شبكة اخباريات – خاص: دعا مشاركون في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الإعلام في مدينة نابلس لضرورة العمل على تحويل ملف الأسرى لقضية سياسية دولية بدلا من إبقائها في الإطار المحلي والموسمي، وشدد المشاركون على ضرورة أن يكون يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري بمثابة نقطة تحول في طريقة التعاطي مع قضايا الأسرى في سجون الاحتلال.
وشارك في المؤتمر الصحافي قدورة فارس رئيس جمعية نادي الأسير، وعضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار، والأسير المحرر النائب السابق حسام خضر، فيما أدار المؤتمر ماجد كتانة مدير مكتب وزارة الإعلام في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، الذي شدد على ضرورة تفعيل قضايا الأسرى وجعلها ضمن سلم الأولويات في الملفات السياسية الأساسية.
وقال قدورة فارس ان اجراءات الاحتلال الأخيرة تجاه الأسرى تجعل الاحتفال بيوم الأسير يحمل بعدين مهمين الأول القرارات الإسرائيلية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية السابقة وتم تنفيذها، والتي تظهر التعامل السياسي مع الأسرى رغم ان تبريراتها السابقة في التعامل مع الاسرى كانت مبررات أمنية.
واكد فارس ان الحكومة الاسرائيلية قررت رسميا ان تتصرف كعصابة اجرام وان تعامل الاسرى على انهم رهائن بعد فشل صفقة تبادل الاسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
والبعد الثاني كما يقول فارس ان الشعب الاسرائيلي اختار حكومة اسرائيلية فاشية متطرفة جاءت ببرنامج يستند على مواصلة العداء لشعبنا.
وقال ان المرحلة الحالية خطيرة للغاية ولابد من الخروج بخطط للتعاطي مع هذا الظرف وان يكون ال 17 من نيسان نقطة انطلاق نحو العالم لإثارة مسألة الأسرى وممارسة شكل من أشكال الضغط الدولي من اجل الزام اسرائيل بالحد الادنى من المعايير الدولية في التعاطي مع الأسرى.
من جانبها قالت خالدة جرار ان قضية الاسرى يجب ان تبقى حالة نضالية حية وهي قضية سياسية بامتياز.
واكدت ان المطلوب هو كيفية التعاطي مع القضية على المستوى العالمي وعدم الاكتفاء بالتضامن الداخلي لوحده. مشيدة بقرار اتحاد البرلمانيين الدولي في اديس ابابا والذي اعتبر الاسرى الفلسطينيين مناضلين من اجل الحرية ودعا الى اطلاق سراح النواب الاسرى في المجلس التشريعي.
ونوهت الى أن هذا القرار في غاية الأهمية لكن استثماره سياسيا ليجد طريقه نحو التطبيق عالميا. وطالب بجهد دبلوماسي خارجي ومتابعة الامر من خلال الحكومة من خلال التواصل مع السفارات والقناصل في الخارج.
وقالت جرار ان هناك انتقال مؤخرا إلى حالة من الاضطهاد السياسي للاسرى من خلال فصل الأسرى ومعاقبتهم بعد فشل صفقة شاليط وقالت إن السجون في حالة من الغليان.
وانتقدت جرار طريقة تعاطي السفارات والقنصليات والممثليات الفلسطينية في الخارج مع قضية الأسرى، موضحا أن تلك الجهات مقصرة ولا تقوم بما هو مطلوب منها في التعامل مع هذه القضية، ودعت إلى ضرورة أن يكون موضوع الأسرى على سلم أولويات الممثليات الفلسطينية في الخارج، وأن تقوم بطرح هذا الموضوع كقضية سياسية. ودعت جرار الحكومة لضرورة المتابعة بهذا الشأن مع السفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج.
كما دعت جرار لضرورة توفير معلومات دقيقة وإحصائيات شاملة حول الأسرى في سجون الاحتلال بهدف المساعدة على التعاطي مع هذا الملف من الناحية السياسية أمام المجتمع الدولي. وقالت جرار ان المعتقلين الفلسطينين في معتقل عوفر ابلغوها رسميا ان إدارة السجون ستقوم بفرض الزي البرتقالي على كافة الأسرى بالقوة ابتداء من الأسبوع القادم .
أوردت جرار إحصائية لعدد الأسرى تبين من خلالها أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال يبلغ 546 أسير وعدد الأسيرات 58 أما عدد الأسرى الأطفال 389 وعدد النواب الأسرى 39، بينما بلغ عدد أسرى القدس الشرقية 300 وأيضا 120 من داخل أراضي 48 وثمانية أسرى من الجولان السوري المحتل، وقالت جرار إن هناك 760 أسير محكومين مدى الحياة و122 أسير أمضوا أكثر من 20 عاما في السجون، أما أسرى غزة فبلغ عددهم 900 أسير، من ناحيته قال قدورة فارس أن العدد الإجمالي للأسرى أكثر من عشرة آلاف أسير.
واعتبر النائب السابق والمحرر حسام خضر ان الاحتلال لم يصادر إرادة الاسرى بل صادر الانسان الفلسطيني بحد ذاته منوها الى ان اسرائيل زادت من قمعها بعد الانقسام الفلسطيني الداخلي.
ودعا فتح وحماس ان التنازل عن مصالهم الحزبية الضيقة لصالح قضية الاسرى معتبر ان اكثر ما يزعج الاسرى في السجون استمرار الانقسام مطالبا باسم الاسرى الى وضع حد لهذا الخلاف.
ودعا خطافي شاليط حماس ولجان المقاومة الشعبية الى عدم التنازل عن شروطهم باطلاق سراح الاسرى وبخاصة القدامي منهم.
|