اخباريات-امين ابو وردة
اعتصمت عوائل اسرى من مخيم بلاطة محكومين احكاما عالية في منزل الاسير خالد خديش المحكوم بالسجن المؤبد مرتين اضافة الى 20 عاما منددين بالمماطلة في اطلاق سراح الاسرى ضمن صفقة شاليط واستمرار التنكيل بالاسرى والتضييق عليهم.
وطالبت عوائل أسرى يقضي أبنائها أحكاما مؤبدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة بإطلاق سراح أبنائها المعتقلين في صفقة التبادل مقابل الجندي الإسرائيلي.
ووصفت والدة الأسير علام الكعبي من مخيم بلاطة والتي يقضي ابنها الأسير تسعة مؤبدات وخمسة عشر عاما، والأسير معتقل أيضا مع اخوين له في سجون الاحتلال ومحكوم عليهم مدى الحياة، وتقول والدة الأسرى أن ظروف الاعتقال لأبنائها صعبة للغاية، ويتعرضون لشتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، ويرغمون حاليا بارتداء زي برتقالي اللون، وأشارت والدة الأسرى أنها تعيش بخوف وقلق دائم على أبنائها، وان معاناتها في رؤية أبنائها من اجل الحصول على زيارة صعبة جدا.
من جانبها قالت زهدية خديش والدة الاسير خالد خديش ان اعتصام اليوم رسالة لجميع من له علاقة بقضية الاسرى انه يجب الاسراع بايجاد حل لهم والعمل على اطلاق سراحهم ورفض المماطلة بخصوصهم.ودعت كافة القوى الوطنية والاسلامية الى توحيد صفوفهم وانهاء حالة الانقسام والخلاف. وشدد سمير خديش شقيق الاسير خالد ان هناك مسؤولية للسلطة الفلسطينية حيال الاسرى خاصة لمن اعتقل بعد اتفاق اوسلو داعيا الى عدم المراهنة على وعودات المحتل.
وأشار محمود أبو ليل والد اسير قاصر في السادسة عشر من عمرره، أن هناك أطفال في سجون الاحتلال يتعرضون للتعذيب اليومي والإذلال وابني ليس اصغر المعتقلين، فهناك بسن الثالثة عشر والرابعة عشر خلف قضبان الاحتلال، تم اعتقال ابني بطريقة مذلة وتم ربطة وتقيده أمامنا، وممنوع من زيارته.
وتساءل أبو ليل عن سبب عدم وقوف العالم إلى جانب الأسرى الفلسطينيين والأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال بينما العالم قام ولم يقعد على جندي أسير اسر من دباباته وهو في معركة ويقتل فيها الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فأين العالم الحر والضمير الحي في العالم.
ومن جانبه، أشاد النائب المحرر حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين بتضحيات الأسرى وعائلاتهم وصمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأكد خضر أنهم يستحقون من الجميع الوقوف إلى جانبهم وإسماع صوتهم إلى العالم بأكمله.
وقال" أتمنى من الإخوة في حركة حماس ورجال المقاومة الشعبية أن تبقى مصرة على مطالبها، ولا بد أن ترضخ إسرائيل بإطلاق جميع الأسرى القدامى وكافة الأسرى وأبطال الانتفاضة، ولا نشكك بالخطوات الطيبة التي قامت بها السلطة والتي على إثرها تم اطلاق 1400 سراح أكثر من اسير فلسطيني، ومن بينهم حالات التي كانت إسرائيل ترفض إطلاق سراحها وسياسيا قد كسر المحرمات والخطوط الإسرائيلية وبالتالي يجب أن نربط أي تقدم بالمفاوضات بعملية إطلاق أسرى سياسيين" .
كما اكد بسام عويص شقيق الاسير ناصر عويص المحكوم بالسجن المؤبد 14 مرة وخمسين عاما ان قضية الاسرى اكبر من جميع الفصائل وعلى جميع ابناء الشعب الفلسطيني التوحد من اجل اطلاق سراحهم وتبييض السجون.
|