الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

خُذوها...وإتركونا لمصيرِنا وحِلمنا/فراس ياغي

02/07/2010 22:26:00

 

هنيئا لكم قُدرَتكم وتَمكُّنكم من مفرداتِ اللغةِ العربية.. لم يوقفكم شيء..كُنتم ولا زلتم تَتَشدّقون بما لا تَستطيع المُحيطات في هذا الكون مِن تحمله..ليس لديكم حُدود في فَهم المسافةِ الزمانيةِ والمكانية..فالزمن تَوقفَ عندَ جلساتِ الثرثرةِ التي تُسمى "مفاوضات"..والمكان يُحدد "امريكيا" كراعي يَعيش حالةَ عِشق مع مَحبوبته..فالعلاقة ليست إستراتيجية فحسب..ولا ضامنة أبدية لأمنها فقط..بل هي جُزء منها وهي الكُل الامريكي..ليس لديهم "حزب" حاكم يُقرر كما نحن كيفا يُريد وبِما شاء..لديهم مُؤسسة ودولة لا تحييد عن جَوهَرتِها الشرق أوسطية..فبالنسبة لهم "اجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل" كما يقول الكاتب الفرنسي "اندريه جيد"..والعلاقة بين "إسرائيل" و"أمريكيا" بطريقتها الحالية هي الجنون بحد ذاته..لكنه الجنون المحبب على القلب والعقل..ورغم حديث السفير الاسرائيلي "اورون" عن التباعد "Tectonic rift" ومصطلح القتامَةُ "Bleak terms " في معرض وصفه للعلاقة مع "الولايات المتحدة"، لكنها في واقع الامر لا تتعدى حدود حجم الكلمة ولا حتى عدد أحرفها..الحالة النفسية بينهما لا تسمح بالانجراف أكثر..والعِشق بينهما لا يَترك مساحة حرية يمكن أن يتسلل منها من يفكر بتحسين صورة أمريكيا..إن كان أمريكي الاصل او متأمركاً..الجنون بينهما لا يعطي هامشاً لمن لا يرى غيرَ "البيت الابيض"..والخيار هنا، إما قبول هذا الجنون والترحيب به..وإما مواجهته، وغيرَ ذلك، وهو كذلكَ، كُله "علاقات عامه"، كما يقول صاحب "الحياة مفاوضات".

"الفقراء لديهم هوس المفاتيح ويخافون أن يفتحوا فمهم خوف أن يفقدوا وهم الآخرين" كما تقول الكاتبة الجزائرية "مستغانمي"..وفقراؤنا في السياسه وفي تمثيلنا لا يجرؤون حتى مُجرد التعبيرَ عن الرفضِ بالصمتِ المُعبِّر..وهُم دائموا الحديث عن النقيضين وبقوة..فإما مفاوضات وبطريقة تُرضي الآخر الغربي وبغض النظر عن رضا من يُمثلون أو لا يُمثلون..وإما تهديد الآخر بمصطلحات "الوضع جِد خطير" أو "حَل السلطة" او "الدولة الواحدة" والتي يُرددها دائما الدكتور "صائب عريقات"..هؤلاء سَيطروا على كُل الكراسي وبغض النظر عن الكفاءة والجدارة..هؤلاء يَعيشون على مفهوم العلاقاتِ القصيرةِ والعنيفةِ بالمفردات اللغويةِ مع شعبهم فتكون نتائجها سريعة العطب دائما، معتمدين على كَذبة الذاكرة القصيرة..وبَدل أن يَعترفوا بأنهم فَشلوا..يستمرون، فهم يَشغلون كل المناصب ولا يجدون أحداً غيرهم قادر على شُغلها..هم كالعسكر والانقلابيون، ولكن باسم حُبهم للديمقراطية ودفاعا عن مَدنية وعِلمانية المجتمع فلا بَديل عَنهم..إذا ذَهبوا هناك خَطر يُحدق ب "الحزب" الحاكم الوهمي..هذا يَدفع بقواعد "الحزب" الذين يحصلون كما يقال ب "العامية" على "مَصة إصبع" للالتفاف الوهمي حولهم والدفاع عنهم خوفا من ضياع حتى هذه "المصة"..مصيبتنا أننا كل مرة كنا نقول لا يوجد بدائل..وفي كل مرة كنا نكتشف أن البدائل كثيرة ولكن بعد ان نُبَدِد ما نحن قادرينَ عليه في اللحظةِ والزمنِ المناسبين..يبدو أن حال الشرق الذي يعيش على الكلمة والجملة المعبره وعلى مفاهيم مرتبطه بتراث مشوه نابع من تَشكل عادات وتقاليد وثقافات أساسها الامتداد العائلي وما يصاحب ذلك من مفاهيم سيطرة "شيخ" القبيله واحترام الصغير للكبير وعدم التمرد على العادةِ وعلى المتعارف عليه، يعكس نفسه وبقوة على تشكيلة الاحزاب وشكل القيادات..هم لا يستطيعون الخروج من هذه الشرنقة التي ستخنقهم في النهاية وستبدد ليس حِلمهم الشخصي وإنما حلمهم وحلمنا بالهوية الوطنية الجمعية ككل.

خذوا مثلا تأجيل إجراء "الانتخابات المحلية"..القائد الفتحاوي المناضل "حسام خضر" عزا التأجيل لعجز حركة "فتح" عن تشكيل قوائم في أغلب المواقع وتخوفها من نتائجها..والاعلامي الاول، الفتحاوي المخضرم "نبيل عمرو"  تحدث عن الفشل الذريع في تبرير التأجيل.. ومع إتفاقي معهما على هذا التحليل، ولكن السؤال المهم لماذا تمت الدعوة لها أصلا؟ فتحديد موعد لاجراء الانتخابات بحد ذاته كان تعبير عن هروب وعجز..هروب للأمام باسم أن كل شيء يتقدم وطبيعي ويزدهر، وعجز لعدم قدرتنا على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة..اليسار والديمقراطيون والمستقلون وأصحاب الرأي في "فتح"، كلهم أرادوا عمل شيء ما لأنهم لا يستطيعون أو لا يريدون تشكيل "لوبي" شعبي وضاغط قادر على فرض المصالحه على من ليس له مصلحة فيها وبالطريقة الفلسطينية، فلا "الكوارتت" مهمة أمام الانقسام..ولا حتى المفاوضات والمقاومة لها أهمية بين أفراد شعبنا في ظلِّ إستمراره، خاصة أن الاولى تستخدم للعجز عن طرح البدائل، والثانية تستخدم للهجوم على الاولى..وبمعادلة بسيطه يعرفها كل علماء الاجتماع والسياسه، بل كل فرد بحسه الفطري، لا مفاوضات "مثمرة" ولا مقاومة "مثمرة" كما قال الكاتب "هاني المصري" بدون وحدة وطنية.

الجميع يخطيء..ولا أحد له صفة الكمال سوى الواحد الاحد..والاعتراف بالخطأ صفة الشجعان..والاعتذار للشعب من صفات القائد والقيادة..وما يجري من أخطاء تراكمت ومستمرة تجري خارج السياق الوطني الفلسطيني، ومهما لبست من عباءات مَصنوعة في الغربِ أو الشرق، فلن يُجملها ولن يُخلصها من المتاهات التي دخلتها، سوى جُرأة الاعلان عن الخطايا التي إقترفناها، قبلَ أن نصلَ للخطيئة الكبرى التي لا يُمكن إصلاحها، ويضيعُ حُلمَ الاستقلال والحرية والدولة، ف "الكتابة لا تُعطى..الثقافة لا تُعطى..الحرية لا تُعطى..الكتابة تَنصنع..الثقافة تَنصنع..والحرية أيضا وأيضا"  كما قال الشاعر والصحفي اللبناني "عقل العويط".

أعلم أنكم غَيرتم أحلامكم..بل لم يَعد لديكم حُلم..لكن لا تَستولوا على أحلامِ أُمهاتنا وآبائنا وأطفالنا..فهذا ليس حقاً لكم..إتركونا نحلم بطريقتنا..فالانسان ليس جسد وروح وحسب، بل هو أيضا جزء من حلم وتخيل كامن في هذا الفضاء..هو جزء من الكل، فلا تضيعوا الكل بعد أن ضَيعتم الجُزء، أعلم أن أحلامكم تحددت بمصالحكم المادية وبمقدار ما لكم من ثَروة..خُذوها وإرحلوا وإتركونا لمَصيرنا وحُلمنا..فنحن أقدر منكم لأننا نرى أكثر وأعمق مما تَرون.

firas94@yahoo.com

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email