الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

ما هي الاستراتيجية الفلسطينية البديلة لرفض المفاوضات؟ / نادية عيلبوني

28/08/2010 10:35:00

شأني في ذلك الكثير من الفلسطينيين الأشاوس والصناديد، من الذين يرفضون وبشدة، استئناف المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. لأن تلك المفاوضات حسب ما أرى، ويرى الجميع، لن تكون بأفضل من سابقتها على صعيد النتائج.ولكن هذا ليس بكاف ليمنع عقولنا من طرح الأسئلة الملحة والصعبة وخصوصا، تلك المتعلقة بالنتائج المترتبة على هذا مثل هذا القرار، والتي لا تستطيع الشعارات البراقة والجميلة ، مهما امتلكت من جماليات و ضجيج وصخب، الإجابة عنها:
هل يمكن لمحنة الفلسطينيين أن تتوقف بمجرد رفضهم لتلك المفاوضات؟ماذا لو نفذت الولايات المتحدة والدول المانحة تهديداتها بوقف الدعم المالي والتقني والتعليمي الذي يعيش عليه الفلسطينيون بنسبة 80% كإجراء عقابي لمواجهة هذا الرفض؟ من أين لنا تعويض مثل هذا الدعم ، وكيف بإمكاننا إعفاء شعبنا من شبح مجاعة مؤكدة إذا ما نفذت تلك التهديدات؟ماذا لو كان ثمن رفضنا للمفاوضات المباشرة لجوء إسرائيل إلى قطع الماء والكهرباء عن الضفة الغربية ومنع وصول المواد الغذائية إليها؟ ماذا لو أقفلت كل المعابر في وجه أبناء الضفة ؟هل نمتلك في جعبتنا بدائل أخرى تعفينا من التقدم نحو هذه النتائج الكارثية؟هل لدى السلطة ومعارضيها ومنتقديها ، في حال التشبث برفض استئناف المفاوضات وسائل فعالة وناجعة لوقف شبح حصار جديد يطال كل أسس حياتنا المادية؟؟هل هيأ الفلسطينيون ما يكفي من أسباب" القوة ورباط الخيل"للقول بالصوت العالي أننا نرفض المفاوضات المباشرة؟ هل في جعبة الفلسطينيين خططا لتوفير بدائل مالية وعلمية وتقنية غير تلك التي تقدمها الدول المانحة ، لجعل كلمة "لا" قاطعة وكبيرة وواضحة ولا رجعة عنها؟ وما هي هذه البدائل وتلك الخطط؟هل لدى صناع القرار الفلسطيني أو أي من المعارضين لاستئناف المفاوضات في حال قررا معا لانتفاضة ثالثة، ضمانات أكيدة بأن نتائجها ستكون لمصلحة الفلسطينيين وقضيتهم؟ وما هو سر تفاؤل البعض بالنتائج التي ستسفر عنها انتفاضة ثالثة في حال قيامها؟وما هي الضمانات التي تجعل بعضنا متأكدا من النصر، أو من وقف تلك الضغوط التي تمارس وستمارس علينا؟
هل يضمن الفلسطينيون موقفا عربيا ماليا وسياسيا داعما، لتجسيد كلمة "لا" في الواقع ؟وما هي ضمانات هذا الدعم؟
لا يجب الاكتفاء إذن، بتسجيل المواقف على بعضنا البعض، كما أن لجوء بعض الكتاب والتنظيمات إلى معزوفة التخوين، لا يعفي أحدا من وضع كل تلك الأسئلة وتلك الاحتمالات وأخذها بعين الاعتبار. فالسياسة بما هي فن إدارة المصالح لا تقوم على العواطف والكرامات ، بل تقتضي التحسب ووضع كل الاحتمالات موضع الجد، وميزان كل قرار بميزان العقل والاستعداد التام لتحمل نتائجه. من السهل قول كلمة "لا" ، إلا أنه ليس من السهل تجاوز كل تلك الأسئلة والاحتمالات التي يطرحها الواقع المر علينا جميعا دون استثناء.
أستغرب تماما أن نقرأ مئات المقالات التي تكتب وتدبج في رفض استئناف المفاوضات المباشرة ، دون أن نقرأ مقالا واحدا يتجرأ صاحبه على مخاطبة عقولنا ، أو حتى إحاطتنا برؤية واضحة عن الكيفية التي تجعلنا نواجه ما سيسفر عنه موقفنا الرافض لأية مفاوضات. فما هو السر في هذا يا ترى؟هل هو من باب الاعتياد على الاستخفاف بحياة وعقول الناس عندنا ونشر أوهام القوة الغير موجودة أصلا ، أم أن لدى هؤلاء ضمانات بوجود نصر إلهي محتم لا ينبغي الكشف عنه للعامة فيما لو تمسكنا بقول "لا". وما هي بشائر هذا النصر الإلهي ؟ هل سيكون كذاك الذي شهدنا آثاره أثناء الحرب على غزة، أو كذاك الذي شهده لبنان في حرب تموز؟
أسئلة تتطلب من كل هؤلاء الذين يطرحون أنفسهم من خلال الصحف والمواقع والشاشات الفضائية ك"محللين سياسيين"، الإجابة عنها، إجابات تحترم عقولنا،وتبتعد عن تصوير الفلسطيني بالكائن الخرافي الذي لا يحتاج في حياته ما يحتاجه أي شعب آخر ليبقى على قيد الحياة.
كاتبة وصحافية فلسطينية مقيمة في النمسا



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email