New Page 1
الحركة الوطنية الفلسطينية والمرض المزمن/أحمد ابراهيم الحاج
13/04/2010 02:05:00
الحركة الوطنية الفلسطينية والمرض المزمن
لقد عانت الحركة الوطنية الفلسطينية من مرض منذ بواكيرها يوم أن تعرضت فلسطين لمؤامرة دولية كبرى على يد الحركة الصهيونية متحالفة مع القوى المسيحية المتصهينة التي كانت تحكم العالم. وكانت المؤامرة الدولية أكبر من حجم الحركة الوطنية الفلسطينية بكثير. وبالرغم من تلك الهوة الكبيرة بين حجم المؤامرة وزخم الحركة الوطنية الفلسطينية وإصابة الحركة الوطنية بهذا المرض الاّ أنها وبفعل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني كادت أن تنتصر في لحظات من الزمن، ولكنها ما فتئت أن نكصت وتراجعت وفقدت من مكتسباتها وعادت الى نقطة الصفر في إعادة لمسافة مقطوعة ومنجزة نحو الهدف وفي عملية اجترار وإعادة تقطيع لغذاء الحركة الوطنية. حيث أن محصلة القوى التي أثرت على الوطن الفلسطيني كانت للأسف قد مالت لصالح الحركة الصهيونية، ومما رجح كفة العدوان والظلم هو هذا المرض الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية وهو مرض التبعية والولاء لمنتجات الحركة الوطنية العربية من أحزاب وأطياف مختلفة ومتخلفة في أجواء من الجهل والفقر وقلة الخبرة تحت سيطرة الإستعمار المتنوع الذي كان يبسط نفوذه على الوطن العربي. مما أحدث قصرأً في النظرة الإسترتيجية العربية وسوءاً في التخطيط على واقع عربي ممزقٍ جغرافياً وسياسياً وثقافياً بعد تقسيمات سايكس بيكو.
ودخلت بعض الكيانات العربية الجيوسياسية مع الإستعمار دون تقدير ودقة في الحسابات المستقبلية الإستراتيجية وبنية التخلص منه في مغامرة المساومة على نيل استقلالها من هذا الإستعمار الذي أراد أن يغمد خنجراً في خاصرة الوطن العربي لإبقائه منقسماً متشرذماً، وكانت القضية الفلسطينية هي موضوع المساومة لنيل الإستقلال لبعض الكيانات العربية الجيوسياسية. ومن هنا تضاربت المصالح والأهداف العربية مع بعضها البعض، وأفرزت حركات تحررية مشبوهة وأحزاب تائهة متخبطة تقتصر على رفع الشعارات فقط واستخدمت القضية الفلسطينية كمادة تسويقية لكل نظام منقلب على النظام الذي سبقه في الحكم. ولكل حزب أو حركة أو طيف ناشيء، وحيث أن الحركة الوطنية الفلسطينية كانت تعاني من اليتم الوطني ، وتفتقد الى نظام سياسي مؤسساتي على الأرض الفلسطينية قبل الغزو وتحقيق أهداف المؤامرة، ولأننا ابتلينا باحتلال استيطاني فريد من نوعه في العالم والتاريخ يقوم على فكرة إقصاء شعب من أرضه وإحلال شعب مكانه من شتات الدنيا. ولسد النقص والحرمان ومواجهة هذا الإعصار الذي يستهدف وجودنا واقتلاعنا، اتجهت الحركة الوطنية الفلسطينية الباحثة عن التحرر والإستقلال من هذا الإستعمار الإستيطاني البغيض الى الحركات الوطنية العربية المنطوية على حركات مشبوهة والمتعطشة للسلطة والتي ترفع شعارات براقة جاذبة للنضال الفلسطيني ليكون داعماً لها في الوصول للسلطة يستمد وقوده من مشاعر الجماهير العربية المتعاطفة مع فلسطين الأرض المباركة والمقدسة. وصارت الحركة الوطنية الفلسطينية محكومة بهذا الواقع العربي الموبوء بمرض الفرقة ومعرضة للإصابة به بفعل العدوى. واستمرت هذه التجاذبات والتنافرات والتناقضات في فرض حالة من التخبط والتشرذم على الحركة الوطنية الفلسطينية، وأدى هذا المخاض العربي العسير الى ولادة هزيمة عربية تلو الهزيمة انعكست على المخاض الفلسطيني الذي بدوره تعرض للهزائم بالوراثة وبالتبعية وبالولاء لخارج الوطن الفلسطيني رغماً عن أنفه في كثير من الأحيان وذلك ليتمه الوطني وشتات شعبه وتواجده على الأراضي العربية يستمد بقاءه من وجوده عليها. وأصبح مرض التبعية والولاء حالة وراثية مزمنة أصابت جسد الحركة الوطنية الفلسطينية. واستمر على هذا الحال الى أن فطنت فئة واعية ومثقفة ووطنية الولاء لفلسطين وأطلقت الرصاصة الفلسطينية المستقلة الآولى عام 1965م معلنة ثورة فلسطينية خالصة الولاء للوطن الفلسطيني. وتعرضت للهمز واللمز والتعطيل من الحركات والأحزاب العربية التي تحولت الى نظم حكم تعمل لصالح نظام حكمها والذي يتوافق بقاءه في الحكم ويتناغم مع مخططات واستراتيجية العدو الغاصب لفلسطين دون دراية ووعي منها. وإن اختلف توجهها للمصلحة الفلسطينية فسوف تتعرض للعدوان والإسقاط من كيان صهيوني يملك اليد العسكرية الطولى على النظم العربية. ويقدر على زعزعتها وخلعها من قمرة القيادة. وتعرضت الثورة الفلسطينية الخالصة لمحاولات الإستيعاب والسيطرة من نظم عربية وصلت في حدها الأقصى الى محاولات التصفية الجسدية لقوى هذه الثورة المستقلة. ولكن الثورة الفلسطينية الحديثة استطاعت وسط هذه الأجواء الموبوءة انتزاع القرار الوطني الفلسطيني المستقل وأجبرت المحيط العربي والمجتمع الدولي على الإعتراف بالشعب الفلسطيني والهوية الفلسطينية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية. وذلك بفضل التضحيات الغالية والنفيسة التي قدمها الفلسطينيون الوطنيون الشرفاء الذين يؤمنون بالولاء لفلسطين ولا شيء لغيرها، دون أن يرهنوا قرارهم لولي نعمتهم من النظم العربية المتشرذمة والمختلفة والمتناقضة. والتفت الجماهير الفلسطينية والعربية حول هذه الثورة الفلسطينية الحديثة وأجبرت النظم العربية على احترام قرارها الوطني المستقل بعيداً عن التجاذبات وتم انتزاعه بالكفاح المسلح. وأوكل الشعب الفلسطيني أمره لهذه النخبة الوطنية الفلسطينية الثائرة ومنحها زمام أمره بالإجماع الشعبي. وكانت هذه الثورة الفلسطينية الخالصة بمثابة المضاد الحيوي الذي أخمد حركة هذا الفيروس في جسد الحركة الوطنية الفلسطينية وحد وجمد من نشاطه التخريبي المشتت للجهد الوطني الفلسطيني، ولكنه ظل كامناً ضعيفاً ينتظر الظرف المناسب لاستعادة نشاطه والعبث في الجسد الفلسطيني من جديد. ومن جهتهم اسرائيل وحلفاؤها أحسنوا اللعب على التناقضات العربية العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية. ولم يرق لهم إخماد فيروس التبعية الفلسطينية للتناقضات العربية. فعملوا على إثارة هذا الفيروس لاستعادة نشاطه وظهر ذلك جلياً في مؤتمر مدريد للسلام، حيث فرضت اسرائيل استراتيجيتها في تجزئة القضية العربية الى عدة قضايا وفصلها عن بعضها البعض جيوسياسياً. واستخدام نظرية الخطوة خطوة في محادثات السلام، ونجحت في ذلك بابرامها معاهدة سلام مع مصر التي تمثل الثقل العربي الفعال والقادر على رجحان كفة النضال العربي من أجل فلسطين.
وفي مرحلة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، وهي الجنوح للمفاوضات بعد الخروج من لبنان وذلك لاستثمار الفعل المقاوم كنتيجة طبيعية وحتمية لنضال استمر اربعين عاماً، دخلت الثورة الفلسطينية في اتفاق مع العدو يخلص في نتيجته الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م. إنه اتفاق اوسلو الذي أبرمته منظمة التحرير الفلسطينية (الحاضنة للحركة الوطنية الفلسطينية) مع اسرائيل. ذلك الإتفاق الذي باركه العرب بوضوح وبتستر، وانضوت في منتجاته الفصائل الفلسطينية التي وافقت عليه والتي أبدت تحفظاتها عليه في موقف ضبابي يضمن لها خط الرجعة إن لم ينجح في نهاية المطاف. وأصبحت افرازات هذا الإتفاق واقعاً تعيشه كل الفصائل الفلسطينية الموافقة عليه بسلبياته وايجابياته، والرافضة له والمتحفظة عليه ابتداءً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي مروراً بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانتهاءً بالديمقراطية وبحزبي وفا والشعب. وهنا وقبل تنفيذ الإتفاق فطنت اسرائيل الى دور فيروس التبعية الفلسطينية وفكرت باستعادة نشاطه، وبالتالي غضت النظر عن نشاطات حركات الإسلام السياسي التي بدأت بالظهور على السطح والمسرح المقاوماتي الرافض لكل حلول التسوية والإستسلام في العالم العربي خاصة بعد هزيمة تيار القومية العربية في حرب 1967م. ولاحظت التناقض بين هذا التيار السياسي الإسلامي بحركاته وتفريخاته التنظيمية التي وصفها العالم بالإرهاب وجند قواه لمحاربتها واستغل أعمالها لتنفيذ مخططاته بتمزيق الوطن العربي والذي كان آخر ضحياه العراق وبين التيار القومي العربي والأحزاب اليسارية الأخرى، وفكرت باللعب عليه. لأنه برفضه للمفاوضات وتطبيق القوانين الدولية الصادرة على ملف القضية الفلسطينية ومطالبته بتحرير فلسطين من البحر الى النهر سيتناغم مع خطة اسرائيل الإستراتيجية دون علم منه في رفض كل مشاريع السلام التي تقضي بإعادة الأرض التي احتلتها اسرائيل عام 1967م مقابل السلام مع العالم العربي. وهذا يتعارض مع أهدافها التوراتية المسيسة في السيطرة على كل فلسطين (أرض الميعاد) أو (أرض صهيون). لذلك وبكل هدوء ومكر وخبث وفرت اسرائيل مناخاً خصباً لنمو الحركات الإسلامية السياسية في فلسطين وصعودها على المسرح السياسي لتلعب دور المعطل الفلسطيني للمفاوضات مما يجعل اسرائيل تفتقد للشريك القادر على إدارة كيان فلسطيني مجاور للكيان الصهيوني وبالتالي تتخذ خطوات احادية من جانبها تفرض بموجبها نظرتها ورؤيتها للسلام في المنطقة مقنعة العالم بهذا الإجراء الأحادي المنفرد. فأبرزت قادة الحركات الإسلامية السياسية الفلسطينية ممثلين بالحركة الأقوى انتشاراً وهي حركة الإخوان المسلمين في الوطن العربي والتي تشكل معارضة لكل النظم العربية القائمة التي تؤمن بخيار السلام سواءً كان ايمانها به علنياً أو سريا باطنيا. ونفتهم خارج الوطن في عملية إبعاد لهم الى مرج الزهور وذلك في أول ظهور لهم على المسرح الدولي، وأحيطوا بوفود صحفية من كل أنحاء العالم واكتسبوا شهرة دولية وشعبية عربية واسعة. وتمت إعادتهم للوطن لممارسة دورهم في قيادة حركة وطنية فلسطينية مناوئة ومعارضة في ايدلوجيتها ومشاريعها للحركة الوطنية العائدة للوطن لتحدث التصادم بين الحركتين في الداخل الفلسطيني. وهنا نفترض النوايا الوطنية الحسنة لهؤلاء القادة، وليس لدينا أدنى شك في أهدافهم الوطنية، ولكننا نختلف معهم في وسائلهم وبعد أهدافهم الآنية عن الواقع المرير الذي نحياه في ضوء معادلات القوة ودهاليز السياسة والكيل بمكاييل المصالح الجيوسياسية، وقربها الى الخيال والأمنيات التي لا تتناسب مع المعطيات والمقدرات المادية القادرة على تحقيقها مع احتفاظنا بالبقاء في أتون الصراع على الوجود بيننا وبين العدو الغاصب.
وبالفعل استعاد فيروس التبعية الفلسطينية للتناقضات العربية والتحالفات الإقليمية نشاطه بشكل كبير ومؤثر وعاد أقوى مما كان عليه بعدة مرات، ونخر جسد الحركة الوطنية الفلسطينية وعاث فيها خراباً ودماراً. وأحدث تصادماً دموياً ذاتياً بين القوى الفلسطينية الوطنية تجلى ذلك في ولادة كيانين فلسطينين لوطن فلسطيني واحد منتظر، توأمين سياميين فلسطينين يشتركان بقلب واحد هو قلب الجماهير الفلسطينية اينما وجدت. وما أشبه التوأمين الفلسطينين السياسيين على قاعدة اوسلو وافرازاته السياسية بالتوأمين الفلسطينين اللذين أُحضرا للسعودية للفصل بينهما، حيث خلص التقرير الطبي السعودي الماهر والخبير في عمليات فصل التوائم السيامية بعدم امكانية فصلهما عن بعضهما حيث أن الفصل يتسبب بالوفاة لكليهما. واتخذ الفلسطيني شقيقه الفلسطيني نداً وخصماً له في حلبة الصراع على وقع هتافات التشجيع والشماتة والشعور بنشوة النصر من العدو الصهيوني.
هلا أدركت القوى الفلسطينية الوطنية هذه الحقيقة وتنبهت الى نتائجها الكارثية على فلسطين وشعبها والتأمت وعادت الى زمن الوحدة الوطنية الفلسطينية يوم أن كانت غابة من البنادق. ففي هذا الزمن الذي بدأ فيه المشروع الصهيوني بالإنحسار والتراجع يتوجب على كل وطني فلسطيني يحب وطنه فلسطين ويدين له بالولاء أن يضرب على نقاط الضعف والأزمة التي يعاني منها الكيان الصهيوني اليوم ليحدث اختراقاً ووباءً في جسد هذا الكيان العنكبوتي ليتم تفكيكه وإعادته لوضعه السابق قبل عملية التركيب الصناعي له عام 1948م. وهي أزمة انعدام مصداقيته أمام المجتمع الدولي، وعزلته السياسية وخلافاته مع أقرب الحلفاء والداعمين له، في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي خربت العلاقة الإسرائيلية الدولية، وكشفت عن القناع الصهيوني، فبدا وجهه قبيحاً في نظر المجتمع الدولي. وهذا الظرف بالذات يفرض علينا الوحدة الوطنية لكي نستثمر تراجع المشروع الصهيوني بفلسطين. وتعاطف المجتمع الدولي مع قضيتنا. فقد ظهرت أصوات في الإتحاد الآوروبي مثلاً متميزة في موقفها تجاه القضية الفلسطينية ومتقدمة على بعض الدول العربية الشقيقة التي تتناغم في تعطيل مسيرتنا نحو الأهداف الوطنية لأسباب متعلقة بمصلحة نظامها الحاكم وبقائه في قمرة القيادة لفقدانه مشروع مقاومة أو خطة لتحرير أرضه المغتصبة معلقاً مصير أرضه المحتلة بمصير وطن عربي وشعب قاسى ويقاسي من عذابات طويلة ومريرة لتكون قضيته ملحقاً لأي مشروع تسوية للملف الفلسطيني. وتعمل بهذا الإتجاه المعاكس للمصلحة الوطنية الفلسطينية بعض الكيانات العربية الهشة الهزيلة الصغيرة التي تفتقد لبعد استراتيجي جغرافي وسكاني وتخشى من الإبتلاع وتبحث عن دور يكبر من حجمها بالإرتماء في أحضان الدول الفاعلة بالمنطقة ومن ضمنها اسرائيل وعلى نقيض ظاهر منها ايران. وتعيد علينا في عملية تغطية على دورها المشبوه أمجاد الأمة العربية في قنواتها الفضائية، وتنشر غسيل الأمة على منشر غسيل دولي للتعهير بها، وتلعب على إثارة بؤر الخلافات، وإشعال نار الفتنة والطعن في الكيانات العربية الفاعلة، وفضح قادتها وزعمائها الوطنيين التاريخيين الذين قضوا الى الحياة الأخرى، وذلك بنبش قبورهم والإساءة اليهم وتشويههم وهم أموات.
فإن لم يكن الولاء لفلسطين ولشعبها أولاً، فلن يكتب النجاح لأي عمل فلسطيني تجاه الأهداف الوطنية في ضوء الواقع العربي الجيوسياسي الراهن والذي يسير على قاعدة الكيان أولاً. ومن رهن ولاءه لغير فلسطين ولمن يعجز عن تحقيق تمنياته الوطنية وتحرير أرضه هو، ودخل معه في علاقة سياسية شاذة، سيكون مصيره الندم والحسرة، مثله كمن ينتظر جني العسل من الدبور. وسينال لسعة من الدبور فوراً في الوقت الذي تتعارض فيه مصلحته مع مصلحة الدبور.
إن الشعوب تتجه باتجاه مصالحها إن عاشت في أجواء الحرية، وتمشي وراء النخب السياسية الحاكمة التي تقدر هذه المصالح وتهتدي بهديها، لذلك لا ملامة ولا عيب على الشعوب المحكومة بالقبضة الحديدية من الإحتلال ومن النخب السياسية الفلسطينية على حد سواء في غزة والضفة، انما الملامة والعيب على النخب السياسية الفلسطينية الحاكمة، هذا إن جاز لنا أن نسميها نخباً في ضوء هذا الواقع المؤلم من الشرذمة ولا أعتقد أنهم من نخب الشعب الفلسطيني فكراً وثقافة وحكمة، ويبدو أنهم جاؤا بقدر من الله سبحانه وتعالى ليقضي بهم أمراً كان مفعولا. ولا نملك الاّ القول "رب ضارة نافعة". ونتعلق بقوله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم" صدق الله العظيم. لأن أملنا بالله كبير ومن بعده أملنا بشعبنا كبير.
|