New Page 1
حسام خضر: اكبر خطيئة وقعنا فيها هي ربطنا المفاوضات بتجميد البناء في المستوطنات
30/10/2010 10:53:00
2010-10-28
وليد عوض: رام الله ـ 'القدس العربي' فيما ترفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل الا بعد تجميد الاستيطان هاجم حسام خضر احد قادة حركة فتح النائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني الخميس ذلك المطلب، وقال لـ'القدس العربي' في حوار مطول 'ان اكبر خطيئة وقعنا فيها كفلسطينيين هي ربطنا المفاوضات بتجميد البناء في المستوطنات والمغتصبات الصهيونية في الضفة'، مضيفا 'ان التجميد يعني تثبيت شرعية مئات الاف الوحدات الاستيطانية في ارضنا وكذلك منح حق الاستيطان لنصف مليون مستوطن في حدود 67 وهو اسخف شعار سياسي طرح في مسيرتنا النضالية منذ عام 67 والى الآن وان الذين ادخلوه كثقافة سياسية هم مأجورون لدى الاحتلال. ولكنا وقعنا فيه بدون اي قراءة واقعية لدلالاته السياسية الخطيرة'.
وطالب خضر الذي يرأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين بتغيير وفد المفاوضات الفلسطيني، وقال 'نحن بحاجة الى رؤية سياسية نسير عليها في المفاوضات وبحاجه ماسة الى استبدال طاقم المفاوضات الفاشل بامتياز بطاقم تفاوض صادق ومتمكن ولديه انتماء وطني نابع من عدالة قضيتنا'، مضيفا 'نحن لم نعد بحاجة الى ممثلين يحترفون الكذب والخداع وتجميل صورة الاحتلال من خلال الحديث عن تقدم هنا او امل هناك'، وفيما يلي نص الحوار:
ـ اخ حسام خضر انت احد قادة حركة فتح الناشطين بالضفة الغربية وعضو مجلس تشريعي سابق كيف تصف الوضع الفلسطيني الحالي؟
ـ وضع معقد جدا بائس ويائس فالاحتلال ينجح في تمرير سياساته دون اي رادع والمفاوضات بلا نتائج ومساراتها معطلة بسبب التعنت والصلف الاسرائيلي كما ان استمرار الانقسام وتداعياته على الارض وما يعكسه على نفسيات الشعب الفلسطيني زاد الوضع الفلسطيني تراجعا وتعقيدا ووضعنا كسلطة في الزاوية الحرجة فيما الجرافات الاسرائيليه على الارض تحقق ما كانت تحققه الدبابات في اواسط الاربعينيات من القرن الماضي الامر الذي افضى الى قيام الكيان الصهيوني ككيان سياسي على ارض فلسطين ناهيك عن ممارساتنا كسلطة على الارض من سوء ادارة وعجز رغم المحاولات الجدية في الاصلاح الاداري المبذولة من قبل الحكومة الا ان النظام السياسي الفلسطيني تأسس على الفساد منذ الاعلان عن قيام السلطه الفلسطينية وتمأسس لدرجة بات يحتاج الى جهود جبارة من اجل القضاء عليه وهذا يتطلب توفر الارادة السياسية بالاصلاح والوقت، ان الواقع الفلسطيني الان هو الاصعب في تاريخ الشعب الفلسطيني ويكاد يكون صورة طبق الاصل عن مرحلة الاربعينات بكل معنى الكلمة.
ـ كونك ترى الواقع الفلسطيني الحالي شبيها بالاربعينات من القرن الماضي كيف تنظر للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الحالية، وهل هناك تيار في حركة فتح يطالب بالعودة للمفاوضات المباشرة رغم مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو للبناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؟
ـ المفاوضات اولا ممر اجباري علينا عبوره وثانيا خيار استراتيجي يجب ان لا نخجل من ممارسته ايا كانت النتائج لان كل ما هو على الارض نتاج حالة التفاوض التي انجبتها اتفاقيات اوسلو واقول هذا الامر رغم ادراكي لخطورته وحساسية ان يخرج من واحد بمثل وضعي ويمثل التيار الوطني في حركة فتح والحركه الوطنيه الفلسطينية، وانا اول من دعا الرئيس محمود عباس 'ابو مازن' للذهاب الى المفاوضات المباشره ودون شروط مسبقة منذ الاول من اذار (مارس) الماضي وحتى الآن رغم مزايدة عدد كبير ممن هم حول الرئيس وتحديدا من حركتنا الرائده فتح انطلاقا من مبدأ اننا كحالة فلسطينية نشبه الجنين الذي ينمو في الرحم، نحن الجنين بالفعل والذي ينمو في رحم اسرائيل وبالتالي علينا الحفاظ على هذا الجنين وفق رؤيتنا الوطنية رغم حقيقة ان هناك من يحاول جاهدا ان يغير هوية هذا الجنين ويدمغه بالهوية الاسرائيلية، والمفاوضات يجب ان تجزأ ،اولا علينا ان نفاوض من اجل تحسين شروطنا الحياتية تحت الاحتلال، وثانيا من اجل تحقيق تواصل جغرافي بين بعض التجمعات الفلسطينية في الضفة وممارسة نوع من الحكم الذاتي الفلسطيني بدلا من الاداره الذاتية التي نمارسها الآن وثالثا المطالبة بازالة المستوطنات من داخل هذه التجمعات والانتقال بالتالي الى المفاوضات على ارضية الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وبما يقود الى اقامة كيان سياسي فلسطيني مع وجوب عدم تقديم اي تنازل في ملفات اللاجئين والقدس والاستيطان. اما الذهاب الى المفاوضات بالرزمة المعهودة فهذا يعني اننا لن نحقق اي شيء لا بالمدى القريب او البعيد.
نحن بحاجة الى رؤية سياسية نسير عليها في المفاوضات وبحاجة ماسة الى استبدال طاقم المفاوضات الفاشل بامتياز بطاقم تفاوض صادق ومتمكن ولديه انتماء وطني نابع من عدالة قضيتنا نحن لم نعد بحاجة الى ممثلين يحترفون الكذب والخداع وتجميل صورة الاحتلال من خلال الحديث عن تقدم هنا او امل هناك. ان اكبر خطيئة وقعنا فيها كفلسطينيين هي ربطنا المفاوضات بتجميد البناء في المستوطنات والمغتصبات الصهيونية في الضفة. ان التجميد يعني تثبيت شرعية مئات الاف الوحدات الاستيطانية في ارضنا وكذلك منح حق الاستيطان لنصف مليون مستوطن في حدود 67 وهو اسخف شعار سياسي طرح في مسيرتنا النضالية منذ عام 67 والى الآن وان الذين ادخلوه كثقافة سياسية هم مأجورون لدى الاحتلال ولكنا وقعنا فيه بدون اي قراءة واقعية لدلالاته السياسية الخطيرة. ان خيار المفاوضات يجب ان لا يمنحنا حق منع ثقافة وفكر المقاومة او الحق في مطاردة وملاحقة المقاومين رغم ان احدا في الساحة الفلسطينية لا يمارس المقاومة اكثر من مجرد شعار او حتى يافطة لتحقيق مكاسب قبلية لهذا التنظيم ام ذاك، وان الذي دعاني ومنذ البداية لتأييد الذهاب الى مفاوضات مباشرة هو ان قيادات الشعب الفلسطيني انتجت لنا عبر حرب مصالحها الشخصية وممارساتها انقسام اودى بوحدتنا ومشروعنا الوطني وكذلك غياب اي فعل مقاوم على الارض ومنذ انتهاء الانتفاضة مع مشروع الانتخابات التشريعية وحتى الآن.
ـ هل ترى بان حل الدولتين ما زال ممكنا؟ أم تطالب بحل الدولة الواحدة ثنائية القومية في فلسطين للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني؟
ـ انا كتبت مقالا اثناء وجودي في الاسر عام 2005 دعوت فيه الى التوجة نحو حل الدولة الواحدة امام استمرار الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين ومن ثم لحقني عدد من كبار المسؤولين في السلطة كالعادة في ذات المطالبة وان كنت اؤمن باستحالة تحقيق مثل هكذا امر الا انني اقول اذا ما توفرت القيادة السياسية الواعية وانجزت الوحدة الوطنية وسرنا بخيارات المقاومة والمفاوضات بمسارات تكاملية بحيث يقوي كل منها الاخر وبما يعيد للقضية مكانها وحضورها ويعيدها للصف العربي ببعدها القومي فاننا ساعتها قد نفرض على اسرائيل والمجتمع الدولي الاقرار بحقوقنا السياسية الوطنية ام ان بقيت حالتنا هي الحال القائمة فلن نجد بقعة ارض نقيم عليها وطنا .
ـ كيف تنظر الى المطلب الاسرائيلي القاضي بضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل؟
ـ مطلب خطير جدا وهو يستهدف مباشرة حق العودة وعليه يجب رفضة بالمطلق وعدم التصريح بما قد يفيد بامكانية التنازل والاعتراف وان كنت لا اثق بفكرنا السياسي فلسطينيا قياسا بكل تجاربنا الا انني واثق من ان احدا لن يتواقح ويقدم هكذا هدية لدولة الاحتلال العنصري. واطالب فذالكة السياسة من طرفنا بعدم التلاعب بالالفاظ في معرض الرد على هكذا مطالب والتزام الصمت اشرف واوجب.
ـ كيف تقيم اداء القيادة الفلسطينية ؟
ـ اداء ارتجالي تنقصه الرؤيا والجدية والمصداقية بشكل عام. هناك نوايا طيبة لدى البعض لكنها لم ترتق الى درجة التوجه الجماعي والذي قد يتحول الى ارادة سياسية تعيد النظر في مجمل مسيرتنا وترسم بالتالي ملامح الطريق. فنحن من نحتاج الى خارطة طريق وطنية تشكل الحد الادنى فلسطينيا لضمان وحدتنا السياسيه الآن .
- وكيف تنظر لاداء اللجنة المركزية لحركة فتح بعد مرور اكثر من عام على انتخابها؟
للاسف هي امتداد لعقلية مركزية الفشل السابقة والتي دمرت الحركه على مدى عشرين عاما ما بين مؤتمرين، هناك افراد جيدون في المركزيه ذوو تاريخ وسمعة لكنهم اسرى تقليد سياسي مقيت انسحب على الحركة ونتاج فكر سياسي عقيم امتازت به الساحة الفلسطينية منذ قرن من الزمان واكثر وغير قابل للتطور، وهذا الكلام ليس جزافا بل هو استخلاص لواقع حركه عظيمة مثل فتح لا زالت تراوح مكانها وخسرت دورها ومكانتها التاريخية بسبب ممارسات ارتجالية وفساد ممنهج وعقلية تريد ان لا يكون لفتح اي دور في الحياة السياسية لشعبنا الفلسطيني. على اللجنه المركزية الكثير من الواجبات والالتزامات والاستحقاقات اولها احترام ارادة المؤتمر(المهرجان) السادس وتنفيذ قراراته الممكنة والتي من شأنها اعادة الاعتبار لفتح ولدورها التاريخي المنتظر كحركة الشعب الفلسطيني والاقدر على انجاز الاستقلال لشعبنا واولها ما يتعلق بضرورة تفرغ عضو المركزية لدوره كعضو مركزية لكن لا يخفى على احد كيف وصل هؤلاء الى عضويتهم تلك.
ـ هل اللجنة المركزية الجديدة لفتح استطاعت توحيد الحركة وانهاء حالة الصراع التي كانت سائدة في صفوف الحركة قبل المؤتمر العام السادس الذي انعقد في شهر أب (اغسطس) من العام الماضي؟
ـ الحركة منذ نطلاقتها وحتى الآن تعيش ذات الحالة وتسجل ذات التراجع بسبب انشغال البعض في مصالحه الشخصية على حساب الانتماء التنظيمي وساعد على ذلك ان الحركة كبيرة جدا وتمثل الشعب الفلسطيني على نحو ما، المركزية الجديدة لم تضف شيء للواقع الحركي على العكس من ذلك ان مساحة اليأس والتذمر من البعض اتسعت ولا يشعر الكادر او العنصر بان جديدا قد حدث، انا حذرت اثناء المؤتمر وامامه من الارتجال والمحاباة في العضوية وعمليات الاقصاء التي مارستها المركزية السابقة اثناء الاعداد للمؤتمر السادس. ان هناك حالات نزوح كبيرة ستشهدها الحركة وان فتح ستؤخذ الى اشتراطات التسوية السياسية الجديدة لذا المطلوب لجنة بهذه المواصفات وهذا ما كان منذ لحظة اقرار المؤتمر. انا الحظ واسمع حجم التذمر والاستياء احاول ان انقل واعبر عن هذا التوجه لكن لا احد يسمع ان اخطر ما واجهته فتح ومنذ بداية اوسلو هي انها ذوبت عن عمد وقصد في السلطة وان المشروع السياسي كان هابطا لدرجة كان لا بد من ضرب التنظيم لتمرير التسوية والتي هي حل اقتصادي كما قلت انا منذ عام 1994 والى الآن وان من مصلحة اصحاب تيار اوسلو الاقتصادي هو انهاء فتح كحركة تحرر وتحويلها الى جزء من السلطة ليس الا.
ولكن مشكلتنا في الواقع الفلسطيني اننا لا نرى ولا نسمع ولا نفهم . واذا ما خرج فينا من يتحدث بالحقيقة المعاشة فانه سيقع ضحية المزايدات والغباء والعمى الذي تفرضه شروط الانتماء للقبيلة السياسية ولو ان فتح بقيت كما كانت لما شهدنا اي تراجع فيها ولما كان لوجود الكثير من الحركات السياسية اي لزوم او دور او حجم لكنها حركات تتغذى على اخطائنا وتكبر على حسابنا حتى اللحظة.
ـ هناك حديث في الاوساط الفتحاوية بانك وجهت انتقادات حادة للقيادة الفلسطينية ولحركة فتح مؤخرا خلال زيارتك الاخيرة لسورية، ما حقيقة الامر؟
ـ انا لم اتلفظ بكلمة واحدة في سورية تجاه اي مسألة فلسطينية اكانت ايجابية ام سلبية، انا تحدثت مع اصدقاء عن الحالة الفلسطينية وفهمي لواقع وحقيقة هذه الحالة وما قلته في جلسة مع اسرى على العشاء هو ما اقوله منذ عام 94 وحتى الآن وهو فكر سياسي وليس تعبيرا عن حالة مزاجية وانا الوم الاخ الذي كتب على لساني ما كتب لانه لو سألني لاعطيته اجابات وافية وشافية لكنه اجاز لنفسه ان يكتب موضوع انشاء من بعض ما علق في ذهنه من خلال حديثي واجابتي عن الكثير من الاسئلة الامر الذي اعطى لبعض الانتهازيين الفرصة الذهبية لكيل الاتهامات لي واستخدام دمش ككلمة السر لدغدغة مشاعر وعواطف البعض من ابناء القبيلة هذا تعبير عن مدى الحاله المتردية التي نعيشها في فتح وعن انعدام الاخلاق والاصرار على التصيد في المياه العكرة واستخدام اسم ياسر عرفات عاطفيا وبطرق رخيصة من اجل تأليب القبيلة لتحقيق اهداف وغايات شخصية دنيئة ليس الا وما احزنني ان مركزية فتح تداعت في ظل الانهيار التام والكامل لبحث ما نقل على لساني من الاخ الذي كتب ما كتب اثر الجلسة وكلفوا لجنة الرقابة بالاستفسار مني الامر الذي رفضته وارفضه واحال الرئيس الامر الى احد المسؤولين الامنيين لمراجعتي الامر الذي يثير الاستياء والدهشة معا ويحمل دلالات وتوجهات خطيرة وغير معهودة في الساحة الفلسطينية. واتمنى ان تستثير الكثير من القضايا قرون الاستشعار لدى القيادة من اجل ان تهب كما هبت امام ارائي وفكري السياسي الذي كتبته وقلته واسمعته للقاصي والداني منذ سنوات خلت دفاعا عن فتح العظيمة ومستقبلها وانطلاقا من الاحساس بالمسؤوليه وممارستها لا المشاركة في ذبح الشعب والقضية والتباكي عليها. ان خللا ما وكبيرا جدا يعتري تربيتنا الوطنية والتنظيمية والسياسية ولا بد من التعاون من اجل التقليل من وطأته وتداعياته المدمرة واعادة التربية على اساس وطني وان التنظيم او القبيلة السياسية ليست الا وسيلة لتحقيق الاهداف العظيمة .
ـ كنت مؤخرا في سورية ولبنان حيث تتواجد قيادات حماس في الخارج هل لمست بان هناك توجها حقيقيا نحو المصالحة؟ ما الذي يحول دون تحقيق المصالحة بين فتح وحماس؟
ـ التقيت بقيادات حماس وهم مثلنا تماما يتحدثون عن المصالحة واهميتها وضرورة انجازها لكني اقول لك ان المصالحة بعيدة المنال واكثر مما نتوقع هناك قوى داخلية في كلا التنظيمين تعارض المصالحة امام مصالحها الشخصية التي تقتضي عدم المصالحة كما ان هناك فيتو اسرائيليا وفيتو امريكيا وهناك قصور عربي تجاه مساعي المصالحه ناهيك ان هناك توجهات متناقضة لدى كل من فتح وحماس توسع هوة الخلاف وانا المتفائل ابدا متشائم امام امكانية تحقيق المصالحة لكني اشجع الحوارات واللقاءات وعلى كل المستويات وحيثما امكن واطالب بوقف تداعيات الانقسام على الارض والتلاقي على برنامج وطني بحده الادنى وتحريم وتجريم الاعتقالات المتبادلة وتخفيف القهر المتأتي من جراء الانقسام عن كاهل شعبنا ووقف التراشق الاعلامي ووقف التخوين وغيره مما يسيء لنا كشعب تحت الاحتلال.
ـ على صعيد الحكومة الفلسطينية كيف ترى اداءها سواء على صعيد خدمة المواطنين او على صعيد توفير الامن والامان في الاراضي الفلسطينية؟
ـ الحكومه رغم كل الظروف المحيطة تحاول جهدها ان تخفف المعاناة عن شعبنا وهناك محاولات جادة للاصلاح الاداري وهناك تطور في الاداء وحتى في المؤسسة الامنية والتي عاشت حالات مزريه منذ تأسيسها خدمة لمرحلة معينة تداخلت فيها الصلاحيات وضاعت المسؤوليات. الآن هناك اداء راق ومساءلة ومحاسبة وضبط وربط ونحن نرى الجانب المملوء من الزجاجة تماما كما نرى الجانب الفارغ ونحن مع الصح ايا كانت شخوصه وامكنته لكننا بحاجه الى توفر الارادة الحقيقية من اجل الخروج من ارث الفساد الذي شهد ميلاد السلطة واغرقها حتى زمن قريب والآن هناك امن وامان لم يتوفرا في السابق وهناك قانون ونوع من العدالة ونحن نطمح لاكثر من ذلك على صعيد المساواة والكرامة اولا للمواطن.
ـ وكيف ترى اداء الاجهزة الامنية الفلسطينية هل فعلا استطاعت انهاء الفوضى الامنية التي كانت منتشرة في الاراضي الفلسطينية خلال سنوات انتفاضة الاقصى خاصة وانت من احد مخيمات اللاجئين في نابلس التي كانت تعج بفوضى السلاح؟
ـ لا شك ان الوضع الامني الداخلي بمفهوم السلم الاجتماعي افضل بكثير من ذي قبل وان هناك اصرارا على تطبيق النظام وبالقانون وبعيدا عن الوساطات والمحسوبيات غير ان ما يشوه صورتنا الامنية هو طبيعة الدور الذي فرضته اتفاقيات اوسلو منذ البداية واشتراطها توفير الامن لاسرائيل لكي نكون شركاء في المسيرة السلمية وكذلك الانقسام وما فرضه من تداعيات مؤلمة علينا كنا في غنى عنها ولا زلنا .
ـ كلمة تود قولها؟
ـ اتوجه للاخ الرئيس ابو مازن بضرورة مصارحة شعبنا وتحديدا ابناء حركة فتح بحقيقة اوسلو وتطوراتها وتطبيقاتها على الارض والصعاب والعراقيل التي تواجهنا وواجهتنا وافاقها والى اي مدى ممكن لنا ان نسير بها او نستمر. هناك تحميل لاوسلو اكثر مما يجب واتهام لنا غير صحيح وظلم لاجهزتنا الامنيه وقياداتها وكوادرها وعناصرها لا يحتمل. لا لشيء الا بسبب غياب الحقيقة، علينا ان لا نخجل مما اتفقنا عليه بل على اعدائنا ان يخجلوا من تنصلهم وتنكرهم امام التزاماتنا واستحقاقاتنا. اطالب الاخ ابو مازن بلقاء حركي موسع يتحدث فيه عن كل شيء لكي لا يخرج علينا البعض بفلسفاته وهو لم يطلع يوما على اي نص موقع عليه. واخيرا انا اقول للجميع ما قلته منذ سنوات في المجلس التشريعي وفي كل لقاء او محاضرة او مناظرة ان اوسلو هو حل اقتصادي لا سياسيا وهو حل مرحلي لا كليا وانشأ تيارا هو تيار اوسلو الاقتصادي منذ البداية والذي كان ولا زال التيار الاقوى في الساحة الفلسطينية وهذا الكلام واقع معاش ملموس ومرئي ومحسوس وتحدثنا عنه منذ البدايات الصعبة ولا زلنا لاننا لا نريد ان نخدع احد ايا كان، هذا هو ما لدينا ونسعى لتطويره قدر الامكان. ولدينا مهمة امنية قاسية وصعبة مارسناها منذ عام 94 وبشكل واضح ومن لديه مسار اخر او خيار اخر فليمارسه دون ان يتهمنا او يشتمنا.
1)
الحاج ابو وائل |
كم هو مؤسف ان يصبح الوطني والغيور على القضية والوطن والحركة التي قدم زهرة شبابه لهاوالاهم الحلم الذى جمعناالاوهو العودة والتحرير والنصر وعندما تكالبت الزمر التي تسمي مراكز قوى على اضاعة الحركة الام للنضال الفلسطيني واستوليت على القرار بدأت بتحويل النهج النضالي للحركة الى مجرد فقاعات خالية من اي فعل وتأثير واضاعة كما سابقاتها كل الدماء الذكية والطاهرة وعذابات شعبنا هي بكل بساطة تعيش في قصورها العاجيةولا تعرف عن معانة شعبنا شىءوتقررمن دون ان تسأل شعبهاان النضال قد انتهي وان الكفاح المسلح هو فعل احمق وان العمليات ضد العدو فعل سخيف وللاسف نجد من ابناء الحركة التي دمرت من داخلها وشطب النهج الذى على اساسه قامت تراهم وقد شربوا حليب الذل والارتهان يرون ان حسام هدم المعبد وياغيرة الدين وكل الفعل الخائن والتدميري من السلطة غما عليهم فهم صم وعم لايفقهون سلام عليك ايها الطود الشامخ والزيتونةالتي غرست في الارض عميقاوكفى |
|
2)
morad |
اوافقك الرأي وشكرا لك |
|
3)
خالد حسن الحمد |
كل الاحترام لوضوح رؤيتك السياسيه يا اصدق واجرأ واروع شباب الفتح المغلوبه على امرها من طغيان حكامها وفسقهم وفجورهم
وسامح الله الانتهازي بكر ابو بكر الذي عودنا على ان يتصيد في المياه العكره واضم صوتي لصوتك بان يقوم الرئيس القائد ابو مازن بقول الحقيقة لنا في فتح اولا ولشعبنا من بعد ذلك |
|
|