New Page 1
فتح والمواطنين ينتقدون قرار حكومة فياض بمنع القرآن وخفض صوت الاذان في المساجد
28/08/2010 10:42:00
بيت لحم- الزيتونة- تواصلت في الاراضي الفلسطينية حملة الانتقادات الواسعة لقرار وزير الاوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش في الحكومة الفلسطينية برام الله والقاضي بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد لتلاوة القران الكريم او الاعلان عن وفايات المواطنين وغيرها من قضايا تستخدم فيها مكبرات الصوت بالمساجد .
حملة الانتقادات تنوعت من حيث جهة المنتقدين فبعد انتقاد العديد من الجهات الدينية لهذه القرارات وبعد ان اصبح القرار موضع استهجان الشارع الفلسطيني بشكل عام رغم محاولات الوزير التي بائت بالفشل , وما زاد الطين بلة ان الصحف الاسرائيلية وحكومة الاحتلال اعتبرت ان هذا القرار هو ثمرة تنسيق بينها وبين السلطة الفلسطينية ومن ردود الفعل على القرار موقف حركة فتح التي انتقدت القرار الصادر عن الوزير الهباش في بيان لها وبشدة مؤكدة ان محاولته تبرير قراراته التي تفتقر لاي شيئ مقنع .
وجاء في البيان ان حركة فتح وهي تدرك خطورة الموقف الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية خصوصا بعد الانقسام الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة وما تلاها من اجراءات صدرت عن السلطة الوطنية الا انها تعتبر ما وصل اليه وزير الاوقاف الهباش عبر قراره اجتهادا خطيرا خارجا عن النص لا يمكن لاحد تصور ما وصل اليه الوزير المبجل بحسب ما ورد في البيان .
واكدت حركة فتح في بيانها ان القرار لا علاقة له بالجهد المبذول للحفاظ على حالة الاستقرار الفكري والامني والسياسي ومنع التحريض موضحة ان الاوان قد حان لتنهض حركة فتح لتقول لا في الوقت الذي يجب ان تقول فيه لا , خصوصا لقرارات الحكومة التي انجبتها حركة فتح وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية مؤكدة ان معارضة فتح للحكومة وقراراتها تؤكد على القوة والثقة بمواقفنا الجرئية لان حركة فتح كانت صوت الشعب الفلسطيني حيث دفعت اغلى الاثمان لتكون كذلك .
كماواكدت فتح ان تدخل وزير الاوقاف في تفاصيل التفاصيل لا يقل شيئا عن ما تقوم به حكومة الانقلاب في قطاع غزة من قمع وتدخل في الحريات العامة مؤكدة ان الشعب الفلسطيني وفصائلة الوطنية وعلى راسها حركة فتح ليست ماشية في مزرعة الوزير وحكومته كما واكدت فتح انها وبالرغم من انها الحزب الاكبر الداعم للسلطة الا انها تعلن انها لن تحابي الحكومة في قراراتها مشددة على انها ليست حكومة ربانية ومنزلة من عند الله عزوجل كما تدعي حكومة الانقلاب بغزة وبالتالي كان موقف فتح الجرئ والمستقل بعد الارتباط بالمواقف السلبية للحكومة ووزرائها .
وثمنت فتح موقف كوادرها في الوطن الذين اخذوا على عاتقهم افشال القرار مهيبن بكوادر الحركة وأئمة المساجد عدم الالتزام بالقرار مشددة على ان كوادرها سيقومون بممارسة الشعائر الدينية التي تربى عليها الشعب الفلسطيني مؤكدين ان مكبرات الصوت ستبقى تستخدم لخدمة المواطنين وتلاوة القران وكل ما فيه خدمة للمصلحة العامة .
واكدت حركة فتح انها ستشكل لجان من قيادات وشخصيات معروفة بدينها ووطنيتها لافشال هذا القرار الغير مفهوم بعيدا عن الموظفين الذين لا يملكون حولا ولا قوة والمهددين بلقمة عيشهم في حال لم يلتزموا بقرارات الوزير واشارت حركة فتح الى انها لم ترغب يوما بوصول هذا الموضوع الى الاعلام الا انها وبعد الرسائل العديدة التي بعثت بها لم تجد مناصا من التوجه للاعلام لاعلان موقفها هذا حيث جرى الاشارة للوزير بخطورة القرار وخطأ الاجتهاد الا انكم لم يتراجعوا وبالتالي كان لا بد من اعلان الموقف واختتمت حركة فتح بيانها مشددة على ان فتح ستبقى الضمير الحي المعبر عن صوت الشعب الذي لم ولن ينحني الا لله تعالى .
من ناحيته عقب القيادي في حركة فتح حسام خضر على قرار وزارة الاوقاف الفلسطينية في الضفة الغربية الذي ينص على منع قراءة القرآن وخفض الآذن عبر مكبرات الصوت في المساجد , وقال ان هذا القرار غير موفق من قبل الوزارة مع ان هذه القضية لا بد لها من علاج جذري في استخدام سماعات المساجد , فلا يمكن لا دولة في العالم بالسماح للخطباء وقراءة القرآن عبر سماعات المساجد .
وأضاف خضر ان هذا يعتبر تقليد فلسطيني يحتاج الى معالجة جذرية نظرا للتطورات العلمية فيجب ان تراعه مع تقدم العلم , ومن المفترض ان المساجد يرفع فيها الآذان بشكل منخفض لكن هذا القرار جاء في وقت غير مناسب مما أعطى ضجة كبيرة مع حلول شهر رمضان المبارك , والذي اعتاد فيه الاهالي على سماع القرآن للتذكير كجزء للاعداد لأداء الطاعات .
واكد انه يجب مع ذلك معالجة هذه القضية على المدى البعيد , وان يقتصر رفع الآذان أو قراءة القرآن فجرا , إلا انه للأسف جاء هذا القرار في وقت غير مناسب , ويمكن تشبيه برواية جميلة مع إخراج سيء بواقع الحال.
واعتبر خضر تناول الصحف الاسرائيلية لهذا القرار باعتبار انه ثمرة تنسيق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي هو تعليق تافه من قبل الصحف الاسرائيلية " بنشكو راس علينا " , مع خصوصية بعض المساجد داخل مدينة القدس والتي قد تكون خاضعة تحت السيطرة الاسرائيلية وبذلك يكون من الممكن ان يقعوا تحت هذا القرار.
واضاف أيا كان الامر فهو بحاجة الى معالجة فالشخص الذي يريد ان يذهب لسماع خطبة الجمعة ليس عليه ان يسمعها وهو في بيته , فالقضية بحاجة الى تهذيب عملي بعيد عن أي اعتبارات سياسية , فالموضوع فيه جدل لانه حساس بطبيعة الحال , وأي قضية دينية دائما تكون محل خوف ويجب مناقشتها بشكل شمولي وشبه الامر بموضوع بناء المساجد فكثرتها على حساب المؤسسات الصحية والتعلمية امر مرفوض , فنحن بحاجة الى تنظيم لكل امور الحياة ويجب ان نتجرأ على نقد الواقع بشكل بناء
ودان خضر قرار وزارة الأوقاف منع نواب حماس من الخطابة في المساجد واعتبره قرار سخيف ان يحاسب أي إمام مسجد لانتمائه السياسي , ويجب التفريق بين القمع الديني والاستغلال الديني وهذا عار علينا ان يحدث في فلسطين .
وعلى صعيد اخر قالت مصادر فلسطينية ان العديد من الجهات الرسمية الفلسطينية انتقدت القرار الصادر عن الوزير حيث بعث العديد من المسؤولين والوزراء والمحافظين بطلبات وكتب رسمية تطالب الهباش بالتراجع عن موقفه الا انه لم يتراجع مما دفعهم للكتابة للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء الدكتور سلام فياض .
واشارت المصادر الى ان محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ونائبه محمد طه ابو عليا قد وجهوا كتبا للوزير ولرئاسة الوزراء وللرئيس محمود عباس مؤكدين ان هذا القرار لا يخدم احدا بل يزيد من تعقيد الموقف وتاليب الجماهير ضد السلطة سيما ان العديد من الوفود ومن مختلف مناطق المحافظة قد التقت بالمحافظ ونائبه بهدف التعبير عن رفضها واستنكارها لهذا القرار .
الشارع الفلسطيني لم يكن بعيدا عن ما يجري حيث جائت هذه المواقف بعد حملة الانتقادات التي وجهها الشارع الفلسطيني لهذا القرار حيث قال المواطن فهمي من مخيم عايدة انه لا يعقل ان يتخذ مثل هذا القرار مشيرا الى انه تربى على رفع القرآن والاذآن بمكبرات الصوت وبالتالي لمصلحة من يتخذ مثل هذا القرار .
محمد من نفس المخيم قال ان هذا القرار سيئ ولا يعبر الا عن هدف واحد هو توجيه الانتقاد للسلطة موضحا اين الفائدة في مثل هذا القرار اما المواطن ابو عمار من قرية الخضر فقال خلال تراسه وفد بلدة الخضر للمحافظة انه لا يعقل ان يتم اتخاذ مثل هذه القرارات , فهذه قرارات غير منطقية وغير صحيحية ولا تخدم احدا مشيرا ان الاساس في اي قرار هو خدمة المجتمع وبالتالي فان هذا القرار لا يخدم المجتمع والمصلحة العامة وان تلاوة القرآن والمناداة على الموتى لا تضر احدا ولم يشتكي منها احدا فلماذا هذا القرار الارعن .
وقال مواطن "ا.ع" ان منع رفع قراءة القرآن جاء بناء على طلب اسرائيلي كما ذكرت بعض وسائل الاعلام وذلك بعد الاحتجاج من قبل المستوطنين على رفع الاذان وقراءة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد
واكد المواطن "س.ف" ان كان من الممكن للسطلة وقف صوت المفرقعات واللعاب النارية ومبكرات الصوت في الاعراس التي تشكل مصدر ازعاج كبير دلى المواطنين بدل من وقف قراءة القرأن في المسجد
وقال ابو احمد من الخليل لو ان حكومة فياض احضرت جهاز طبي لاحد المستشفيات خيرا لها من منع كلام الله تعالي يتلى في المساجد وسنقاوم هذا القرار بكل الطرق المتاحة
http://www.alzaitona.net/ar/news.php?go=fullnews&newsid=68061
|