New Page 1
الاخوان المسلمين وتكرار التجربة في مصر /ابو حمزة الخليلي
09/03/2011 09:43:00
ان من بسمع تصريحات قيادات الاخوان في مصر هذه الايام يستذكر تصريحات حركة حماس المنبثقة عنها قبل عام 2006م والتي كانت نفس التصريحات, وهي انهم لا يسعون الى الاغلبية البرلمانية, ولا يسعون للتنافس على الرئاسة, ولا يسعون للاستفراد في الحكم, وما ان ظهرت نتيجة الانتخابات الفلسطينية عام 2006م حتى تبخرت كل هذه التصريحات, وحل مكانها تصريحات العظمة والتفوق والعمل على كل ما هو متاح وغير متاح للوصول الى الحكم, بل وانقضوا على الحكم من خلال السلاح الانقلاب العسركي الذي نفذ في عام 2007م ليس لسبيب الا للاستفراد بالحكم بشكل مطلق, وكان معلوم للجميع انها ومن خلال الاصوات والشرعية الفلسطينية تم تسليمها الحكومة بشكل شرعي وديمقراطي نتيجة طبيعية لفوزها في لعبة الانتخابات, واقول في لعبة الانتخابات لانها فازت من خلال قانون الانتخابات الغير منصف وعل انقاض الخلافات الداخلية في حركة فتح في ذلك الوقت, وقد ابت هذه الحركة الا ان تنقض عل القانون وعلى الشرعية الفلسطينية وعلى القسم, واستولت على الحكم الجبري في قطاع غزة.
ان من سمع حديث القيادي في حركة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر, والذي افرج عنه قبل ايام من السجون المصرية يكاد يجزم انه يستمع الى تسجيل صوتي لاحد قيادات حركة حماس قبل الانتخابات, وهي نفس التصريحات والافكار التي كانت حركة حماس قد شبعت فيها المجتمع الفلسطيني والناخبين الفلسطينيين قبل الانتخابات.
من هذا المنطلق فاننا على موعد مع تكرار نفس التجربة الغزية, وسوف نرى حركة الاخوان المسلمين في مصر وهي تنقض على الحكم وعلى كل مناحي الحكم في مصر من خلال سياستها المتكررة في كل المناظق التي تتواجد فيها, واننا لا نتمنى ان نرى في القريب العاجل انقساماً مقيتاً في الشقيقة مصر كما هو الحال في فلسطين الحبيبة.
ان ما يخيف فيما تفعله هذه الحركة بانها تتلقى الدعم السياسي من الادارة الامريكية لتصل هذه الادارة الى اسلمت منطقة الشرق الاوسط من خلال تعاونها مع النظام القطري وقناة الجزيرة والعلامة القرضاوي في سيناريو سياسي بات لا يخفى على احد للوصول الى ' الفوضى الخلاقة' والتحكم في مقدرات المنطقة سياسياً واقتصادياً والعمل على تقسيم المنطقة والدول على انقاض الانظمة العربية التي وقعت في الفخ الامريكي وكانت بعيدة عن امال وطموحات شعوبها.
|