New Page 1
آنا كارنينا /المؤلّف ليو تولستوي
30/01/2010 12:53:00
آنا كارنينا رائعة تولستوي رواية تحكي قصة آنا الزوجة التي حكم عليها بعلاقة عاطفية أبعدتها عن ابنها الوحيد... ورمت بها في زوايا مجتمع حكم عليها بالازدراء والمهانة، وروعة آنا كارنينا ليست من طبيعة الحكاية فهناك المئات من هذه القصص ولكن روعتها تنبع من براعة تولوستوي في التداخل مع الحدث في جريانه... فأحداث الرواية ساحة تتحرك في رحابها طبقة من النبلاء الروس الذين ودعوا نظام القنانة وانتقلوا من الإقطاع القديم إلى ارستقراطية جديدة.
تطغوا على سطح أحداث آنا كارنينا نماذج بشرية متنوعة معظمها مريض بمرض الطبقية، مرض النبل، مرض الإرث الثقيل، والنماذج البشرية هذه هي غالباً نماذج مهتزة غير سوية، تتفاعل في داخلها صراعات كثيرة، أبرزها ما بين القلب والعقل أو بين الحب والواجب، وما بين القديم والجديد، وما بين العبودية والعدالة والمساواة. وبعد كل ذلك آنا كارنينا هي عصارة جهد تولستوي وفيها الكثير من نفسه، ومن آرائه، وتجاربه الشخصية التي يجسدها غالباً البطل الريفي ليفين، ويجسد بعضها الكسيس كارنين، وهي إلى جانب ذلك لوحة نصور المجتمع الروسي في أدق مرحلة من مراحل تاريخية.
والروائي ليو تولستوي أديب روسي من أبرز الشخصيات الأدبية في عصره وأكثرها تأثيراً في الأدب الروسي والأدب العالمي على حد السواء. ولد في أسرة روسية متوسطة الحال ماتت والدته بعد فترة قصيرة من ولادته وتبعها والده بعد عدة أعوام. درس تولستوي اللغات الشرقية والقانون، وتعرف ومن صغره على الأدب العربي، حيث كان يجلس مع أطفال العائلة الآخرين على فراش جدتهم، مشاركينها الاستماع إلى ما يقصه الفلاح العجوز الأعمي ستيبان من قصص ألف ليلة وليلة. وقد انطبعت هذه الحكايات في ذهن الطفل تولستوي ولازمه الإعجاب بها حتى نهاية حياته، في العام 1873 بدأ بكتابة آنا كارنينا وأنهاها في العام 1877 وما أكثر المسودات التي كتبها حتى تنامت الرواية آسرة وعميقة في جانبها الأخلاقي. ولأهمية هذه الرواية العالمية الخالدة ترجمت إلى معظم لغات العالم
|