الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

مؤتمر «فتح» في عيون إسرائيلية : عبدالعال الباقوري

02/12/2009 09:55:00

 

حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، هل خرجت من مؤتمرها السادس أقوى أو أضعف مما دخلت، أولا هذا ولا ذاك؟ تتعدد الإجابات بعدد قيادات الحركة وكوادرها و''أبواتها''. قال أحدهم إن ''فتح الجميلة ماتت''!. ولكن رئيس الحركة وزعيمها المنتخب من المؤتمر نفسه دون منافس أي السيد محمود عباس''أبو مازن'' وصف المؤتمر بأنه ''استثنائي وفريد''. وما بين هذين الرأين اللذين يناقض كل منهما الآخر، تتعدد الآراء والرؤى ولكل صاحب رأي أسبابه. وقد ظهرت مقدمات ذلك قبل أن يبدأ المؤتمر السادس أعماله، بعد غياب استمر 20 عاماً. فقد عقد المؤتمر العام الخامس للحركة في العام ,1989 أي قبل اتفاق أوسلو في 1993 بكل ما كان له ولايزال من نتائج على مسيرة الشعب الفلسطيني، وعلى فتح نفسها، التي فاوضت قيادتها على هذا الاتفاق وأبرمته وصادقت عليه. وقد ضرب المؤتمرون في بيت لحم صمتاً غير حميد عن أية محاولة لتقويم هذا الاتفاق، بل ولتقويم عملية التفاوض من أجل تحقيق تسوية، كما لم يطرقوا بالبحث والدرس آفاق المستقبل لهذه العملية.
مؤتمر فتح(2):
ومع ذلك، تبقى فتح هي فتح في تقدير كثير من المحليين، إنها التنظيم الأم للثورة الفلسطينية، والرائد في إطلاق الرصاصة الأولى في 1965 التي نقلت الشعب الفلسطيني من صفوف الواقفين أمام مراكز ''الأونروا'' إلى خنادق المقاتلين الثوار الذين رفعوا راية التحرير. ومن ثم فإن قوتها وضعفها لايزالان المقياس لمدى عافية الحركة الوطنية الفلسطينية أو اعتلالها. وليس غريباً أن تعبر قوى إسرائيلية عن هذا الاتجاه، وتعتبر أن ''فتح'' هي العدو الأكبر، ويؤرقهم احتمال عودتها إلى الكفاح المسلح. ولعل هذا كان أحد دوافع الإسرائيليين إلى السماح بعقد المؤتمر السادس للحركة في مدينة بيت لحم المحتلة، كي تكون أعمال المؤتمر وأعضاؤه ومناقشاتهم وحواراتهم واتجاهاتهم تحت عيون الرصد والتحليل، لمعرفة ميول القيادات الجديدة، وقياس مدى اختلافهم عمن سبقوهم، واحتمالات توجيههم في المستقبل. وقد عبرت الصحف الإسرائيلية عن هذا، ولم تخفه، من خلال متابعتها ورصدها لأعمال مؤتمر فتح من بداية جلسته الافتتاحية إلى أول لقاء عقدته اللجنة المركزية الجديدة وما أثاره انتخابها من ردود أفعال.
مؤتمر فتح (3):
بداية، رأى إسرائيليون في مجرد عقد المؤتمر السادس لـ ''فتح'' بعد تأجيله مرات - انتصاراً (هآرتس، في 5/8/2009) ولكن الصحيفة نفسها وفي اليوم نفسه وفي مقال بعنوان ''الانفجار القادم'' ركزت على أبناء فتح الذين كانوا محور انتفاضة الأقصى والذين تم تهميشهم في الساحة السياسية، وقالت إنهم يحذرون اليوم من تحويل السلطة ''إلى سلطة دايتون''، ودايتون هذا هو المنسق الأمني الأميركي. وأضافت أن هؤلاء يقولون إن الأزمة (في المفاوضات) مع إسرائيل ستقود إلى استئناف العمليات (العسكرية) في الضفة الغربية وتشكيل خلايا مسلحة سرية. وركزت الصحف الإسرائيلية على كل من تحدث في مؤتمر فتح عن الكفاح المسلح ضد المستوطنين وضد قوات الاحتلال. ونقلت ''هآرتس'' عن حسام خضر القيادي البارز في الضفة الغربية قوله إن الجمود السياسي سيؤدي إلى تهميش القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإلى تعزيز مكانة المتشددين الإسلاميين، متى يحدث هذا؟ قال: ''في عام'' المواطنون سيقذفون السلطة بالأحذية، وسيأتي يوم يعتبرون (رجالها) جيش لحد''، ولحد هو قائد جيش لبنان الجنوبي العميل الإسرائيلي.
مؤتمر فتح(4):
في احتلالها للشريط الحدودي اللبناني إلى سنة .2000 هذا الاحتمال (العملي) أكثر من أي أقوال أو بيانات أو كلمات في مؤتمر بيت لحم أزعج المسؤولين الإسرائيليين وفجر براكين مخاوفهم، وقد عبر عن هذا بوضوح ''افيجدور ليبرمان'' وزير الخارجية بقوله ''إن الوضع الذي نكون فيه بين ''حماستان'' في غزة و''فتح لاند'' في الضفة الغربية وبرنامج فتح كما ظهر في المؤتمر، يدفن أية إمكانية للتوصل إلى تسوية شاملة مع الفلسطينيين في السنوات القريبة المقبلة (هآرتس، في 11/8/2009). كلمات ليبرمان هذه ترددت بصيغة أخرى على ألسنة مسؤولين إسرائيليين آخرين، وخلصوا منها إلى أن سلطة أبومازن لم تعد شريكاً في التفاوض والتسوية. وقد أثار هذا تهكم بعض الصحافيين الإسرائيليين ولم يتردد أحدهم في أن يقول إن ''التطرف'' الذي ظهر في مؤتمر فتح هو صدى للتطرف الذي تعبر عنه تصريحات بنيامين نتنياهو حين يتحدث عن القدس عاصمة لإسرائيل إلى الأبد، وحين يرفض حق العودة، وحين يشترط على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وذهبت ''هآرتس'' في افتتاحيتها في 7/8/2009 إلى أن المواقف السياسية لفتح تدحض الزعم المتعالي في معسكر اليمين (الإسرائيلي) أنه لا يوجد شريك فلسطيني. وقالت ''إسرائيل اليوم'' في 5/8/2009 إن فتح اختارت المفاوضات السياسية بصفتها الخيار الأمثل لتحقيق السلام والتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وأوردت الصحيفة نفسها أن مندوبين في المؤتمر خاصة من غزة والأردن وسوريا ولبنان شددوا على استمرار الكفاح المسلح وأن كتائب شهداء الأقصى دعت المؤتمر إلى تبنى خيار الثورة الشعبية. ومع ذلك، خرج ''دوف فايسجلاس'' المستشار السياسي لإرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بادعاء أن ''الفلسطينيين (في مؤتمر فتح) كعادتهم: جملة شعارات، مهددة، ومتطرفة، وبعيدة عن الواقع، وبعضها غبي''. (يديعوت أحرونوت، في 10/8/2009).
ولكن عكيفا إلدار ''عميد المعلقين السياسيين الإسرائيليين رأى أن البرنامج الجديد الذي تبثه فتح يبرز مكانة حل الدولتين بالطرق السلمية، وبعد أن لا حظ أنه يترك مساحة ضيقة للكفاح ضد المستوطنات، قال إن المؤتمر حصر هذه المساحة في مستوى العصيان المدني الشرعي مثل المظاهرات التي تنظم ضد الجدار (العنصري العازل) في منطقة بطين، وخلص إلى أن هذا البرنامج يعبر عن طلاق بائن بينونة كبرى بين فتح وحماس وإيديولوجيتها المتطرفة (هآرتس، 2009810). ولكن ''روني شكيد'' (يديعوت أحرونوت، في 13/8/2009) لمس العلاقة مع حماس من زاوية أخرى، وهي زاوية المشكلات التي تواجه القيادة التي اتخذها مؤتمر فتح ووصفها بأنها ''تحديات قريبة من حدود المستحيل''، ومشكلة المشاكل هي كيف يعاد توحيد التيار الإسلامي في غزة مع التيار الوطني في الضفة وشطب واقع الدولتين لشعب واحد، ولا يقل أهمية عن ذلك في رأي الصحافي الإسرائيلي- بلورة إستراتيجية جديدة للكفاح ضد حكم اليمين في إسرائيل، وضد البناء الذي لا يتوقف في المستوطنات، مما لا يترك أية فائدة أو أمل سياسي.. ثم: هل يمكن العودة إلى طريق العنف، وإن حدث هذا فبأي قدر؟ ولعل ''شكيد'' أراد أن يقول: وبأي ثمن؟ إن هذا بعض ما يرى إسرائيليون أنه مطروح على القيادة الجديدة القديمة لحركة فتح. فهل نقول: ننتظر لنرى؟ ولكن ما حدود هذا الانتظار؟

 



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email