New Page 1
صراع السلطة الدايتونية والجزيرة زوبعة في فنجان/ عبدالله خليل شبيب
17/02/2011 10:15:00
الواقع الخياني المشهود أقوى وأصدق من كل الوثائق!
- كما لاحظ الكثيرون – لم يكن أي أحد بحاجة إلى عبقرية أو أية وثائق من أية جهة ليقتنع بحقيقة من تناولتهم(وثائق فضائية الجزيرة ) من أهل التنسيق الأمني والمفاوضات المشبوهة ! .أؤلئك الذين يغامرون بمصير شعب ووطن وقضية مقدسة..- ويظنون – أو يريدون أن يوهموا الناس – أنهم يحسنون صنعا!..وهم يرتكبون جنايات وخيانات لا يختلف على إدانتها اثنان من غيرهم وغير[ جوقتهم من المنتفعين من الخيانات وخدمة الأعداء-أو المتواطئين معهم- وحواشيهم من المطبلين والمزمرين وكورس التبعية والانحراف ]!
ورحمك الله يا صلاح خلف – الذي تمت تصفيتك – وكثير ممن فيهم شيء من الغيرة والوطنية لإزاحتكم من الطريق قبل أن تقفوا حجر عثرة في سبيل الانحراف والانجراف نحو تصفية القضية نهائيا وتثبيت الدولة اليهودية بموافقة من يدّعون تمثيل الفلسطينيين !- وهو ما يبدو أنه أُنشِئت لأجله بعض المنظمات والحركات!..
رحمك الله يا أبا إياد حين قلت ( أخشى أن تصبح الخيانة يوما ما [وجهة نظر ]).. وهاهو قد حصل ما توقعت ..! وفلسف منتسبو حركتك أو [مغتصبوها ] خياناتهم على هذا الأساس . ويريدون أن يتبعهم في خياناتهم كل الناس !
وكما قيل أيضا - : لم تأت الجزيرة بجديد .. فكل ما عرضته الوثائق كان معلوما لدى الناس.. بل وأكثر منه مشهود علنا حيث تشارك [كلاب دايتون – مولر] كلاب الصهاينة في نهش الشعب الفلسطيني وأحراره ومجاهديه – من كل لون – حتى ولو كانوا ينتسبون إليهم – أي إلى فتح- إن كانت فيهم رائحة وطنية أو خطر على العدو ومستوطنيه وجنده المغتصبين !
وما جدوى أن تأتي بدليل أو وثيقة تثبت أن هؤلاء يكرهون المجاهدين .. وهم يقومون بأكثر من ذلك بسجنهم وتعذيبهم وقتلهم والتعاون مع العدو علنا في كل ذلك – وتبادل [ المهمات القذرة ] مع أجهزته القمعية؟!!
نحن لسنا بصدد الدفاع عن فضائية الجزيرة ولا عن غيرها .. فكل جهة لها حسنات وسيئات .. وإن كانت الجزيرة مستهدفة .. لا لانحيازها لجهة ما .. ولكنها تريد أن تظهر بمظهر المهنية والمصداقية وتحقيق سبق والاستئثار بأكثر المشاهدين وعرض وجهات النظر المختلفة – وإن أوقعها ذلك في بعض [ الورطات ] أحيانا .. لكنها استطاعت أن تحقق معظم ما تريد .. وأن تفتح أبوابا من الصراحة والشفافية في بلاد وعهود [ التعتيم والتكميم الإعلامي ] ..ومحاولات التعمية على الشعوب وتضليلها .. مما أحدث آثارا واضحة وتطورات بينة .!
ولكن العجب العجاب في [ ثورة التنسيقيين الدايتونيين - الموساديين ] على الجزيرة .. وادعاء زيف وثائقها – مع أن المشهود أكثر من ذلك وأوضح..وهم أنفسهم لا ينفونه.. لأنهم غارقون فيه حتى الأذقان .. وهو من صلب مهمتهم وأدوارهم المرسومة !.. بل وقد يفتخرون به أحيانا!!.. وحقا يقال ( إذا لم تستحيِ فاصنع ما شئت )!!
وأعجب من ذلك أسلوبهم السوقي [ الردحي ] في التهجم على الجزيرة وعلى قطر .. ورميها بتهم هم ضالعون فيها ليل نهار وهي ديدن لهم .. تماما كالذي يهاجم شخصا وينتقده لوجود نقطة نجاسة على ثوبه – بينما ذلك المهاجِم غارق في النجاسة حتى اذنيه !
وقد قيل : من كان بيته من زجاج فلا يرجم الناس بالحجارة !
بقي أن يقال : إن أعجب من كل ما سبق أن يتهم كل من ينتقد محمود عباس [وسلطته المشلولة المصهينة ..أو المصننة ] بأنه – أي المنتقِد متحالف مع اليهود ضد عباس ! حقا [ شر البلية ما يضحك ] ! وهل هناك أشد تلاحما وتحالفا وحميمية من الشركاء في قمع الشعب الفلسطيني .. وحراسة المستوطنين اليهود ومغتصباتهم ومكتسباتهم والتغطية أو المشاركة العلنية والسرية في توسيع السلب والاستيطان وهدم وتخريب بيوت وممتلكات المواطنين والمقدسات .. والضلوع في مفاوضات تخديرية عبثية لعشرات السنين.. واليهود لا يكفون عن أنشطتهم العدائية المختلفة والمناقضة والناقضة لكل القوانين والشرائع..والقرارات الدولية بل – وخصوصا الاتفاقات الثنائية والمشروعات المختلفة ومنها اتفاقية أوسلو وغيرها ولم ينفذ منها اليهود بندا واحدا! بل تكررت تصريحاتهم بنبذها وتمزيقها وأوجدوا أمرا واقعا على الأرض ليفرضوه على الآخرين وخصوصا مفاوضيهم الأذلاء المذعنين!
رئاسة [كاريكاتورية]!
بقي لنا أن نضحك من تلك الهالة المزيفة التي يريد البعض أن يحيط بها محمود عباس والنفخ الذي ينفخونه به حتى يكاد ينفجر كالبالون ! وخصوصا من المنتفعين والمنافقين حوله ..وهم يعلمون أنه لا يعدو أن يكون موظفا عند الدولة اليهودية ينفذ أوامرها ويمتثل لرغباتها هو وكل أجهزته ولا يستطيع أن يخالف لها أمرا .. ولا أن يتحرك أو يخرج أو يدخل إلا بإذنها ومتى ما تشاء تسحب من أي منهم بطاقة ال [ فب ] فتشل حركته !
ولكن المضحك أكثر - وما يدخل في باب[ شر البلية].. أنه مع أنه لا تنطبق عليه صفة الرئاسة ولا بحال من الأحوال .. حتى حينما انتخب رئيسا في ظل الاحتلال - أي على غير أساس فالاحتلال باطل- وكل ما بُنِي على الباطل باطل !!.. كما أن نسبة الأصوات التي حصل عليها لا تتجاوز 2-3% من مجموع أصوات الشعب الفلسطيني !!
ثم انتهت ولايته منذ زمن بعيد ..فهو [ يلعب في الوقت الضائع ].
وغره- وجعله يصدق نفسه معاملة البعض له في الخارج على أنه رئيس فعلا !.. وهم أعلم الناس بفقدانه لمقتضيات الرئاسة من كل النواحي لأنه مفروض للعب دور معين باسم شعب مضيع .. وهم يعلمون أنه لا يمثله وأنه مفروض عليه بالإكراه وساعدته [قوى الشر الديمقراطية]في فرض نظام قمعي يضارع أعتى الدكتاتوريات العفنة ! ليقمع [ بعصا الديمقراطيات الغربية والصهيونية] شعبا حرا ما اعتاد أن يطأطيء رأسه لأحد.... ولذا لن يصبر على القمع طويلا .. وشيئا فشيئا تقترب الفرصة التي يحاسب كلا على قدر جرائمه أو إحسانه ..( وإن غداً لناظره قريب ).
|