New Page 1
إسرائيل ستدفع ثمن ...مستوطنيها/ماهر حسين
13/03/2011 13:23:00
قامت الحكومات المتعاقبة في إسرائيل بدعم الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 من فلسطين التاريخية .
بعض الحكومات دعم الاستيطان بطريقه دبلوماسية والبعض الأخر بطريقه مباشرة بلا أي مراعاة لعدم قانونية الاستيطان ولكن بكل الأحوال لم أشعر يوما' بفرق كبير بين سياسة الليكود أو العمل اتجاه الاستيطان .
الدعم الحكومي للمستوطنات يشمل تسهيلات حياتيه ودعم حكومي وبنية تحتية ودعم سياسي وديني ووووو .
في هذه المستوطنات الغير شرعية وفي هذه المغتصبات عاش المستوطنون بدعم الحكومات هناك وباحتكاك مباشر مع شعبنا الفلسطيني وبشكل خاص الآن في الضفة الغربية .
هاجموا قرى وحرقوا زيتون وعاثوا فسادا' بالأرض ونحن بالمقابل صامدين على أرضنا نعمر ونبني ونزرع فتلك أرضنا وليست أرضهم ولن نقبل خرابهـــا .
لم تعالج إسرائيل العنف والتطرف للمستوطنين وبل حاولت تبريره وبل أن جرائم المستوطنين وما تمثله من إجرام حقيقي ومنظم أصبحت لدى بعض المتطرفين وبعض من لا يروا أي فرصه للتعايش أو الحل السياسي مدعاة للفخر .
لا فخر بالإجرام ولا فخر بحرق الشجر ولا فخر بحرق المساجد والاعتداء على المواطنين أصحاب الأرض وأهل البلاد ...
لقد تجاوزت جرائم المستوطنين الآن الفلسطيني وبل إنها ارتدت إلى الإسرائيليين أنفسهم فتحولت المستوطنات إلى مراكز لزرع التطرف والتشدد ضد دولتهم التي ترعاهم فسمعنا عن فتاوي وسمعنا عن بيانات وشاهدنا مؤامرات قادها مستوطنين وهذا ليس غريب بالمطلق فمن المعروف أن الجو الاحتلالي لذي يتم إقامة المستوطنات به بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من الدولة للمستوطنين والتحريض الديني والكراهية التي يزرعها رجال الدين اليهود هناك ضد العلمانيين اليهود أنفسهم وضد العرب سيكون مقدمة لإقامة تجمعات للكراهية وللتطرف قائم على أراضي الغير .
إن المستوطنات لم تعد مشكلة الفلسطينيين من المواطنين الصامدين على أرضهم وفقط بل إنها مقتل عملية السلام بالمنطقة ومقدمه لتفجير المنطقة بأي حدث متهور يقدم عليه متطرف من هذه المستوطنة أو تلك فيؤدي إلى ثروة غضب عارم قد تجعل نهاية هذه المستوطنات أقرب وأسرع وهي نقطة ضعف سياسة للحكومة الإسرائيلية حيث لا مسوغ دولي أو قانوني أو سياسي يبرر الاستيطان بالأراضي المحتلة عام 1967 والتي حتما' سلوكيات وإجرام المستوطنين وأفعالهم الحمقاء الخرقاء تجعل حكومتهم بموقف أصعب وأصعب .
إن المستوطنات تجمعات للكراهية مقامة على ارض محتله بالقوة ...تجمعات كراهية ضد الفلسطينيين وضد القسم الأكبر من الإسرائيليين وهذا النوع من التجمعات لن يقدم شيء فهو لن يشكل أي إضافة لإسرائيل ولن يشكل أضافه للثقافة أو الفن أو الاقتصاد أو الديمقراطية التي كانت تفاخر بها إسرائيل بل ستشكل إضافة مخزية إجرامية تعزز من مأزق إسرائيل واحتلالها البائس لأرضنا وبل أنها ستزيد من عزلة إسرائيل المحاصرة الآن بتعنتها ومعاداتها لإحقاق الحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس حسب ما تنص عليه الاتفاقات وحسب ما يرتئيه كل العالم ما عدا (دولة الفيتو العظمى ) ومكازونيا كما أظن .
ستدفع إسرائيل ثمن دعمها للمستوطنات وثمن التسهيلات التي منحت لهؤلاء المتطرفين وستشتبك شرطة إسرائيل مع مستوطنيهم و سيكونوا السبب في تعثر عملية التسوية بالمنطقة وإطلاق أعمال عنف وثورة عارمة وها هي سلوكيات المستوطنين وأفعالهم تمتد الى الدبلوماسيين الغريبين في فلسطين حيث يتم تهديدهم الأن من قبل هذه العصابات التي لا تعي ولا تفهم أي معنى للسياسة وللصورة الحسنة التي يجب ان تحافظ عليها كل دولة حتى لو كانت دولة محتله وحتى لو كان معها دعم الف فيتو !!!
إن موقف إسرائيل الدولة يتدهور بفعل موقفها المتشدد من عملية السلام وبفعل رفضها للخنوع لحقوقنا المشروعة وبفعل إجرام مستوطنيها الذي يمثلوا التطرف الإسرائيلي الان وبالمقابل فاننا نحقق كل يوم المزيد من مقومات الصمود على الأرض مدعومين بحكومة تعمل بجد على تطوير البنية التحتية بالاضافه إلى أن خط الرئيس الأخ أبو مازن والقيادة يعتزز كل يوم بنصر دبلوماسي هنا وهناك وتأكيد على أن حقوقنا سيتم استعادتها حتما'.
إسرائيل ستدفع ثمن دعمها لمستوطنيها وسنحقق المزيد من المكاسب السياسية بفعل تطرفهم وجهلهم وغرورهم.
|