New Page 1
اعتراف إسرائيل بدولة حماس ؟؟ / عادل كريم
16/06/2010 18:56:00
وزير المواصلات الإسرائيلي قبل اجتماع حكومته اليوم يصرح إن الحصار على غزة تم فرضه لمساعدة ابومازن والتضييق على حماس وان المعبر تم إغلاقه لذات الغرض لذا حسب الوزير الإسرائيلي لا بد من الانفصال التام عن غزة وفتح معبر رفح ؟؟!!!
لماذا هذا التصريح الآن وما الغرض منه ؟؟
الجزيرة تخرج كل إبداعاتها في هذا الإطار في توقيت هكذا اختيار وكيفية إخراجها للمشاهد والتعليق أو عدمه بحسب التصريح والتأويل له..
من الطبيعي والمنطقي أولا إن إسرائيل لا تصادق ولا تصاحب ابومازن خاصة هذه الحكومة الأكثر تطرفا في إسرائيل بالتالي يصعب استيعاب صحة المعلومة في ذلك التصريح..
لكن وكما نعلم أن الاحتلال من أكثر المبدعين إعلاميا خاصة ما يعرف بالحرب النفسية او الإعلامية .. ولعل هذا التصريح احد أهم المظاهر لتلك الحرب الإعلامية والنفسية التي لا تنقطع ضد أي وطني فلسطيني سواء الإنسان او الشجر او الأرض ..
إن كان الوزير الإسرائيلي صادقا وحكومته ومن سوووووووووووووووووف يستند على تصريحاتهم كعادتهم فلتقوم إسرائيل بإجراءات ضرورية لدعم ابومازن - كما يسموه - في الضفة من رفع للحواجز وإيقاف الاستيطان والاعتقالات والقتل إلى آخره من التصرفات الإسرائيلية الدااااااااااااااااعمة لابومازن وفق المنظور الإسرائيلي ؟؟
وحسنا يفعل ابومازن إن استطاع تجنيد حكومة إسرائيل لتنفذ له ما يرغب لو سلمنا بما يهوى به الوزير الإسرائيلي ومعاونيه في جانب محور المماااانعة ..؟؟
كما انه ووفق تجربتنا مع البعض الفلسطيني فان هذا التصريح الذي بكل تاكيد لا يعبر عن الحقيقة حتى لو بأدلة ضعيفة , سوف يقع هذا البعض فريسة بقصد ودون قصد لذلك الفخ نحو تعزيز الخطاب الانقسامي لمن يرغب بتكريس الانقسام إضافة إلى تعزيز سياسة البغضاء والكراهية لمن صنعها في أوساطنا متناسيا ان الاختلاف في الانتماء التنظيمي لا يفسد للود قضية ؟؟
كذلك تهدف إسرائيل من ذلك التصريح الذي أوردته الجزيرة لفت الأنظار عن مجزرة أسطول الحرية وتخفيف الضغط عن الاحتلال للاستمرار في حدوتة حصار غزة ورفعه وتعزيز الانقسام بين شطري الوطن ..
وهنا تساااااااااااااؤل هام للجزيرة لماذا لم يكن أمام ذلك الوزير صاحب التصريح سوا مايك فضائيتكم الموقرة ؟؟؟؟؟؟ هل يجيبنا خنفر ومن خلفه الحمامي وعطوان والعالم الكبير بشارة ؟؟ ام انه في إطار السبق الصحفي للجزيرة ومراسليها ؟؟ وهل استقالة مجموعة من المذيعات في الجزيرة تاتي في نفس السياق العام هنا بمعنى هل استشرفوا واستكشفوا حقيقة القناة التي كانواااااااا فيها موظفين ؟؟
أيضا في إشارة التصريح إلى معبر رفح فهي الاسطوانة التي تكاد تتفق فيها إسرائيل مع محور الممااااااااااااااانعة ( حماس حزب الله إيران سوريا ) أن مصر تقف خلف الحصار على غزة .. فكل فخر لمحور الممانعة أن التقت وجهات نظرهم مع وجهات نظر العدو ..!!!!!!!
وهنا وبخصوص معبر رفح والتوصيف لاغلاقة أو فتحه وكأن المعبر مفتاح حل القضية الفلسطينية .. فلو سألنا أنفسنا .. على اعتبار إن المعبر فتح وبشكل مستمر كما الآن من المستفيد ؟ فقط الطلبة والمرضى وأصحاب الاقامات وهؤلاء الإخوة من حقهم التنقل والسفر لكنهم لا يمثلوا إلا شريحة بسيطة من أبناء الشعب الفلسطيني لا يجوز أن نبني مواقف عدائية مع دولة شقيقة كمصر بسببها فهناك الاهم هناك الاحتلال .. بل ونزيد ان مصر تحاصر الشعب الفلسطيني أو الغزاوي وفق روايات الإخوان وحماس ..!!!
استخفاف ما بعده استخفاف بالعقل العربي لما لا والأرض خصبة لممارسة هكذا استخفافات ؟؟
الأهم والأخطر مما سبق في التصريح الإسرائيلي هو تعزيز الانقسام بالفعل وتكريسه ولربما مباركة إسرائيل لقيام كيان دولة حمساوية في غزة لتوهم نفسها حماس انها حققت النصر المبين ,, وكأن إسرائيل الآن وهي تتباكى على حصار غزة وماساي غزة فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ,, أي معايير ومقاييس تلك ..
لا يجب الاستهانة بما نطرح فقد سبق أن تعلق الإخوة حكام الأمر الواقع وأبواقهم المأجورة في العالم العربي والإسلامي بتصريح العالم الفقيه ليبرمان عضو جماعة الإخوان المسلمين إبان إعداد تقرير غولد ستون في الهجوم على القيادة الشرعية الفلسطينية ؟؟
كما وتوقيت التصريح بما يشمله من معاني يتزامن مع ما تطرحه أجندة الإخوان المسلمين ومحور الممانعة في تعزيز الانقسام تحت شعارات رفع الحصار عن غزة .. واربط يا من تحب أن تربط !!!
على الهامش هنا // أتي موسى بما لا يشتهي هنية ؟؟حسنا فعل الأمين العام عمرو موسى بحنكته وعبقريته السياسية والدبلوماسية للتعامل مع البروتوكول والزيارة التي تم الاتفاق عليها وأخلت ببعضه حماس لكن ليس مع ذكاء عمرو موسى يمكن ممارسة الإخلال الحمساوي ..
فانتظر يا موسى حملة هجومية من فرعون – الإخوان المسلمين - في خطبة الجمعة القادم فأنت لست احمد نجاد الخادع ولا غيره ليرفعوا لك صورا فالصدق لديهم ليس له مكان..
ختاما لقد طرحنا الفكرة لما بها من خطورة قد ينجر البعض نحو تصديقها بحسن نية او سوء نية في الغالب لخدمة مصالح شخصية فئوية إقليمية وإسرائيلية ..
فلا يجب أن ننسى او نتغافل عما تقوم به القيادة الشرعية من بناء مستمر لمؤسسات الدولة وتجسيد هذا الحلم على ارض الواقع وبدعم ومساعدة اوروبا والعالم الحر الذي لا يساعد في أحلام وأوهام كما نحن العرب ولا يبني قصورا في الهواء فأوروبا خلفها شعب يسال أين تذهب الأموال فليس فوضى تلك المواقف .. مقابل هذا الجهد من الطبيعي أن تتحرك إسرائيل وتمارس حربها الإعلامية وغيرها لوأد هذا البناء الذي لا نبالغ إن اعتبرناه انه الثورة الثانية في التاريخ الفلسطيني المعاصر , لكن للأسف البعض الفلسطيني يستهين بتلك الثورة والاحتلال لم تغفل له عين في محاربتها ولو على حساب المعاناة وتكريس الانقسام الفلسطيني ..
لذا لن نأتي بجديد المخرج لنا ... الوحدة والتوّحد وليس رفع الحصار عن غزة ومن ثم التفكير بإنهاء الانقسام بعد مليون سنة..!!! فإسرائيل سوف تعترف بدولة حماس في غزة طالما أنها في صالح الحلم الصهيوني .. ونقول تعترف هنا رسميا لأنه عمليا هي مرتاحة للواقع الراهن بل وتدعم أي موقف لتعزيزه فهل تنبهنا جميعا لما يدور حولنا نحو حماية فلسطين والانتماء لها ؟؟ ألم يغار البعض نحو حب هذا الوطن كما شعوب أخرى منها جنوب إفريقيا وإدارتهم وسعادتهم بإقامة كاس العالم على أرضهم ؟؟ لنعزز انتماؤنا لفلسطين أولا وأخيرا وكفى مضيعة للوقت .. والله الموفق
|