الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

الى أخينا الأسير الشيخ حسن يوسف: ولا يهمك / عدلي صادق

28/02/2010 09:51:00

لا مناص من القول، إن الموقف الذي تسبب فيه مصعب، لأبيه الشيخ الأسير حسن يوسف، منذ نحو عامين،؛ينبغي أن يؤسَف له، وأن يُحزن كل وطني فلسطيني. ليس ذلك لأن ما نشرته صحيفة هأرتس، عن تجسس مصعب على مقاومي حماس صحيح، وإنما لأن مصعب نفسه، التقى الصحافة، قبل نحو عام، من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة، وقال كلاماً خارجاً ومارقاً، لم أرغب في التعليق عليه في حينه، لأنني وجدته نتاج حال اضطراب سلوكي، ربما نجم عن وضعية اللاستقرار الأسري التي مر بها معظم المناضلين. فلا يصح أن يؤخذ ما قاله مصعب، حجة على أبيه، ولا حجة حتى على حماس، التي أفاض مصعب في وصف العلاقات الداخلية بين منتسبيها، على نحو مشوّه!

اتفقنا، في سياق ما نكتب، على أن حواديت الصحافة العبرية ينبغي أن تُهمل، لأن الساذج والسخيف وصاحب الموال، هو من يصدق أن هآرتس معنية بكشف 'انجازات' العملاء لصالح إسرائيل، وأنها صاحبة مأثرة أخلاقية اضطرتها الى تعريف خلق الله بما فعله الخائنون. ويقيني إن أي عميل حقيقي، يقرأ ما تنشره الصحافة العبرية، لا بد أن يوجه استفساراً الى ضابط التشغيل الإسرائيلي، عن احتمالات فضحه مستقبلاً، واحتمالات استفاقته ذات صباح، ليجد نفسه مصلوباً على صفحات إحدى الجرائد، وسيسأل عن مدى صلاحية التكتم على أفاعيله. وبالطبع سيسمع العميل من ضابط التشغيل، جواباً مغايراً، كأن يُقال له أنهم تعمدوا فضح مصعب وأسرته، لأن الولد لم يكن عميلاً مثلما أرادوا، ولم يُقدم لهم ما يستحق عليه الحماية والتكتم. وسيقول الضابط المختص لعميله، إنهم يعاقبون الولد، ويزلزلون كيان أبيه في معيته!

إن هذا الذي نقوله، هو الطبيعي، وما دونه هو عين الحماقة، لأن عدواً يُعرف عنه ضوابطه وصرامته الشديدة حيال الموضوع الأمني، لن يترك أسرار مخابراته سائبة لهآرتس ولغيرها. بل لو كانت ملفات مخابرات إسرائيل سائبة فعلاً، فإن الصحافة العبرية نفسها تعرف معنى ومستلزمات الحفاظ على منظومة الجوسسة، وعلى قوة النص الذي يراد به إقناع من تنجح مصالح الأمن الإسرائيلي في تجنيده من ضعاف النفوس. وبالطبع، سيكون من بين سطور ذلك النص، أن السر سيكون في البئر، مثلما ظل السر في البئر، بالنسبة لخائنين قدماء وراحلين، من الحاكمين ومن المحكومين، كان التكتم على مخازيهم يحقق للصهيونية أمرين مهمين: التظاهر بأن قوتها الخرافية الشمشونية، وإبداعاتها في ميادين الحرب، هي التي مكنت لها في فلسطين، وليس لأحد فضلاً عليها من العُربان (علماً بأن دولتهم لم تكن ستقوم بغير عملاء) ثم البرهنة للمتعاونين الخائنين، على أن أسرارهم في الحفظ والصون!
في الأمر الأول، استطراداً، يستفيد المحتلون من إنكار أية أفضال للعرب عليه، ويمكن ـ في سياق تدافع الأجيال وتبدلات الأحوال ـ أن يُقتل الحفيد الذي كان جده 'صاحب فضل' أو أن يُنسف منزل الحفيد الذي ابتناه جده العميل. لذا فإن ظاهرة العميل ومآلاته، جديرة بالدراسة الأكاديمية، بل هي أجدر بالدراسة والتأمل، مما سماه الملحدون 'مأساة إبليس'!
ربما حان الوقت، لأن نؤسس المنطق الصارم، الذي ينبغي أن نتعاطى به مع الصحافة العبرية، لتفويت فرصة النجاح على المحتلين، عندما يبذلون محاولاتهم الاستفادة من البغضاء الفلسطينية الداخلية. بل إن موضوع العملاء نفسه، يستوجب وعياً اجتماعياً وثقافة وردود أفعال حكيمة، تساعد في محاصرة ظاهرة التعامل مع العدو. وقد كتبنا في هذا المكان، قبل نحو خمس سنوات، ندعو الى عدم تعيير الأسرة بولد من أبنائها أسقطه المحتلون فصار عميلاً. لا بد من أخلاق ومن ثقافة لا تذهبان الى تحميل الأسرة والعائلة، عار أي منحرف فرد، من أبنائها الكُثر والمناضلين. فحين نفعل ذلك، نسهم من حيث لا ندري، في تقوية ظاهرة العمالة، لأن الأسرة أو العائلة ستجد نفسها ـ على الأقل ـ مضطرة لإنكار ما يُقال عن ابنها، لكي لا يلحق بها العار. وهنا ينبغي أن لا تزر وازرة وزر أخرى!
وبالمناسبة، كنت في زياراتي الأخيرة للسيدة دُرية، حرم الشهيد مصطفى حافظ، في منزلها في ضاحية المعادي في القاهرة، أحزن لتأثر هذه السيدة الفاضلة من انحراف فجائي، حدث لإبنتها الوسطى في أمريكا. فقد اعتنقت ابنة الشهيد المعروف مصطفى حافظ، المسيحية البروتستانتية وصادقت اليهود الصهاينة وجاهرت بتأييدها لهم. فالبنت المخبولة خانت دم أبيها الضابط المصري المناضل، مؤسس أول كتيبة للفدائيين، في قطاع غزة في مستهل الخمسينيات. وعبثاً حاولت إقناع السيدة درية أن لا ترهق نفسها بالتفكير في الإبنة العاقة، التي عاشت أمها على ذكرى زوجها الشهيد، لا تعرف من حديث الدنيا سوى قيم النضال. غير أن المزالق تحدث في أحسن العائلات، وكنت أخرج في كل مرة من عند السيدة درية بقلق أكبر عليها!
على الرغم من ذلك، فإن المخبول مصعب يوسف، الذي انهار بشكل ما، ولم يحتمل الظروف غير المستقرة للأسرة ولرب الأسرة، واستغله العدو وابتزه، فذهب الى مسارب لا تليق بأسرته ولا بوالده؛ لم يكن في تقديري مخبراً ولا عميلاً ذا خدمات مهمة للمحتلين. فلو كان كذلك، لما نشرت عنه هآرتس ما نشرت. فهؤلاء المحتلون، مفتعلو الفتن، يضربون ضربة هنا وأخرى هناك. مرة تكون القصة قابلة للتأويل المعيب للفتحاويين، ومرة تكون قابلة لتأويلات ضدية، ويتلقف أشكال محمد نزال من الطرفين، الرواية العبرية، فيصار الى تعريبها والى أسلمتها والى تعطيرها. فهكذا يحدث. عموماً نختم بالقول لأخينا الأسير المحترم حسن يوسف: ولا يهمك!
www.adlisadek.net
adlishaban@hotmail.com



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email