الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

الخيبةُ...خَيبتان / فراس ياغي

22/07/2010 12:17:00

 

أذكر أن هناك مثل شعبي يقال للتندر "تيتي تيتي مثل ما رُحتي..مثل ما جيتي"، هكذا هي قراراتنا ومفاوضاتنا، لنعد للخلف للتذكر وللتندر..القيادة الفلسطينية وقعت إتفاق "أوسلو"..النتيجة إغتيال الشريك "رابين"..فوز "نتنياهو" عام 1996 وما رافق ذلك من كوارث على عملية السلام أدت لاحقا لإنهيارها بعد مجيء "طرزان" إسرائيل "براك" بسبب جشعه وطمعه في تحقيق حلٍ وفقا لرؤيته وإستدعاءه للرافض للإتفاق أصلاً "شارون"..نتيجتها أيضا جدار وحواجز عسكرية وإنتفاضةُ ثانية بمجملها كانت مليئة ليس بالاخطاء، بل كانت تصبُّ في خدمة الطرف الآخر الذي خطّط لها بطريقة أو بأخرى، رغم أن العديد من المخلصين بذلوا النفس رخيصةً في سبيل الوطن ورفعوا شعار "الحرية والاستقلال"، الذي أدّى للإنسحاب من غزة كمُخطط جديد مع محاصرتها، وإعادة إحتلال الضفة بشكل فعلي بعد أن كان ظاهريا بإسم وجود "إتفاق"..نتيجتها كانت زيادة وتيرة الاستيطان أضعاف ما كان عليه قبل "أوسلو" وظهور مدن إستيطانية كبيرة كمستوطنة "هارحوما" على جبل أبو غنيم..نتيجتها كانت إغلاق "بيت الشرق" وبقية المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية كمقدمة للسيطرة عليها وإخراجها واقعيا من أي عملية سلمية ممكنة، وهذا فعليا ما حدث منذ 1994 وحتى الآن، القدس الشرقية على الأرض غير موجوده، فقد تحولت لمفهوم ألاحياء العربية والاحياء اليهودية في المفاوضات، وبهذه الصيغه أصبح اكثر من ثلثي القدس الشرقية كمساحة مع الطرف القوي والجشع، فالاستيطان وهدم البيوت والسيطرة عليها خلال فترة المفاوضات كخطة مُمنهجة وصلت لذروتها الآن.."القدس" كملف للتفاوض موجود على الورق وبطريقه لا تؤدي لمحو آثار ما فرض ليس منذ الاحتلال عام 1967 بل منذ توقيع الاتفاق المشؤوم "عفوا فنتائجه هكذا"..نتيجتها كانت طرق إلتفافية وسيطرة شاملة على الاراضي التي سُمّيت جورا في الاتفاق مناطق "سي" أدت الى تحويل الضفة الى ثلاث كانتونات مفصولة عن بعضها البعض ولا يمكن على ضوءها تحقيق مفهوم التواصل الجغرافي بينها، فكيف مع "غزة" المذبوحة والمحاصرة..نتيجتها تحوّل ملف التفاوض على "الارض والحدود" من مفهوم الانسحاب من جميع أراضي الضفة الغربية التي إحتلت عام 67 الى تبادل أراضي ومساحة جغرافية..وكنتيجة عملية وواقعية لذلك ذهب معها ملف "المياه"، فغالبية أحواض المياه المهمة تقع في المناطق المطروحة لما يسمى أل "SWAP" بنفس الكمية أما مفهوم النوعية فمشكوك به، فالارض بما فوقها وبما تحتها وبموقعها، والاراضي المطروحة للتبادل لا يضاهيها أرض لا في شمال فلسطين التاريخية ولا في جنوبها من حيث النوعية..أما ملف "الامن" فهو محسوم نهائيا، فأصلا ما يُعرف بالسلام المزعوم قائم على نظرية "الامن" الاسرائيلية، ليس كمفهوم عسكري محض، وإنما كأمن مائي وهوائي وكهرومغناطيسي وديمغرافي، وهذا ما يحدث شئنا أم أبينا، أمّا ملف "اللاجئين" فقد ذهب مع الريح، ذهب ولن يعود، فهناك موقف إسرائيلي قطعي ونهائي رافض ويطالب بإعتراف جديد لتثبيته رسميا وفقا لما قامت عليه أصلا  النظرية الصهيونية بإقامة "وطن قومي لليهود" على أنقاض شعب آخر ليس له الحق، حتى في مجرد التفكير بما كان عليه وبما له، هذا الموقف الذي ظهر في عهد مؤيدي السلام من صنّاع القرار الاسرائيلي "أولمرت - ليفني" وأكد عليه زعيم اليمين "نتنياهو" رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي في شروطه للقبول بمفهوم الدولتين مدعوماً من الراعي "النزيه" وحلفاءه في أوروبا القديمه والجديده، بل اصبح لدينا ليس حقاً بقدر ما هو ملف يجب الاتفاق عليه وفقا "للمبادرة العربية للسلام"، وحتى يحين دوره فأمامنا مشوار طويل، يبدأ بالتحريض وتحسين الاوضاع من حيث تسهيل تحرك الافراد والبضائع وإزالة الحواجز ووقف وتجميد الاستيطان ووضع حد لسياسة هدم البيوت ليس في القدس وإنما في الاغوار والمناطق القريبة حتى مما يسمى مناطق "A"، أنظروا ماذا يجري الآن على معبر "الكرامة"، فهو أسمٌ بلا كرامة ،مشوار إبتدأ عام 1993 ولا ينتهي ولن ينتهي فنحن نعيش في "متتالية" لا نهاية لها، عنوانها إدارة الصراع وكسب الوقت للسيطرة الكلية التامة على القدس وعلى ما تبقى من أرض الضفة الغربية..أعتقد أن الرئيس الخالد "أبو عمار" وصل لقناعة تامة بعدم وجود سياسة واضحة لدى الجانب الاسرائيلي لدفع إستحقاق السلام بشكل كامل..النتيجة حصاره وذهابه بطريقة غامضة ومكشوفه..وهنا أحيلكم لما قاله الكاتب الفلسطيني الكبير "جهاد الخازن" في مقالته "ياسر عرفات كان محقاً".

لسنا بحاجة لخيبات أكثر..فنحن كمجموع وكقيادة لا نملك إلا الخيبة التي تتلوا الخيبة..عفوا، ولكن الانسان حين يتألّم ويتأمل فإنه يتعلم، فكيف بنا ونحن جزء من الألم، نصنعه بأيدينا..نراه ونمعن فيه، نتأمله جيدا ومفتونين به، نعيشه كحلم رغم أنه يلامسنا في حياتنا اليومية في كل دقيقة، نوهم أنفسنا به ليس لأننا نعشقه، بل ببساطة لأننا تعودنا عليه..في كل فترة نختلق شيئا نقتاد عليه، تبدأ من الانتخابات والديمقراطية ولا تنتهي برفض نتائجها من قبل الاقوى تفاوضيا وراعي التفاوض وحلفاؤه فقط، بل بإحداث جرحاً لا يمكن علاجه في ظل كل هذه الخيبات، لنأتي بعدها ونتحدث من جديد عن بناء المؤسسة والحكم الرشيد والاصلاح ومكافحة الفساد والتعديل الوزاري دائم الحضور..الخ من المفردات والمصطلحات التي أقْحمت علينا كنتيجة لا لشيء، وإنما ومرة أخرى لخيباتنا..إنني هنا لا ابذل الجهد البسيط لكي يمدحني أحد أو لكي يناصرني أحد، أو فقط لمجرد التشخيص، إنما، لعلَّ وعسى قد يُراجع أحدٌ ما حساباته بشكل جديّ وجذري "حُلم"..خاصة أن الخيبة الآن خيبتان، فمن كان يُعارض خيبة أصحاب الاتفاق، يعيش الآن ويُعَيّشنا خيبة أكبر مما يعتقدون ونعتقد نحن البعيدون قَسراًَ "إرجعوا لما كتبت السيدة سعاد شعث"، لتعلموا أين وصلنا في ذاك الجزء المتخيّل من الوطن المنشود وخذوا منه فقط 40%، حينها ستصمتون، لأنه أحيانا " لا بُدّ أحياناً من لزوم الصمت ليَسمعنا الآخرون" كما قال جلاسكو..صمت الخيبات من فِعل الخائبين.

يا سادتي، وقيادتي، التي لا أشك للحظه أنكم حريصون على حقوقنا رغم كل خيباتنا، أقول لكم كما قال قائلٌ "الوقت من ذهب..لا يعود منه ما ذَهب"..أنظروا لما قاله الكاتب الاسرائيلي " الياكيم هعتسني" في جريدة يديعوت بتاريخ 5-07-2010 وبعنوان "ما لا يقوله أبو مازن"، توجه بأسئلة ووضع الاجوبه، إتهمنا بالعنصرية لأننا نريد دولتنا الفلسطينية خالية من الاستيطان، ويقول للرئيس "تطالب بان ينفذ "تنظيف" فلسطين من اليهود من أجلك الجيش اليهودي. هل أنت تعرف حتى ولو سابقة تاريخية واحدة قام فيها شعب ودولة بنفسيهما بمثل هذه العملية الانتحارية؟ في التاريخ، بالفعل بدلت بعض الاقاليم الايادي، ولكن أين رأيت الطرف المنتصر يقتلع ويطرد مواطنيه هو؟ من أين تأخذون الجسارة على مطالبتنا بان ننفذ من أجلكم على أنفسنا ما يعتبر في كل العالم جريمة حرب ("تطهير عرقي")؟"..هم يعتبرون أنفسهم منتصرون..والمنتصر يفرض شروطه..في حين لو كانوا فعلاً منتصرين لما تحدثوا معنا أصلاً، ولما وقّعوا معنا إتفاق وبغض النظر عن توجههم الحقيقي، يعترفون فيه ضمنيا بأنهم إحتلال، رغم ان كل العالم حتى حليفتهم الكبرى ومُرضعتهم تعترف بذلك..ألا يستدعي ذلك منا أن نقف للحظه لنضع حدّ لكلِّ مهاتراتهم وخيباتنا..هذا لا يكون بالتهديد ب "حل السلطة" ولا ب "الدولة الواحدة" فهي أصبحت قاب قوسين او أدنى، وهم من إستدعوها وليس نحن، هذا يكون بالعودة لمجتمعنا، بعودة ذاتنا الى ذواتنا الفلسطينية كمفهوم وكهوية واحدة غير مجزأة بين مناطق جغرافية..منظمة التحرير هي العنوان لتكون الحاضنة لذلك، منظمة تجمع المُتنور والظلامي بمفهومهم وبمفهومنا، منظمة لا تضع حد للاجتهاد ولكن بمرجعية واضحه لا تنازل عنها باسم الواقعية أو التكتيك..فنحن كشعب وكقيادة مسئولين عن هويتنا لأننا نحن الهوية.. فهل من الممكن العودة للاصل؟!! وترك الفرع "السلطة" للخدمات وليس للامتيازات..أختم بدعوة بريدا-كويلو، "يا خالقي..على كتفي عمري..أنتعل حكمتي..أرحل نحوي..في عودة أبدية..إليك"، أعتقد أننا بحاجة لذلك!!!

Firas94@yahoo.com

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email