New Page 1
"مدام بوفاري"/ المؤلّف جوستاف فلوبير
30/01/2010 12:57:00
"مدام بوفاري" من أروع الروايات التي عرفها الأدب العالمي في القرن الماضي، إن لم تكن أروعها على الإطلاق. وقد كرس بها غوستاف فلوبير، أكبر روائي فرنسي مع بالزاك في القرن التاسع عشر، انتصار المذهب الواقعي على المذهب الرومانتيكي؛ ومن هنا تأثيرها العميق في مجرى الرواية العالمية المعاصرة.
وعند صدور "مدام بوفاري" أقامت النيابة العامة الفرنسية الدعوى على فلوبير بتهمة اللاأخلاقية، ولكن محامي الكاتب ألقى مرافعة رائعة دافع فيها عن الرواية دفاعاً بليغاً لم تجد المحكمة معه إلا أن تبرئ الرواية وتعتبرها عملاً فنياً ممتازاً.
"إيما رووالت" ابنة فلاح ثري وزوجة "شارل بوفاري" طبيب وموظف بالصحة وأرمل لسيدة من الأثرياء المستبدين. عاشت "إيما" وتربت في الدير، وكانت تتنسم مباهج الحياة من الروايات الغرامية التي كانت تقرؤها. وفي إحدى الحفلات الراقصة في قصر الثري "فوبيسار" اكتشفت الحياة الحقيقية وبذخها.
عاشت "إيما" فترة عصيبة، وفي إحدى الليالي ذهبت إلى المسرح مع زوجها، وهناك تعرفت على "ليون" الذي أصبح هو الآخر عشيقها. بدأت تخترع الأكاذيب لزوجها لكي ترى "ليون" وقد أنفقت كثيراً من الأموال كهدايا وقروض لـ"ليون"، وقامت برهن جميع مجوهراتها لتاجر جشع يسمى "أورو".
وقرر زوجها أن يعيشا في إحدى القرى "يونفيل لاباي". وهناك عرفت كثيرا من الشخصيات مثل الصيدلي "أومييه" والراهب "بورتيسيان" و"ليون ديبوي" و"رودولف بولونجيه" الشاب الوسيم. ووضعت "إيما" طفلتها الأولى، وبعد بضعة أشهر أقامت علاقة غرامية مع الشاب "رودولف" وقررت أن تهرب معه، ولكنه رحل بدون أن يودعها.
|