الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

الترانسفير: ذرائع وأشكال مستجدة/ أسعد عبد الرحمن

28/02/2010 09:33:00

منذ نكبة 1948 وتأسيس «دولة إسرائيل»، اعتبرت الحكومات الصهيونية المتعاقبة مجرد وجود «الأقلية العربية» خطرا عليها. لذلك فقد انتهجت إسرائيل حيال فلسطينيي الخط الأخضر أو فلسطينيي 1948، ومازالت استراتيجية الاستمرار في الترهيب والتمييز العنصري لاجبارهم على الرحيل وإفراغ الأرض من أهلها الشرعيين. كما اتبعت سياسات قطع اتصال «الأقلية العربية» مع محيطها العربي، وحاولت دمجها في المجتمع الإسرائيلي، لكن على هامشه. وجهدت لطمس الهوية العربية، فجعلت الدروز والشركس قوميات منفصلة وفرضت عليهم الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1958، وسعت للتفريق بين العرب المسلمين والمسيحيين، بل أبرزت تقسيمات المسيحيين إلى طوائف شرقية وغربية، والمسلمين إلى مذاهب متعددة.
والآن، يواجه فلسطينيو 48 تحديات مهمة، منها دعوة بعض الإسرائيليين (وعلى رأسهم وزير الخارجية العنصري ليبرمان) إلى طرد أكبر عدد من فلسطينيي «الداخل» إلى الضفة الغربية، أو إلى خارج حدود فلسطين. كما دعا رئيس الوزراء (نتنياهو) إلى طرد «الأقلية العربية» من إسرائيل عبر توصيات عديدة في مؤتمرات إسرائيلية وفي المقدمة منها مؤتمرات هرتزليا التي تعقد بشكل دوري منذ عام 2000، خاصة مساعيه لخفض نسبة الولادات في أوساط فلسطينيي 48، على اعتبار أن تلك خطوة يتطلبها «النضال من أجل الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة»، مشددا على أن سياسته «تمثل أحد الردود بالغة الأهمية على الخطر الديموغرافي، الذي يتجسد في إمكانية فقدان اليهود أغلبيتهم الديموغرافية في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن وحوض البحر الأبيض المتوسط».
وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل العربية في أراضي الـ 48 (خاصة في مدينة اللد ووادي عاره) متذرعة بالحجة الممجوجة: «البناء غير المرخص»، فقد قررت «لجنة المتابعة العليا» لفلسطينيي 48 وضع برنامج عمل للتصدي لسياسة هدم البيوت العربية، وذلك عبر القيام بسلسلة من النشاطات الاحتجاجية، إلى جانب مواصلة العمل في الجانبين القضائي والنقابي، محذرة من أن استمرار السياسة الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار جديد بين فلسطينيي الـ48 والمؤسسة الإسرائيلية. ولربما يكون نجاح ذلك البرنامج عائدا لنجاح «العمل الوحدوي العربي في الـ 48 » في مواجهة سياسة «الترانسفير» الإسرائيلية القديمة/ الجديدة التي تستهدف الفلسطينيين كقضية وجود وبقاء ومستقبل جماعي، وبالذات كون تلك السياسة الإسرائيلية تتزامن مع تصعيد ملاحقة قيادات فلسطينيي الـ48. بل إن الدولة الصهيونية باشرت تسريع عملية تهويد الأراضي العربية داخل «الخط الأخضر»، حيث وضعت مخططات لتهويد الجليل وكسر التركز العربي فيها، وذلك عبر مسميات مختلفة، مثل ما يسمى «مشروع تطوير منطقة الجليل»، و»مشروع نجمة داود لعام 2020»... وتهدف هذه المشاريع إلى إخلال التوازن السكاني لصالح اليهود في المنطقة الشمالية التي تضم مدن وبلدات وقرى الجليل.
وفي المقابل، ترفض إسرائيل الرسمية حتى الآن إقامة قرية عربية واحدة منذ نكبة 1948. بل تقوم بمحاصرة التجمعات العربية وتحويلها إلى غيتوهات و « معسكرات تركيز»، وتواصل سياستها الهمجية لتهجير طوعي غير معلن لفلسطينيي 48. وقد تواكب كل هذا مع بناء آلاف المستعمرات (المستوطنات) والقرى اليهودية على حساب القرى الفلسطينية المهجرة، الأمر الذي تسبب بحالات اكتظاظ سكاني شديد داخل المدن والقرى العربية. وحسب الإحصاءات الرسمية، هناك 30 ألف بيت عربي مهدد بالهدم. وبحسب رئيس «كتلة الجبهة البرلمانية» في الكنيست الإسرائيلي النائب «حنا سويد»، فإن 20 ألف منزل عربي يتهددها خطر الهدم الفوري، إلى جانب 50 ألف مبنى من بيوت وحظائر ومنشآت عمل «غير مرخص لها» في منطقة النقب وحدها. ومن المعلوم أن ما يسمى «البناء غير المرخص» هو تحصيل حاصل للسياسات الإسرائيلية التي تعمل على فرض الحصار على المدن والقرى العربية، إضافة إلى رفض «مؤسسات التنظيم والبناء» الإسرائيلية توسيع مسطحات نفوذ السلطات العربية بحيث حولت هذه السياسة القرى والمدن العربية إلى «أحياء تركيز» (غيتوهات). كذلك، أوضحت معطيات حديثة أصدرها مركز (ركاز) «بنك المعلومات عن الأقلية الفلسطينية في إسرائيل» مدى التمييز الذي لحق بالمجتمع العربي، وذلك من خلال إجراء بحث ميداني بين عائلات فلسطينية من الشمال والجنوب في فلسطين المحتلة، مؤكدا أنه من بين 1.4 مليون فلسطيني في 2009 هناك 58.4 في المائة من الأسر الفلسطينية في إسرائيل تحتاج لوحدة سكنية على الأقل خلال السنوات العشر القادمة، فيما لن تتمكن 43 في المائة من مجمل الأسر الفلسطينية من بناء أي وحدة سكنية إضافية!!
فلسطينيو 48 يشاركون في العمل الوطني الفلسطيني، وفق صيغ نضالية مختلفة وممكنة، كان أهمها التعبير عن الوحدة الوطنية في بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 حين سقط في الناصرة 13 شهيدا برصاص الجيش الإسرائيلي. كما ترفع كافة الأحزاب العربية شعارات ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشريف، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق شعارات مطلبية خاصة بها وبالذات المساواة في العمل والدخل والموازنات المخصصة للمدن والقرى اليهودية والعربية. غير أن أهم ما في هذه المقاومات يتجسد في تعزيز الوجود العربي المادي الكثيف داخل «إسرائيل» بغية تفويت الفرصة لتحقيق الأهداف الإسرائيلية لعمليات الطرد التي دعا لتنفيذها أكثر من مسؤول إسرائيلي. وموضوعيا، لم يكن أمام فلسطينيي 48 سوى مواصلة النضال الشعبي لمواجهة السياسات التي تستهدفهم خاصة في المناطق الساخنة التي تكثر فيها عمليات الهدم. إن سياسة التدمير المتواصلة للمنازل في البلدات العربية بذريعة «عدم الترخيص» تأتي في نطاق السياسة المنهجية العامة التي تقوم على «الترانسفير»، أو أقلها كخطوة أولى لمحاصرة وجود فلسطينيي 48، ناهيك عن سياسة التهويد والاقتلاع التي تتجلى في اللد والمدن المختلطة. وهنا، تشكل قضية الأرض والمسكن واحدة من أخطر الأدوات لتضييق الخناق عليهم بحيث باتت هذه القضية على صفيح ساخن نتيجة تصعيد السلطات الإسرائيلية لعمليات هدم المنازل بحجة عدم الترخيص. ويكفي ما قالته سيدة من أصحاب البيوت المهددة في اللد: «لن نستسلم حتى لو تم الهدم على رؤوسنا. ما الفرق بيننا وبين أبناء شعبنا في قطاع غزة؟.. إنها نفس السياسة والعقلية التي تستهدفنا كعرب وتهدف إلى الاقتلاع والتهجير، لكننا نحن هنا قبل قيام هذه الدولة ولن نرحل.
 
الاتحاد الإماراتية

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email