الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

بعيداً عن المفاوضات / عبد الرحيم جاموس

08/09/2010 21:50:00


لقد تابعت إنطلاقة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي أطلقتها الإدارة الأمريكية ولكنها لم تثر رغبة الكتابة لدي لأنني لم أجد لدي ما يميز كتابتي في هذا الشأن الآن عما سبق أن كتبته في هذا الميدان وعما كتبه الكثير من الكتاب والذين لم يخرجوا عن دائرة التشاؤم من إمكانية أن تفضي إلى تسوية مقبولة لافتقاد هذه المفاوضات لشروط كثيرة كان يجب توفيرها أولا على مستوى طرفي التفاوض وثانياً على مستوى القوى الراعية لها وثالثاً على المستوى الموضوعي من مرجعيات واجبة وجدول أعمال واضح وهدف واضح، مما أبقاها أسيرة لهواجس الأمن وعقد النقص والسقوط الأخلاقي لمطالب الطرف الإسرائيلي، فبعيداً عن المفاوضات ومادار وسيدور من جدل حولها، فقد دفعني الإعلامي الفلسطيني المتألق ماهر الشلبي للكتابة من خلال متابعتي اليومية طيلة أيام شهر رمضان المبارك لبرنامجه التسجيلي (( أرزه وزيتونه )) والذي يبثه تلفزيون فلسطين مساء كل يوم وسلط فيه الضوء على واقع الحياة اليومية وظروفها في مختلف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الاثنى عشر التي تنتشر في لبنان الشقيق بدون رتوش أو اضافات أو توابل كما هي في الحقيقة والواقع، طبعاً لم أتفاجأ شخصياً بهذا الواقع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، ففي وقت مبكر من عمري كان لي إطلالة على واقعها في صيف العام 1971م عندما زرت لبنان لعلاج جرح في قرنية عيني اليمنى ...الخ لدى أخصائي العيون (القرنية) الدكتور كمال صليبي في بيروت وقد قادتني خطاي أنذاك لزيارة بعض الأقارب في مخيم المية ومية ومخيم برج البراجنة حيث لم أتمالك نفسي فأجهشت حينها بالبكاء لما شاهدته في المخيمين من بؤس وشقاء وضيق حال لسكانهما وافتقادهما لأبسط شروط الحياة الصحية الواجب توفرها في أي مجمع لسكن بشري أو آدمي علماً أنني كنت أعرف ظاهرة المخيمات من خلال المخيمات المنتشرة في الضفة الفلسطينية وفي الأردن، ولكن ما شاهدته حينها في مخيمات لبنان لا مثيل له في البؤس والشقاء وافتقاد أبسط شروط الحياة اللائقة، فالإعلامي ماهر شلبي وكاميرا تلفزيون فلسطين تمكنت من تسجيل هذا الواقع المرير ونقله للمشاهد الفلسطيني بصفة خاصة والعربي بصفة عامة وسجلت بذلك شهادة حية لهذا الواقع المرير والمرفوض جملة وتفصيلا وغير مقبول تبريره بعد مرور اثنين وستين عاماً على النكبة الفلسطينية، فمن المسؤول عن استمرار هذه الحالة المزرية للاجئين الفلسطينيين بعد العدو الصهيوني ؟ هل تحمل المسؤولية فقط لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والأمم المتحدة كونها مسؤولية دولية ؟ أم الدولة المضيفة أم فصائل العمل الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية أم الدول العربية مجتمعة من خلال جامعة الدول العربية ؟!

أسئلة تحتاج إلى إجابات سريعة للعمل على إنهاء هذا الواقع المخزي والغير مشرف للإنسانية بشكل عام وللفلسطينيين وللعرب بشكل خاص، لا شك أن المسؤولية مشتركة يتحملها الجميع إلى حين تمكين هذه الفئة البائسة من الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقها المسلوبة وفي مقدمتها حقها في العودة إلى قراها ومدنها التي اقتلعت وهجرت منها قسراً على يد العصابات الصهيونية سنة 1948م، يجب أن تدرك الدولة اللبنانية بكل مكوناتها أن تحسين شروط الحياة في هذه المخيمات الفلسطينية لن يعني بأي حال من الأحوال التوطين في لبنان أو فقدان حق العودة إلى وطنهم بل العكس تماما هو الصحيح لقد أثبت واقع الفلسطينيين الذين تمكنوا من تحسين شروط حياتهم الاجتـماعية والثـقافية والاقتصـادية أكثر تشبثاً بحقهم في العودة إلى وطنهم واستعادة حقوقهم المسلوبة، لأن البطون الجائعة والأجساد الخائرة المريضة وتدني درجة التعليم لا تقوي صاحبها على النضال من أجل العودة لأنها تستنفذ قوتها وطاقتها في همها الأساسي وهو تحصيل لقمة العيش وتوفير العلاج والكساء والسكن والتعليم والتي تعجز عن توفيرها فتكون قد استنزفت وهي تصارع في سبيل ذلك.

لقد كشف برنامج ( أرزه وزيتونه )) هذا الواقع الذي يمثل عورة عربية بدون رتوش أو تهويل أو تضخيم فقد كانت الصورة تقريراً واضحاً بدون إضافات أو تعليقات تضخم المشهد، لقد بكينا هذا الواقع في صيف 1971م وها نحن نبكيه اليوم في صيف 2010م، فمتى ستتحرك نخوتنا فلسطينيين وعرب من أصحاب المليارات ومتى ستتحرك نخوة لبنان الشقيق الذي يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه هذه المخيمات والذي جعل منها ضحية تركيبته الطائفية وحساسيته المفرطة تجاه هذه التركيبة التي كانت وستبقى منتجة لحالة التوتر وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي بكل أسف فلا يجوز أن يكون المخيم الفلسطيني في لبنان ضحية هذه التركيبة. إنه عار علينا أن لا نملك سوى البكاء على هذه الحالة الانسانية المأساوية دون أن نضع نصب أعيننا إنهائها بدءاً من توفير شروط الحياة اللائقة التي تمكن هؤلاء اللاجئين من العيش بكرامة إلى حين العودة إلى وطنهم فلسطين.

كلمة أخيرة أحيي فيها الإعلامي المتألق ماهر الشلبي الذي كان مبدعاً كعادته ومنذ عرفناه في تغطياته الإعلامية للانتفاضة الأولى والثانية عبر الفضائيات العربية المختلفة في نقل صور المعاناة والبطولات اليومية للشعب الفلسطيني فهو إعلامي مرتبط بقضية شعبه وهمومه يسعى لنقلها بكل موضوعية، فيستحق عن جدارة كل شكر وتقدير ويستحق جائزة تلفزيون فلسطين لهذا العام وكذلك جائزة وزارة الثقافة للإبداع التلفزيوني لأنه سلط الضوء على أهم قضية من قضايا الوضع النهائي التي يجب أن تعنى فيها المفاوضات التي انطلقت في واشنطن والتي لا يمكن لها أن تصل إلى اتفاق تسوية بدون إيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194 الذي يعنى بهذا الشأن.

عبد الرحيم محمود جاموس

E-mail: pcommety @ hotmail.com



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email