الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

علامات على الطريق- الاستنفار الأخير / يحيى رباح

07/08/2010 10:58:00

مربع الاستقرار العربي الممثل بالسعودية ومصر وسوريا والأردن تحرّك في الأيام الأخيرة بشكل واضح من أجل السيطرة على الأوضاع المتفجرة، واعادة فتح المعادلات المعلقة التي انجرفت اليها القوى المحلية، وضح ذلك في قرار لجنة المتابعة العربية بالموافقة على المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مع تفويض للرئيس أبو مازن في أن يقرر موعد هذه المفاوضات ومتطلبات استئنافها ثم كانت المحطة الهامة الأخرى هي القمة الثلاثية التي جمعت العاهل السعودي والرئيس السوري والرئيس اللبناني في بيروت، مؤكدة على ضرورة التهدئة والانضباط في العلاقات الداخلية، وعدم قيام الأطراف المحلية بلعب أدوار أكبر منها في هذه المرحلة الحرجة وكانت هذه القمة الثلاثية سبقتها ثلاث قمم أخرى، سعودية مصرية وسعودية سورية، وسعودية أردنية ولم يكن الأمر مقتصراً على الوضع الفلسطيني وحده، ولا الوضع اللبناني، بل كانت هذه القمم تنظر من منظار أوسع الى معادلة السلم والحرب في المنطقة، وما هي العوامل الراهنة، هل المنطقة ذاهبة الى الحرب أم أنها تنتظر مفاجأة السلم، وخاصة في الملف الأكثر تفجراً وهو الملف النووي الايراني
ولكن من الواضح، أنه حتى هذه اللحظة فان حالة الاستنفار مازالت مستمرة، بل هي تتوسع، وتدخل اليها عناصر جديدة، وموضوعات جديدة، وميادين جديدة.
وعلى سبيل: فان الحوثيين في اليمن نقضوا اتفاق الهدنة، وعادوا الى توتير الأوضاع من جديد في شمال اليمن، على الحدود السعودية اليمنية، كما انفجرت صواريخ في العقبة وايلات، وانطلقت صواريخ غزة، وظهر أبو موسى من جديد يتحدث عن عمل عسكري في الأيام المقبلة، وشنت بعض الفصائل الفلسطينية هجوماً قاسياً على النظام الاقليمي العربي على قراره المساند للرئيس أبو مازن، بعد أن كان بعضها طالب النظام الاقليمي العربي برفع الغطاء عن الرئيس الفلسطيني، وهو مطلب لا يمكن وصفه فقط بالسذاجة، بل بالحماقة الكبرى لأنه في مواجهة التوقعات الخطيرة فان الدول تقوي مرجعياتها الوطنية ولا تنقلب عليها، والقوى المحلية التي تنجرف الى ذلك، تجد نفسها خارج السياق، تبحث عن دور تلعبه، فتجد نفسها متورطة في رهانات اقليمية لا تملك قرارها.
باختصار:
الأطراف الاقليمية المستهدفة بالحرب، تستنفر كل ما لديها من قوة، وتستخدم كل ما لديها من أوراق صغيرة أو كبيرة، وتعلن حالة استنفار قصوى، ولسان حالها يقول «عليّ وعلى أعدائي» وبما أن ضرب العدو الرئيسي لهذه القوى كما تقول هي نفسها الولايات المتحدة واسرائيل، أمر محفوف بالمصاعب، وبالاستحالة في بعض الأحيان، فغن القوى المستهدفة بالحرب ترد في الحدائق الخلفية، أي ضد الجيران الأقربين، في الخليج بالنسبة لايران، وفي لبنان بالنسبة لحزب الله، وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، أو الأردنية الاسرائيلية، أو المصرية الاسرائيلية ولكن هناك من يرى أنه ربما يكتفي باستنفار القوى المحلية الصغيرة، بينما القوى الاقليمية نفسها تبحث عن معادلات دولية تحميها، أو توفر لها شبكة أمان.
على الصعيد الفلسطيني: هناك شيء ملفت للنظر بقوة في سلوك بعض الفصائل، وخاصة سلوك حركة حماس، فهي تعرف أن الرئيس أبو مازن الذي يدير بنفسه ملف المفاوضات بصفته رأس الشرعية الفلسطينية، له متطلبات، وهو يصر على هذه المتطلبات، والاطارات الفلسطينية تصر على هذه المتطلبات، وكان الأولى بهذه الفصائل وخاصة حركة حماس أن تبحث عن دور مؤثر لها بدل ان تصعد الهجوم، والهجوم هذه المرة يشمل الرئيس والمنظمة ولجنة المتابعة بل والنظام الاقليمي العربي انه أمر غريب، فهل كانت بعض هذه الفصائل موعودة بشيء ثم فوجئت بعدم تحقيقه أم أن الأمر كله يأتي في سياق استنفار القوى الاقليمية لحلفائها المحليين.
و لكن الشيء الايجابي الواضح: أن الرئيس أبو مازن الذي يتابع خطورة الوضع في المنطقة، يحاول بجهد متواصل وهدوء شديد تأمين شبكة أمان للحالة الفلسطينية، من خلال تكريس الشرعية الوطنية الفلسطينية كجزء عضوي من الشرعية العربية، ومن الخيارات العربية، والحفاظ على حيوية المشروع الوطني الفلسطيني وهو مشروع اقامة الدولة، من خلال وضع هذا المشروع على طاولة الأولويات العربية والدولية، وأن تحافظ في نفس الوقت على صفة العمل الفلسطيني ولو في أدنى مستوياتها حتى لا تنفرط في جنون المنطقة كما ترى في سلوك بعض الفصائل، ولذلك فان الرئيس أبو مازن يواصل آليات اتخاذ القرار في الاطارات الفلسطينية، في اللجنة التنفيذية، في المجلس المركزي، وهو في ذلك لا يستجيب الى الضغوط، ولا يستجيب الى ايحاءات السرعة التي تريدها اسرائيل!!! وتحولت الاتهامات المسبقة ضده من الفصائل الى صدمة لهذه الفصائل نفسها، التي تحدد حسب اتهاماتها مواعيد، وصنع، وسلوكيات، ثم يجد المراقب السياسي كل ذلك مجرد كلام سطحي، واتهامات متشنجة لا تقوم على أساس منطقي، أو حتى سياسي، ولذلك تبدو هذه الاتهامات مجرد ضجيج غير مفهوم، وهو انسياق وراء التشنج الاقليمي ولكن ليس له غطاء في الوقائع الفلسطينية نفسها.
فالقرار الفلسطيني ليس مع المفاوضات بأي ثمن، والقرار الفلسطيني مدعم بموقف عربي، والقرار الفلسطيني موضع اهتمام على الصعيد الدولي، والقرار الفلسطيني يستند الى اطارات شرعية فلسطينية، فلماذا لا تبحث بعض الفصائل المكشوفة عن طريقة لتكون جزءاً من هذا القرار وليس عبئاً عليه، أو عثرة في طريقه، مع العلم أن المواقف الاقليمية المتشنجة تبحث هي الأخرى عن حل، عن طريق آخر، فماذا لو وجدت الحل، أين يمكن أن تصبح بعض فصائلنا التي تقطع من مشروعنا الوطني كل الخيوط؟؟؟



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email