New Page 1
المصالحة السورية اللبنانية صفعة جديدة لوجه الإدارة الأمريكية والمتآمرين
29/12/2009 22:39:00
المصالحة السورية اللبنانية صفعة جديدة لوجه الإدارة الأمريكية والمتآمرين
الكاتب العربي الفلسطيني
خضر خلف
منذ عهد القائد الراحل جمال عبد الناصر الخالد في قلوبنا وعقولنا أصبح العالم يتمثل بعدد من العصابات ليدبروا لكل شموخ عربي مكيدة ليقتلوه،فاستطاعوا قتل شموخ العراق باغتيال قائده شهيد الحج الأكبر صدام حسين ، نعم عصابات دولية أخذت على عاتقها العبث بكبرياء الآمة العربية والإسلامية ، وللأسفاستهوها وخر لها ساجدا بعض قادتنا ، هذه العصابات خلقت لديناواقع من الجحيم وبحد ذاته موجع واليم .. وفي كل يوم تخرج من حناجرنا لا بل من أعماق أفئدتنا صرخات وآهات لتعبر عن جرح عميق في قلب حزين.
وفي كل يوم تستجمع الشعوب على امتداد الوطن العربي والإسلامي كل قواها لتدخل معركة مع الصراع لنصرة الوطن والقومية و الذات ، من اجل أن تحصن نفسها من الدخولفي خوض متاهات لا نهايةلها في خارطة عتمة الطريق ...
نعم وبلا أدنى شك أربع سنوات مضت حاول كل المعنيين والمتآمرين خلالها التحريض على سورية ، تحريض عربي داخلي وتحريض أمريكي أوربي خارجي ، ومن خلال هذا التحريض ومراحله بنيت تحالفات لإضعاف سورية وإسقاط نظامها وقائدها ، وكذلك العبث باستقلال لبنان وتمزيق جسده ووحدته لإشعال الحرب الطائفية كما أشعلوها في العراق ، ومن اجل ارضاء أمريكا ونيل رضاها يتحول الخلاف إلى خلاف سعودي سوري ويليه مصري سوري ، أعدته أمريكا لتصل من خلاله إلى إقامة محاور متضادة لكل شموخ وكبرياء عربي مشرف .
أن شموخ وكبرياء سورية ونظامها وقائدها خلقمنعطفاً وواقع بارزاً وذات أهمية في تاريخ الأمة العربية والإسلامية إذ انه تمسك بمسيرة النضال الوطني والقومي فيمواجهة المؤامرات الاستعمارية ، وصمود سورية بحد ذاته من دعائم توحيد صفوف الأمة ، وانطلاقة جديدة لتفجير طاقاتهاوإمكانياتها بإحياء أمجادها..
وفي هذا الإطار تحققت إنجازات الثبات السوري والشموخ السوري ، و تجسّدت بقمة سورية سعودية في دمشق ، زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، وزيارة سعد الحريري لسورية بعد أعوام من الجفاء ببين الحريري وسورية في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد رفيق الحريري والد سعد.
أكد الحريري على أهمية العلاقات مع سورية والروابط التي تجمع البلدين وضرورة قيام علاقات على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل, كما أعلنت سورية رسميا ترحبيها بهذه الأهمية والعلاقات للحريري بدمشق.
والكل يعلم بان سورية لعبت دورا كبيرا في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية , ونالت تقدير دول عربية وغربية لدورها في ولادة هذه الحكومة اللبنانية .
وبهذا الشموخ والكبرياء السوري اللبناني يتجسد الانفراج بالعلاقات السورية اللبنانية انفرجا بعد أعوام من التوتر بين سورية وبعض القوى اللبنانية , وهذا الانفراج صفعة لوجه أمريكا يرسمها الشموخ والكبرياء السوري واللبناني ، و استكمالا للنصر وإنهاء للمخطط الاستعماري المسمى بشرق أوسط جديد.
أن الشموخ والكبرياء اليوم أكثر قوة وصلابة من التخاذل والهرولة وراء الانبطاح والاستسلام في مواجهة التحديات ويعطينا أكثر إصراراً على مواصلةالدعم الكامل للمواقف سورية الوطنية التي تحقق الانتصار
وأنا أجد بمواقف سورية ومبادئها الانطلاقة الوطنية والقومية الثابتة لاستعادة كامل الحقوق العربية والحفاظ على ترابالوطن العربي بكامله ، واجد به التصدي الحقيقي و بكل قوة لأعداء الأمة ومؤامراتهم.. كما كان حالنا في عهد القائد العربي الخالد في قلوبنا وعزتنا جمال عبد الناصر
فهل يستيقظ بعض قادتنا من سباتهم ويلتحقوا بمسيرةالشموخ والعزة والكبرياء ..
وكل عام والوطن العربي بألف خير .. وان لا يكون في عامنا الجديد إقامة جدار عنصري حدودي جديد .
|