New Page 1
المجندة التي هزت جيش إسرائيل
30/05/2010 10:05:00
"عنات كام" صارت اسماً لامعاً في أروقة دولة الجيش الذي لا يقهر، فهي التي هزته من الداخل، عندما كشفت عن عمليات التجسس الخطيرة ومحاولات المس بأمن إسرائيل، يوم أخرجت فضائحه من الدوائر الضيقة إلى العلن. بدءاً من سرقة مخازن الأسلحة إلى عرض الأفلام الإباحية للأطفال وانتهاءاً بضلوع أحد الضباط الكبار في عصابة للإجرام والإتجار بأعضاء البشر، فالمتهمة باختراق أمني من نوع ثقيل. هي نجمة الجيش "عنات كام". ( المحرر)
ركزت وسائل الإعلام على الجندية عنات كام التي كانت تعمل في الدوائر الحساسة للجيش الإسرائيلي بحسب الشاباك والنيابة العامة، فهي متهمة بسرقة 2000 وثيقة عسكرية سرية تابعة للجيش، عندما كانت مجندة وسلّمتها للصحافة.
المجندة الشابة تبلغ من العمر 23 عاماً من تل أبيب، وتعمل مُحرِرة صحفية في موقع الكتروني، وقد خالفت القوانين عندما كانت في الخدمة العسكرية.
رفع الحظر الإعلامي عن القضية صباح أمس بقرار من المحكمة في تل أبيب، بعد حظر تام افُرِض على على القضية باعتبارها أمنية خطيرة، لكن الصحافة في إسرائيل المحت إليها.
تفاصيل القضية نُشِرت في الصحافة العالمية، ونُشِر جزء منها في الصحافة الإسرائيلية أول أمس، وهناك بعض التفاصيل لم تُنشر حتى الآن.
وتبين تفاصيل ما نُشِر حتى الآن، أن المجندة "كام" كانت محررة صحفية في قناة "برونجه" التابعة لموقع "والاه" الإخباري، متهمة بسرقة 2000 وثيقة عسكرية سرية، تضمنت أوامر عسكرية وعدد القوات المشاركة. أثناء خدمتها العسكرية كسكرتيرة في مكتب قائد المنطقة الوسطى السابق "يائير نافيه".
وقامت "كام" بتسليم كل هذه الوثائق إلى الصحافي"أوري بلو" في جريدة "هآرتس"، الذي جعل من الوثائق أساساً ارتكزت عليه معظم مقالاته، ومنها مقال عن عملية اغتيال مطلوبين نشرت قبل سنة ونصف.
وأوضح رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن خلال مقابلة أجراها مع محرري الصحف الإسرائيلية، تسلسل الأحداث التي وصفها بأنها قضية خطيرة جداً من ناحية الضرر الأمني لإسرائيل، كما حذّر من خطورة وصول الوثائق التي وصفها بأنها (سوبر خطيرة ) إلى جهات معادية.
وبحسب لائحة الإتهام للمجندة "كام" فإن المقال الذي كتبه الصحافي أوري بلوم اعتمد على الوثائق التي تم سرقتها، وجاء فيها أنه وبعد مباحثات ونقاشات طويلة اتُخِذ قرار من قِبَل الجيش ينص على ألا يتعاملوا مع قرار المحكمة العليا ويتجاهلوه، وأن يقوموا بتنفيذ عمليات الاغتيال. (بالإشارة إلى عمليات الإغتيال التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد نشطاء الإنتفاضة وكان آخرهم نشطاء كتائب الأقصى الذين تم إغتيالهم في مدينة نابلس) قبل شهور . فقرار الإغتيال اتخذه قادة بارزون في القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى على الرغم من احتمالات اصابة أبرياء لا علاقة لهم " بالمطلوبين" إذ كان يمكن اعتقال "المطلوبين" بسهولة بدلاً من اغتيالهم، وقد صادق رئيس الأركان على القرارات، رغم تضمنها التنويه بعدم المساس بالأبرياء أثناء الاغتيال. ومن جانبه طلب جهاز الشاباك من محقق الدولة العمل على اعادة الملفات للجيش الإسرائيلي لأنها تحتوي على معلومات خطيرة جداً.
وقد أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المفاوضات بدأت مع الصحافي بلو، وتم الاتفاق مبدئياً على تسليم الوثائق السرية للشاباك، بعد أن اقتنع "بلو" بأن كل وثيقة ستتسبب خطراً على قوات الجيش أثناء تأدية مهامه، مقابل ألا تُقدَّم لائحة اتهام مدنية ضد الصحفي بعد تسليم الوثائق، وبالفعل سلّم الصحفي حينها 50 وثيقة للشاباك وتم تدمير الحاسوب الشخصي للصحفي، وقام الشاباك بتعويضه بحاسوب آخر.
وواصل الشاباك التحقيق إلى أن توصَّل لمعرفة الشخص الذي قام بتسريب المعلومات، وكان ذلك في عام 2009، ليتبين أن المجندة "كام" التي خدمت في مكتب قائد المنطقة الوسطى منذ عام 2005 إلى عام 2007، هي من قامت بالتسريب.
وأكد ضباط في الشاباك الإسرائيلي أن الصحافي "أورى بلو" الذي أرسلت إليه المجندة "عنات كام" الوثائق السرية لم يرسل جميع الوثائق التي تلقاها من كام.
تجدر الإشارة إلى أن بلو المقيم خارج إسرائيل منذ عدة شهور، أجرى عدة مفاوضات مع جهاز الشاباك والنيابة الإسرائيلية لإنهاء القضية وإرسال الوثائق التي بحوزته ومواد إضافية أخرى .
ومن الجدير ذكره أن تلك الوثائق التي أوقفت إسرائيل على قدم واحدة تتضمن العديد من الأمور المهمة والسرية في أروقة الجيش الإسرائيلي وكان منها خطط عمليات للجيش، أوامر عسكرية لهيئة الأركان، تقديرات مواقف، حجم القوات المشاركة في العمليات، معلومات استخبارية حساسة، نتائج مناورات عسكرية، الوسائل المتبعة، المعدات العسكرية، بالإضافة إلى خطط دفاعية للقيادة الوسطى لمواجهة أي مواجهات محتملة في الضفة الغربية.
ولا زال الشاباك يلاحق الصحفي بلو، لأن الفارق كبير بين ما تم تسليمه من وثائق وما تبقى لديه، لذلك لا زال بلو يتواجد في الخارج، وبات مطلوباً للشاباك، خاصة بعد توجيه لائحة الاتهام للمجندة "كام".
وفي 14 يناير قدمت لائحة اتهام للمجندة تضمنت الخيانة والتجسس على الدولة، ويصل الحكم فيها من 15 عام إلى الحكم المؤبد، وما زالت تخضع منذ ديسمبر الماضي إلى إقامة جبرية في منزلها إلى حين المحاكمة النهائية.
وفي أعقاب ذلك صرح عنصر كبير في وزارة العدل الإسرائيلية بعد الكشف عن قضية سرقة المجندة "عنات كام" لوثائق سرية، قائلاً " سنتخذ جميع الخطوات القانونية من اجل إحضار الصحفي اورى بلو إلى إسرائيل.
وامتنعت النيابة في إسرائيل عن الكشف عن جميع الخطوات التي في نيتها اتخاذها من اجل إحضار بلو للتحقيق، موضحة أنه من الممكن أن تطلب من بريطانيا تسليمه إلى إسرائيل .
وحسب لائحة الاتهام التي قدمت ضد كام، أن بلاو تلقى منها وثائق كثيرة، جزء كبير منها صنف تحت سري للغاية بعد أن سرقتها زمن خدمتها العسكرية في مكتب قائد قيادة المركز التابعة للجيش الإسرائيلي .
وتبين من تحقيق قامت به صحيفة يديعوت احرنوت أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مجندة بتسريب وثائق لصحفي ويتم ضبطها، موضحة أن المرة الأولى جرت قبل 8 أعوام عندما سربت مجندة كانت تخدم في قطاع غزة معلومات سرية لبلو .
أما الأضرار التي لحقت بالجيش الإسرائيلي فكانت كبيرة، فقد كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن أن قيادة الجيش أدخلت تعديلات على خطط عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة التي جرت عام 2008، في أعقاب قيام المجندة السابقة " عنات كام " بسرقة مخططاتها.
ونقلت إذاعة الجيش عن الضابط قوله أن القيادة العسكرية قررت بعد سلسلة مناقشات إدخال تعديلات طفيفة على المخططات، حفاظاً على سلامة الجنود المشاركين في العملية.
وعلى أثر هذه القضية ذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيعمل على تركيب أنظمة متقدمة تمنع نسخ الوثائق السرية الخاصة بالجيش على شبكة الحواسيب العسكرية.
تأجيل محاكمة أولمرت لأربعة أسابيع
قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة القدس تأجيل محاكمة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت لمدة 4 اسابيع، على أن تستأنف في السادس من الشهر المقبل استجابة لطلب موكلي اولمرت بعدم مواصلة المحاكمة إلا بعد انتهاء التحقيق في القضية الجديدة المعروفة بقضية المشروع العمراني هولي لاند بالعاصمة. كما عزا موكلو اولمرت طلب التأخير من المحكمة إلى أسباب شخصية لواحد منهم.
وكان المحامي ايلي زوهر وكيل اولمرت قد تطرق في وقت سابق إلى تلميحات بعض وسائل الإعلام بشأن ضلوع موكله في قضية هولي لاند، رافضاً أن يتم اعتقال اولمرت بعد أن يعود إلى إسرائيل من الخارج.
علماً أن السبب الرئيسي لسفر أولمرت للعاصمة الإسبانية مدريد هو لحضور مباراة الكلاسيكو في الدوري الإسباني بين قطبي الدوري ريال مدريد وبرشلونة اليوم مساءاً.
نتنياهو لن يحضر قمة الدول النووية
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أمس عدم السفر إلى واشنطن لحضور مؤتمر الأمن النووي الذي سيعقد خلال أيام.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو قرر عدم الحضور بعد علمه بنّية عدة دول إسلامية مشاركة في المؤتمر طرح موضوع عدم انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وأفادت الصحيفة أن نتنياهو سيرسل الوزير "داني مريدور" مسؤول شؤون المخابرات في الحكومة الإسرائيلية لحضور المؤتمر بدلاً منه.
يوسي بيلين : ورطة المتفاوضين
كتب يوسي بيلين مقالاً في صحيفة إسرائيل اليوم، مضمونه أن إسرائيل لم تستفد إلا شيئاً واحداً من الأزمة مع الولايات المتحدة وهو أن الفكرة السخيفة لمحادثات التقارب بينها وبين الفلسطينيين قد تلاشت. التالي أبرز ما جاء في المقال:
· صعد الفلسطينيون على الشجرة الشهيرة الداعية لتجميد الإستيطان وإلى الآن لم ينزلوا عنها حتى بعد وصول المبعوث الأمريكي ميتشل إلى المنطقة، فجولاته المكوكية كانت غريبة جداً فهو لم يستطع أن يجمع الأطراف على طاولة واحدة للبدء في محادثات التقارب، وما اقتراح ميتشل للجولات المكوكية إلا إهانة للذكاء ببساطة.
· أظهرت جولات ميتشل صدمة لان إسرائيل لم توافق على القيام بواجباتها من أجل بدء محادثات التقارب، فماذا عن الإجراءات بعيدة المدى التي يجب أن تفعلها لإجراء تفاوض مباشر.
· أما الفلسطينيون من جهتهم فقيدوا أنفسهم بالسلطة التي طلبوها وحصلوا عليها من الجامعة العربية والتي قيدتهم لأربعة شهور بمحادثات تقارب فقط، لكن الأنباء عن خطط بناء أخرى في القدس وراء الخط الأخضر سلبتهم هذه السلطة المتواضعة.
· نجح ميتشل الحبيب الفاشل في توريط إدارة الرئيس أوباما وحكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو والسلطة برئاسة محمود عباس أيضاً.
§ أما أوباما فقد تورط بطلبه وقف الإستيطان وهو طلب مقنع لكن لا يجب أن يكون شرطاً لبدء التفاوض. بعد ذلك تورط بموافقته على تجميد جزئي جداً وهي موافقة لم تستطع ارضاء الفلسطينيين.
§ وتورط نتنياهو بموافقته على "تأجيل" وهي موافقة أحدثت غضب اليمين لكنها لم تكن كافية لتجنيد التفاوض مع أبي مازن. والورطة الأخرى يشتمل عليها تحديد زمن "التأجيل" في عشرة أشهر.
§ أما محمود عباس فقد تورط في أغصان الشجرة العالية التي رفعها أوباما، واضطر إلى الموافقة على مصالحة محادثات التقارب وهي مصالحة لا يريدها أحد، ووجد نفسه يحصل على شهادة احلال من عمرو موسى بدل الحفاظ على استقلال القرار.
· في أثناء الأزمة غير المخطط لها بين نتنياهو وأوباما أثيرت مطالب أمريكية ليست سوى أداة ضغط أمريكية بسبب اخطاء نتنياهو وفي ضمنها أقواله التي لا حاجة إليها في مؤتمر الايباك.
|