الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

بيت الطاعة الفلسطيني/ حماده فراعنة

20/02/2010 12:27:00

تسعى حركة حماس للوصول إلى قمة طرابلس العربية، بحضور خالد مشعل تحت أي مسمى تصالحي، وهذا ما يفسر تراخي تصريحات قادتها ورغبتهم في طي صفحة الخلافات واستقبالهم لنبيل شعث وتبسيطهم للخلاف على أنه سيزول لمجرد اللقاء بين الرئيس أبو مازن ومشعل.

مسعى "حماس" هذا مدعوم من سورية وقطر، ولكنه وجد حائطاً من الصد من أربعة أطراف عربية هي مصر والسعودية والأردن والإمارات.

بدأ حائط الصد من القاهرة التي سدت منافذ تهريب السلاح والمال والرجال، لأن عوامل الإسناد الثلاثة هذه كانت تتم بمعرفة الأجهزة المصرية أو "غطرشتها" وهي عوامل تحصين وتقوية "حماس" وتعزيز نفوذها وشرعنة انقلابها، فجاء القرار السياسي المصري، على عكس ما تشتهي "حماس" وحركة الإخوان المسلمين، اللذان سببا الأذى والمس بالنظام ورموزه ومكانته، فسدّت الأجهزة المصرية على "حماس" خروم تهريب المال والرجال والسلاح، وهو قرار سياسي بامتياز اتخذته القاهرة بعد أن تحملت ما تحملت من تطاول بالغ على دورها.

ووجهت العربية السعودية لطمة معنوية كبيرة إلى حركة حماس التي بادر رئيسها خالد مشعل وبعث برسالة إلى العاهل السعودي يستجدي لقاء مع خادم الحرمين الشريفين، فتم التجاوب مع طلبه واستقبله وزير الخارجية سعود الفيصل الذي نقل عنه سؤاله المعلن لرئيس حركة حماس: هل أنتم مع العرب أم مع إيران؟ ، ولما لم يتلق السعوديون الجواب الواضح، وزعوا رسالة خالد مشعل ونشرتها "الأهرام" حرفياً، فأحرجت "حماس" وأدركت المغزى السعودي من أن الرياض لم تعد مكاناً للاستقبال.

أما عمان فبقيت العاصمة الوحيدة العصية على استقبال أي من رموز الانقلاب، رافضة النداءات والضغوط و "الرجاوي" المتكررة وبقي موقفها حاسماً في رفض إعطاء أي إشارة أو ريق حسن في التعامل مع نتاج الانقلاب أو شرعنته.

وجاءت دبي لتعلن على لسان قادتها الأمنيين رفضهم إشراك "حماس" في التحقيق بشأن اغتيال "المبحوح" وأعلنت أنها تتعامل فقط مع الأجهزة الرسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وحصيلة المواقف المصرية والسعودية والأردنية والإماراتية، شكلت فاجعة لحركة حماس لم تكن تتوقعها، وزادها قسوة الاستقبال الروسي الذي أبلغ خالد مشعل بما هو مطلوب منه حتى يستقيم وضعه السياسي ويكون جزءاً من المنظومة السياسية الفلسطينية، وجزءاً من شرعية المنظمة وسلطتها الوطنية.

"حماس" تملك أوراقاً قوية تتمثل بـ: 1ـ نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2006، 2ـ نتائج الانقلاب 2007، 3ـ دعم وإسناد حركة الإخوان المسلمين العالمية العابرة للحدود وهي أقوى وأكبر وأهم حركة سياسية عربية، إضافة إلى الموقفين القطري والسوري والدعم الإيراني، ولكن هذه الأوراق غير كافية لتجعل من خالد مشعل بديلاً عن الرئيس المنتخب محمود عباس، أو تجعل منه شريكاً ندياً له، وعلى "حماس" أن تدرك أن عليها أن تدخل بيت الطاعة الفلسطيني من بوابة شرعية الرئيس وشرعية مؤسسات منظمة التحرير، أما محاولاتها فكفكة المنظمة وإعادة هيكلتها بما يتفق مع نتائج الانتخابات التشريعية السابقة ونتائج الانقلاب، فقد باءت بالفشل وباتت خطتها مكشوفة لدى قيادة الائتلاف الوطني الذي يقود منظمة التحرير وسلطتها الوطنية معاً.

مبادرة نبيل شعث لكسر حدة المواجهة وكسر الجليد، عكست رغبة الطرفين وقبولهما لأنهما وصلا لطريق مسدود، فكانت زيارته إلى غزة بموافقة الطرفين كخطوة قد تساعد على فتح بوابة التطبيع السياسي على الأرض بين الشرعية والانقلاب، بين الضفة وغزة، وما سلسلة الاجتماعات الفصائلية التي شهدتها غزة إلا عنوان لهذا التطبيع.

ثمة عوامل ضاغطة وعوامل طاردة، للتوصل إلى اتفاق ينهي الانقلاب ويعيد الشرعية إلى غزة بشكل تدريجي، والصراع يدور بين ممثلي هذه العوامل الضاغطة والطاردة، ولكن النتيجة يجب أن تكون واضحة جلية وهي التراجع عن الانقلاب والتفرد والتسلط والهيمنة، والعودة إلى الشرعية والتعددية وصناديق الاقتراع واحترام إرادة الفلسطينيين وحسن اختيارهم السياسي والتمسك بأدوات نضالهم المناسبة في رفض الاحتلال المتفوق والعمل على هزيمته ورحيله، ولن يتم ذلك إلا بعمل وطني عريض فيه شراكة من الجميع، بلا استثناء.


h.faraneh@yahoo.com



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email