New Page 1
غالانت اكثر من قتل من الفلسطينيين / كادر سابق في حركة فتح – قطاع غزه
26/08/2010 13:47:00
جاء تعيين اهود براك وزير الحرب الصهيوني للجنرال القاتل غالانت رئيسا للأركان كما كان متوقعا عند كل من يقرا الخارطة السياسية الاسرائيليه والخارطة العسكرية ويحلل توجهات اسرائيل المستقبلية خلال السنوات القادمة ويتطابق مع ما نشرته مراكز الأبحاث الصهيونية عن الرضا من بقاء الانقسام الفلسطيني على ماهو عليه هذا التوجه الصهيوني يؤكد نية اسرائيل العدائيه لايران خلال الاشهر القادمة وكذلك للبنان وغزه فهذا الصهيوني القاتل متوغل بدماء الفلسطينيين وارتكب جرائم حرب من طراز فريد لم يسبقه احد من قادة الكيان فيها فو قائد للمنطقه الجنوبيه الصهيونيه منذ خمس سنوات وهي اطول فتره يمضي فيها جنرال صهيوني بمكان واحد . الجنرال عالانت هذا الهصيوني يتكلم العربيه بطلاقه فقد عايش نعومة اظافره بيافا المدينة العربيه المختلطه اضافه الى انه طوال الوقت مهتم بالادب العربي وكذلك في التاريخ العربي وهو شخص ذو علاقات اجتماعيه قويه فقد استفاد من تجربة تسليم غزه واجراء مفاوضات مطوله حول معبر رفح فتربطه صداقه مع اغلب قادة الاجهزه الامنيه الفلسطينيه بحكم التنسيق المباشر معهم قبل انقلاب حماس وبعدها فهذا الشخص هو من جمد الوضع في القطاع وهو من يتحكم بتخريب أي اتفاق بين الفلسطينيين من خلال تصعيده لهجمات الجيش الاسرائيلي على القطاع . ان تعيين هذا الجنرال القاتل يدعونا الى ان نطالب مراكز حالانسان في فلسطين والعالم باعداد ملف حول الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها من يوم توليه لقيادة الجيش الصهيوني بالمنطقه الجنوبيه حتى اصبح رئيسا للاركان وتقديمه للمحاكم جرائم الحرب الدوليه والعمل مع كل الشرفاء بالعالم لمحاكمته وتقديمه للعداله الدوليه ويدعونتا ايضا الى الحذر من توليه لهذا الموقع فتعيينه حتما سيؤدي الى حرب في المنطقه عاجلا ام اجلا . كما اننا نطالب حركتي فتح وحماس بالاسراع بتجسيد الوحده الوطنيه والاتفاق على حل كل المشكلات العالقه فهذا الجنرال الصهويني يريد ان يستفيد من خلافنا وتباعدنا عن بعضنا البعض على قاعدة فرق تسد وهذا يدعونا الى المطالبه بالاسراع بالاتفاق الوطني الذي هو اهم من كل المكتبسات الحزبيه والماليه الضيقه في النهايه حين يقرر هذا الجنرال القاتل مهاجمة غزه فصواريخه لاتفرق بين فتح وحماس والجميع يصبح تحت سكينة هذا القاتل الكبير .
واعجبني تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة بلندن بعددها اليوم الاثنين تتبع هذا القاتل منذ ولادته حتى توليه لموقعه الجديد الذي اصبح قاب قوسين او ادنى والجنرال غالانت في الثانية والخمسين من العمر. ولد وترعرع في يافا، لعائلة أشكنازية قدمت من أوروبا. انتسب إلى الجيش سنة 1977 وانضم إلى وحدة «الدورية 13» التابعة للكوماندوز البحري، المعروفة بعملياتها العسكرية خارج الحدود.
بعد خمس سنوات من الخدمة، ترك الجيش وسافر إلى ألاسكا في الولايات المتحدة، وعمل حطاب خشب. وخطط لأن يصبح تاجرا كبيرا في هذا الفرع، يستورد الخشب إلى إسرائيل، ولكنه لم يفلح في ذلك وعاد إلى إسرائيل وإلى الجيش بعد سنتين. وفي سنة 1986 أصبح قائدا لوحدة المقاتلين في الكوماندوز البحري برتبة مقدم.
وبعد سنتين، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الشعبية الأولى، نقل إلى جنين، في إطار قرار قيادة الجيش يومها بتعيين محاربين ذوي تجربة كقادة عسكريين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وارتقى غالانت في سلم قيادة الجيش في الضفة الغربية وظل فيها حتى سنة 1994، إذ كان واحدا من القادة العسكريين الذين رتبوا الأوضاع الميدانية تمهيدا لدخول ياسر عرفات أول مرة الوطن، بعد سنة 1967. في سنة 1994 أعيد غالانت إلى الكوماندوز البحري، ليكون قائدا أول له، واستمر فيه حتى وقوع «الكارثة» الشهيرة في هذه الوحدة المختارة، إذ فقدت 12 محاربا في كمين نصبه مقاتلو حزب الله في الأنصارية في لبنان؛ حيث داهمت القوات الإسرائيلية ليلا، البلدة اللبنانية الساحلية لتنفيذ إحدى المهمات السرية فيها، ففاجأتها قوات حزب الله بذلك الكمين وتمكنت من تصفية القوة بالكامل تقريبا. ولم يعد منها سوى ثلاثة محاربين، أحدهم كان جريحا. فدخلت هذه الوحدة إلى حالة إحباط وأرسل غالانت إلى قطاع غزة، قائدا عسكريا للمنطقة. وبعد سنتين، أدخل غالانت في مسار القيادات العليا للجيش، حيث أرسل إلى سلاح المدرعات، أحد الأسلحة التي تعتبر الخدمة فيه ضرورية لكل من يرشح لرئاسة الأركان. ومن هناك عين قائدا للقوات البرية. وخلال مسيرته في السنوات التي سبقت هذه المرحلة، كان غالانت على اتصال مع آرييل شارون، القائد العسكري المعروف بتمرده الذي بنى لنفسه مجدا منذ تمكنه من اجتياز قناة السويس إلى الضفة الشرقية في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وأصبح كل القادة المتذمرين يتجمعون لديه ويتعاملون معه كمختار لهم.
وعليه، عندما انتخب شارون رئيسا للوزراء سنة 2001، قرب غالانت منه، وبعد أقل من سنة اختاره ليكون سكرتيره العسكري. وهذا منصب كبير في إسرائيل، لأن صاحبه يكون مطلعا على أدق الأسرار في الدولة، بل هو الذي يقرر أية معلومات عسكرية أو استخبارية ينقلها لرئيس الوزراء وأية أمور يحجبها عنه. وهو منصب آخر من المناصب التي تعتبر في إسرائيل «خشبة قفز» إلى مقعد رئيس أركان الجيش، حيث يتعرف من خلاله على السياسيين وعلى الألاعيب السياسية.
وقد منحه شارون قوة أكبر، حيث رفعه إلى درجة لواء. في سنة 2005، عاد غالانت من جديد إلى غزة، وهذه المرة كقائد للواء الجنوبي للجيش الإسرائيلي. وأراده شارون أن يواجه آثار «خطة الفصل»، أي الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة. واشتهر يومها بتصريحاته حول ضرورة اجتياح قطاع غزة واحتلالها من جديد، ردا على الصواريخ التي أطلقتها حماس. وفي حينه وقع الجندي جلعاد شاليط أسيرا لدى حماس وخاضت إسرائيل حربا مليئة بالإخفاقات في الشمال، وعلا اسم غالانت كمرشح لقيادة اللواء الشمالي للجيش.
لكن رئيس الأركان يومها، دان حالوتس، رفض. وبقي غالانت في الجنوب، واشتهر يومها بإجراءاته المشددة ضد قطاع غزة لدرجة أنه اختلف مع وزير الدفاع الجديد، ايهود باراك.
ففرض غالانت سياسة الرد الفوري والقاسي والهجومي على القطاع ردا على كل صاروخ، بينما كان باراك يحبذ الرد المراقب. بيد أن العلاقات بينهما صلحت، وخصوصا بعد الحرب العدوانية على القطاع في أواخر 2008 ومطلع 2009.
فقد اعتبرت هذه الحرب ناجحة، حيث قتل فيها 1100 عنصر من حماس (لا تشمل المدنيين)، مقابل عشرة جنود إسرائيليين (ثلاثة مدنيين).
وعلى الرغم من تقرير لجنة غولدستون، الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب يتحمل غالانت مسؤولية أساسية عنها، فقد ظلت أسهمه ترتفع في إسرائيل.
وأصبح غالانت مقربا من باراك بشكل خاص، لدرجة أن هذه العلاقة أصبحت على حساب رئيس الأركان، غابي أشكنازي. وفي المقابل، شاب العلاقات بين غالانت وقائده المباشر أشكنازي كثير من الخلافات بلغت حد النفور. ورفض أشكنازي طلب باراك تعيين غالانت نائبا لرئيس الأركان، قبل نحو السنتين، مما زاد في هذا النفور، وفتح هوة في العلاقات بين أشكنازي وباراك.
وتركت هذه العلاقات أثرا في رئاسة أركان الجيش، فأقيمت معسكرات متصارعة فيما بينها. ودارت «حرب» شخصية بين الجنرالات، وصفها المتابعون بأنها قذرة ومشينة.
وفي هذه الأثناء، كشف عن وثيقة يشتبه بأن عقيدا في جيش الاحتياط، يدعى بوعز هرباز سربها، لكي يمس بقدرات غالانت على تولي المنصب ويتاح تمديد مهام أشكنازي سنة أخرى. ولكن كشف هذه الفضيحة، دفع باراك إلى التعجيل بتعيين مرشحه ومرشح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أي يوآف غالانت رئيسا للأركان. وحسب مصادر عليمة في الشؤون العسكرية الإسرائيلية، فإن غالانت يلائم نفسه لسياسة باراك، أيضا في القضايا الكبرى، مثل تأييد حرب على إيران.
|