام انعقاده ؟
رغم أن المجلس التشريعي الأول حد من تعميم ظاهرة الفساد التي مارستها السلطة منذ عام 1994 حتى قيام المجلس وفي اللحظة الأخيرة إلى أن المجلس السابق للأسف شرع الفساد كما ذكرت سابقا وهذا هو احد الأسباب التي دفعت البعض لتقديم معلومات من اجل الخلاص مني وكتم صوتي كمواطن فلسطيني وقائد تنظيمي خاض الانتخابات تحت شعار صوت جريء للدفاع عن حقوق الشعب. والحمد لله تمسكت بهذا الهدف والمبدأ إلى آخر لحظة وسأبقى وفيا لدماء الشهداء . إلا أن هذا المجلس للأسف الشديد هدم البيت الفلسطيني بكافة أركانه وبكل ما تعنيه الكلمة , وهو مجلس هزيل ولا يمكن أن نعتبر أن المجلس الحالي مجلس تشريعي لأنه من اليوم الأول كان هناك صدام وخصام وبالتالي لم يكن هناك أي مناخ لإنضاج التجربة الديمقراطية الفلسطينية والتي كنا نتمنى كشعب فلسطيني عاش تحت وطأة الاحتلال وذاق مرارته وقمع سواء في داخل الأراضي المحتلة أو من الدول العربية وتغرب وعاش تجربة المنفى ولف العالم وكنا نعتقد أن هذا الشعب يحمل مقومات تجربة ديمقراطية حقيقية ولكن للأسف الشديد يحاول قيادة هذا الشعب الفاشلة أن تثبت أن الشعب الفلسطيني غير أهل لهذه التجربة الديمقراطية ولازالت التنظيمات الفلسطينية تعبئ عناصرها على أسس ضيقة والولاء للتنظيم وللقائد وان بقي شي من الولاء فللوطن والضحية هو المواطن الفلسطيني الشريف الذي يتوق للحرية وللحياة الديمقراطية التي تضمن حقوقه وتكفل حرية.
|