|
New Page 1
التقرير الشهري الصادر عن الدائرة القانونية / نادي الاسير الفلسطيني
18/06/2011 21:54:00
حول اوضاع وظروف الاسرى والمعتقلين داخل السجون الاسرائلية خلال شهر ايار
يتضح من خلال المتابعات والزيارات اليومية التي قام بها محامو نادي الاسير الفلسطيني في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية بان شهر أيار تميز بنفاذ صبر اسرى الحرية اتجاه المماطلة والتسويف التي انتهجتها ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية مع الاسرى الفلسطينيين . حيث ان الاسرى كانو قد بدأوا حوارات طويلة منذ شهور سبقت مطالبين بتحسين شروط الحياة اليومية للاسير الفلسطيني داخل السجون الاسرائيلية ووقف كافة الاجراءات القمعية التي اتخذتها مصلحة السجون بحق الاسرى وتمثلت هذه الاجراءات بالعقابات الجماعية من خلال منعهم من الخروج للساحة التي هي بالاصل ضيقة ولا تفي بالغرض ,وحرمانهم من شراء الاحتياجات الضرورية عن طريق كانتين السجن وايقاف سياسة الاهمال الطبي والمتعمد بحق الكثير من الاسرى المرضى الامر الذي فاقم حالات المرض لدى العديد من الاسرى .
ايضا طالب الاسرى بوقف سياسة التفتيش المذل والمهين للاسرى ولذويهم اثناء زيارات اهالي الاسرى لابنائهم داخل السجون هذا بالاضافة للمطلب الاهم والذي شكل عنوان التحرك لدى اسرى الحرية وهو انهاء سياسة العزل الانفرادي للعديد من اسرى الحرية وبعض القيادات السياسية الموجودة داخل الاسر .
وكان نادي الاسير قد رصد من خلال متابعاته اليومية للاسرى داخل سجون الاحتلال ان كل عملية تفتيش تعقبها عملية قمع واجراءات عقابية تتخذ بحق الاسرى وهذا يدلل على وجود تخطيط مسبق لهذه السياسة .
فقد تميز شهر ايار بمعركة الامعاء الخاوية (الاضراب المتدرج عن الطعام ) الامر الذي اجبر ادارة مصلحة السجون الى الانصياع والموافقة على بعض المطالب الانسانية التي طالب بها الاسرى واعلنت موافقتها على انهاء سياسة العزل خلال ثلاثة اشهر وهذا بحد ذاته شكل انتصارا نفسيا ومعنويا كبيرا لاسرى الحرية , فهذه هي المرة الثانية في تاريخ الحركة الوطنية الاسيرة التي تمكنت من خلالها من انهاء سياسة العزل الانفرادي حيث
كانت المرة الاولى عام 1992 عندما اعلن اسرى الحرية في كافة السجون الاضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر لمدة سبعة عشر يوما وشكل انعطافة ايجابية كبيرة في الظروف الحياتية اليومية للاسير الفلسطيني .
احصائيات :
وفقا للتقارير التي وردت نادي الاسير الفلسطيني خلال شهر ايار فقد بلغت اعداد الاسرى الكلية (5500) اسير واسيرة موزعين على اثنين وعشرين سجنا ومعتقلا ومركز توقيف
|
عدد المتابعات القانونية
|
عدد الزيارات لسجون الاحتلال
|
|
الملفات المتابعة في مرحلة الاعتقال الاولى بلغت 79 ملفا
|
مجموع الزيارات في مراكز الاعتقال والتحقيق بلغ 33 زيارة تم خلالها زيارة 154 أسيرا
|
|
بلغ عدد الملفات الفاعلة في مرحلة المرافعات 285 ملف
|
وصل عدد الزيارات في الاقسام العامة 57 زيارة تم خلالها زيارة 250 أسيرا واسيرة
|
|
عدد الملفات المنتهية خلال شهر ايار 50 ملفا
|
وصل عدد الاسرى المرضى الى 800 أسيرا
|
|
تم اعتقال 23 قاصرا خلال شهر ايار
|
عدد الاسيرات الفلسطينيات 36 اسيرة
|
|
بلغ عدد النواب المعتقلين 16
|
عدد الاسرى المعزولين انفراديا 12 أسيرا
|
الظروف الحياتية اليومية للاسرى داخل السجون
سجن عسقلان :
أقدمت ادارة سجن عسقلان بفرض العديد من العقوبات على الاسرى داخل السجن وذلك بعد ان طالب الاسرى بتحسين الظروف الحياتية لهم , ومن هذه العقوبات ( منع زيارة الاهل , منع شراء الخضار والدجاج لمدة شهرين , منع الاسرى من شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم من الكنتين , الغاء كافة المحطات العربية المسموحة والتي هي اصلا لا تتجاوز الخمس محطات .
من جانبهم قام اسرى الحرية في سجن عسقلان باعلان اضرابات احتجاجية بتواريخ 7/5 11/5 15/5 18/5 21/5 25/5 , وذلك رفضا منهم لسياسة العقوبات الجماعية واستمرار سياسة العزل الانفرادي .
اما بخصوص الاسير اكرم منصور والذي مضى على اعتقاله 33 عاما , ويعاني من ورم سرطاني بالرأس, فقد أفاد محامي نادي الاسير والذي قام بزيارته بتاريخ 26/5/2011 بأن الاسير ابلغ من قبل اطباء السجن انه يعاني ايضا من انسداد شريان رئيسي بالرأس وهذا الذي يسبب له الدوار وحالات الاغماء التي يعاني منها , الاسير أكرم أعلن انه يدرس اقدامه على الاضراب المفتوح عن الطعام من أجل وضع حد للمعاناة والألم الشديدين اللذان يعيشهما الاسير على مدار الساعة .
أسرى الحرية في سجن ايشل " بئر السبع"
فوجئ أسرى الحرية بسجن ايشل بالهجوم الوحشي الذي شنته عليهم ادارة السجن معززة بالعشرات من سجانيها المدججين بكافة الوسائل القمعية , حيث تم اقتحام قسم 10 بهدف تفتيش احدى الغرف , الامر الذي اضطر الاسرى الى رفض هذا الاسلوب الهمجي فقامت هذه القوات بالاعتداء على الاسرى بالضرب مما اثار مشاعر كافة الاسرى داخل السجن , فبدأوا بالتكبير والطرق على الابواب معلنين تضامنهم ووقوفهم الى جانب اخوانهم في قسم 10 ,بعد ذلك قامت ادارة السجن بسحب قواتها من داخل الاقسام وبعد حوار مع ممثلي الاسرى عاودت الادارة وأجرت عملية التفتيش بشكل طبيعي دون ان يكون هناك مظاهر استفزاز واعتداء على الاسرى .
وردا على هذه السياسة قام الاسرى بسجن ايشل بقسمي "10, 11" بالاضراب عن الطعام يومي الجمعة والسبت "29,30/4/2011" مطالبين اعادة الاسرى الذين تم اخراجهم للعزل ووقف هذه السياسة اللئيمة من قبل ادارة السجن . بدورها قامت ادارة السجن وكعادتها بسياسة العقاب الجماعي بفرض عقوبة جماعية على الاسرى تمثلت بمنعهم من الزيارة لمدة شهر وحرمانهم من شراء المواد الاساسية ومواد التنظيف من الكنتين . اضافة الى حرمانهم من المشتريات الشهرية من خضار ولحوم .
وفي جلسة حوار من قبل ممثلي الاسرى مع ادارة السجن تم ابلاغ الادارة بان الاسرى لا يرفضون تفتيش الغرف الذي تقوم به الادارة لكنهم يرفضون ولن يسمحوا بان تستغل هذه التفتيشات بالاعتداء عليهم وتخريب مقتنياتهم داخل الغرف .
الظروف الحياتية للاسرى داخل سجن اوهليكيدار " بئر السبع "
مر شهر ايار على اسرى الحرية في سجن اوهليكيدار بالهدوء , حيث يتضح من خلال تقارير محامو النادي اللذين قاموا بزيارة سجن "اوهليكيدار " بتاريخي 5/5 و 19/5 /2011 بان ادارة السجن قامت بعدة عمليات تفتيش طبيعية داخل غرف واقسام الاسرى دون ان يصاحبها عمليات استفزاز واعتداءات على مقتنياتهم .
اما فيما يتعلق باسرى الحرية من قطاع غزة والبالغ عددهم 27 اسيرا في سجن اوهليكيدار فقد اعلنوا عن نيتهم باتخاذ خطوات احتجاجية ضد استمرار منعهم من رؤية ذويهم او التواصل معهم , فقد قاموا فعلا باعلان اضراب مفتوح عن الطعام لمدة يوم واحد وذلك بعد ان ابلغوا من قبل مدير السجن بان القضية سياسية ولا يوجد صلاحية لادارة السجون بالسماح لهم بزيارة اهاليهم او التواصل معهم تلفونيا .
يذكر ان اسرى الحرية من القطاع والبالغ عددهم "650" اسير لا زالوا ممنوعين من زيارة اهاليهم وذلك للسنة الخامسة على التوالي .
سجني رامون ونفحة في شهر ايار
مر شهر ايار على اسرى الحرية في سجني رامون ونفحة بسلسلة من الاضرابات عن الطعام وذلك احتجاجا على سوء الظروف الحياتية والعقابات الجماعية التي تمارسها سلطات السجون بحقهم . وكان احد أهم مطالب الاسرى هو انهاء سياسة العزل الانفرادي بحق العديد من قيادات الحركة الاسيرة وبعض القيادات السياسية للشعب الفلسطيني مثل الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والذي قامت سلطات السجون بعزله وابعاده عن باقي الاسرى منذ عدة سنوات .
فوفقا لتقارير محامي نادي الاسير الذين قاموا بزيارة سجني نفحة والرامون أفادت هذه التقارير بأن الاسرى في هذين السجنين اعلنوا يومي السبت والثلاثاء من كل اسبوع اضرابا عن الطعام كخطوة اولى قابلة للتصعيد اذا لم تستجب سلطات السجن لمطالبهم وبناء على ذلك أقدمت ادارة السجون وكعادتها وسياستها المتبعة بالعقاب الجماعي بمعاقبة الاسرى وحرمانهم من زيارة ذويهم وشراء بعض الحاجيات الاساسية من الكنتين مثل الخضراوات والفواكه واللحوم .
اما فيما يتعلق بالاهمال الطبي المتبع من قبل سلطات السجون فقد اصبح مصطلح الاهمال الطبي لا يتناسب وواقع الحال الذي يعيشه الاسرى المرضى في السجون الاسرائلية ,فهم يموتون يوميا من شدة الالم دون ان يكون هناك اكتراثا من قبل الاطقم الطبية التابعة لمصلحة السجون لا بل أكثر من ذلك فعلى سبيل المثال الاسير المريض " نضال سعيد" والمعتقل منذ عام 2010 والمحكوم مؤبد والموجود في سجن رامون , شعر مؤخرا بالام حادة في الكلى فاجريت له صورة أشعة ابلغ على اثرها انه يعاني من حصوة بالكلى وبناء عليه فقد ابلغه طبيب السجن أنه سيحوله الى مستشفى سجن الرملة , ليكون تحت المراقبة ويعطى الدواء المناسب , علما ان الاسير كان قد ابلغ من اطباء سجن الرملة انه لا يعاني من اي مرض ووضعه الصحي سليم , هذا بالاضافة الى التهابات حادة في الرئتين وضيق تنفس .
الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة
عند الحديث عن الاسرى المرضى والمتواجدون في ما يسمى" مستشفى سجن الرملة" فالحديث لا يكاد ينتهي , فعدد الاسرى المرضى هناك 22 اسيرا تشكل حالة كل أسير منهم قصة , فمنهم خمسة أسرى مقعدين ويستخدمون الكرسي المتحرك لقضاء حاجياتهم وهم " خالد الشاويش , محمد عبد العزيز , عبد القادر مسالمة , أشرف ابو ذريع , منصور موقدة , ناهض الاقرع . وغيرهم من الاسرى المرضى بشتى انواع المرض منها فشل كلوي ,امراض قلبية , التهابات رئوية حادة وغيرها من الامراض الخطيرة .
فحسب التقارير التي زود بها نادي الاسير الفلسطيني من قبل محاميه الذين زاروا مستشفى سجن الرملة , أفادت بان ادارة سجن الرملة قامت بنقل الاسير" خالد طبيش" وهو ممثل الاسرى المرضى والناطق باسمهم الذي كان يقوم على مساعدة الاسرى المرضى خاصة المقعدين منهم , الامر الذي اثار استياء الاسرى المرضى وقاموا بتوجيه رسالة احتجاج شديدة لادارة السجن مطالبين بابقاء الاسير خالد لانهم لا يستطيعون قضاء حوائجهم دون مساعدته , لكن ادارة السجن وكعادتها لم تعر اي اهتمام بهذه المطالبة , واصرت على نقل الاسير خالد وبالفعل تم نقله الى سجن اخر دون ان يكون هناك بديل لرعاية وخدمة الاسرى خاصة المقعدين منهم . هذا التصرف فاقم المعاناة والألم لدى المرضى في مستشفى سجن الرملة , وتوجهوا برسالة لنادي الاسير لنشر وفضح هذه الممارسات اللاانسانية لادارة مصلحة السجون تجاه فئة الاسرى المرضى .
ايضا وحسب التقارير الواردة لنادي الأسير من خلال محامي زيارات الاسرى في مستشفى الرملة , فقد وصل نادي الاسير بيانا صادرا عن الاسرى المرضى يرحبون من خلاله بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ويطالبون كافة أطر العمل الوطني والاسلامي العمل الجاد من اجل انجاز وانجاح المصالحة لانها الضمانة الكفيلة لتحررهم من الاسر.
اوضاع اسرى الحرية في العزل الانفرادي
وفقا للتقارير الواردة لنادي الاسير الفلسطيني من خلال محامي الزيارات اللذين قاموا بزيارة أسرى الحرية في العزل الانفرادي فقد وصل عدد الاسرىالمعزولين بحجة الخطورة الأمنية احد عشر اسيرا وهم " الاسير احمد المغربي ,الاسير احمد سعدات ,الاسير محمود عيسى الاسير حسن سلامة ,الاسير عبد الله البرغوثي , الاسير ابراهيم حامد , الاسير جمال أبو الهيجا , عاهد ابو غلمة , عبادة بلال , صالح دار موسى ".
يذكر أن شهر أيار تميز بعدة اضرابات عن الطعام في كافة السجون حيث شكل الاسرى المعزولون عنوانا لهذه الاضرابات وقد تمكنت قيادات الحركة الاسيرة من الحصول على التزام من ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بانهاء سياسة العزل الانفرادي خلال ثلاثة أشهر .
وننوه اننا في نادي الاسير الفلسطيني سنصدر ملحقا خاصا عن الاسرى المعزولين مع تقريرنا النصف سنوي الشهر القادم.
أوضاع أسرى الحرية في سجني شطة وجلبوع
على الرغم من الهدوء النسبي الذي عاشه اسرى الحرية في سجن جلبوع خلال شهر ايار , الا ان الأمر لايخلو من بعض الاستفزازات اللاانسانية التي تمارسها ادارة السجن بحق الاسرى هناك . فحسب تقارير محامي الزيارات واللذين قاموا بزيارة سجن جلبوع , أفادت هذه التقارير انه بتاريخ 22/5/2011 قامت ادارة السجن بقيادة ضابط أمن السجن بالطلب من الاسرى في غرفة (4) قسم (5) بالوقوف عدة مرات على العدد , الامر الذي اعتبره الاسرى اهانة لهم واستفزازا خاصة انه تم عدهم وانتهى الامر , اسرى الحرية رفضوا التجاوب مع طلبات ضابط الامن مما أدى الى عزل الاسير منصور شريم ومعاقبة باقي سكان الغرفة بسحب كافة الاجهزة الكهربائية وحرمانهم من شراء الكنتين وسحب كافة الادوات المستخدمة في تحضير الطعام ,الاسرى بدورهم استهجنوا هذا التصرف واعتبروه ممارسة استفزازية تهدف الى جرهم الى مشكلة أكبر من ذلك وقاموا بارسال رسائل احتجاج لمدير السجن ولكن دون جدوى حيث بقيت العقوبات التي فرضت عليهم على حالها .
ايضا افادت التقارير الواردة الى نادي الاسير بان الاسير" وئام عماشة" من اسرى الجولان المحتل قام باعلان الاضراب عن الطعام وذلك تضامنا مع الشعب السوري بمحنته وردا على هذه الخطوة الانسانية قامت ادارة السجن بسحبه الى الزنازين وعقابه 3 ايام في العزل الانفرادي وحرمانه من زيارة أهله لمدة شهرين , اضافة الى فرض غرامة مالية بحقه بقيمة مائتي وخمسين شيكل .
اما فيما يتعلق باوضاع اسرى الحرية بسجن شطه , فوفقا للتقارير الواردة في نادي الاسير يوجد في سجن شطه عددا من الاسرى المرضى باوضاع صعبة ومعاناتهم تزداد يوما بعد يوم نتيجة للسياسة الطبية المتبعة من قبل سلطات السجون حيث لايوجد علاج حقيقي يقدم لهم , والاسرى المرضى هم :
الاسير يحيى ضراغمة : الاسير يعاني من تلف في لثته حيث لا يوجد له اسنان وهو بحاجة الى عملية زراعة عاجلة لانه يعيش فقط على السوائل ولا يقوى على مضغ اي طعام اخر , ونتيجة ليأسه من المطالبة بعلاجه قام باعلان الاضراب المفتوح عن تناول السوائل وذلك في خطوة منه لاجبار سلطات السجون تقديم العلاج المناسب له
عبد السلام بني عودة : يعاني الاسير من أزمة حادة وضيق بالتنفس وعندما تنتابه الحالة يغمى عليه , وكان الاسير قد ابلغ من قبل السلطات الطبية لمصلحة السجون انهم لا يشخصون مرضه فلربما كان لديه مشكلة في الدم حيث ان الاوكسجين لا يصل الى الدم وفي انتظار تشخيص المرض يبقى الاسير يعيش مع معاناته في سجن شطة .
الاسير فواز بعارة : اجريت للاسير عملية جراحية عام 2007 لاستئصال ورم بالقرب من الاذن , حيث ابلغ حينها انها غدة سرطانية ويحتاج الى عملية جراحية اخرى بعد سته شهور ومنذ ذلك الحين والاسير ينتظر علما ان مكان العملية الاولى تفرز مادة لزجة تسبب له الاما حادة هذا بالاضافة الى ضيق في التنفس وحالات تشنج يصاب بها الاسير من دون ان يقدم له اي علاج سواء لتخفيف الامه او لعلاج مرضه .
ظروف الحياة اليومية لاسرى الحرية لسجن هداريم :
أفادت تقارير محامي نادي الاسير الفلسطيني الذين قاموا بزيارة اسرى الحرية بسجن هداريم خلال شهر ايار ان حالة من الهدوء والاستقرار ميزت العلاقة ما بين ادارة السجن واسرى الحرية هناك , وربما يعود ذلك الى الخصوصية التي تميز فئة الاسرى في هذا السجن حيث وجود بعض قيادات الشعب الفلسطيني هناك مثل المناضل عضو المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح" مروان البرغوثي " ورغم هذا الهدوء وهذه الايجابية بعلاقة ادارة السجن بالاسرى لا يخلو الامر من بعض الاجراءات
العقابية بحق الاسرى . فحسب التقارير الواردة الى النادي قامت ادارة السجن باغلاق قسم 3 في سجن هداريم لمدة يومين ومنعت الاسرى للخروج لساحة النزهة اليومية وسمحت لهم بالخروج لمدة ساعة واحدة فقط علما انه يحق لهم الخروج لساحة النزهة 4 ساعات يوميا ,كذلك قامت ادارة السجن باغلاق المغسلة العامة لاشعار اخر وتقليص عدد العمال الذين يقومون على خدمة الاسرى والحد من حركتهم داخل القسم , هذا اضافة الى اجراءعمليات تفتيش متكررة طالت كافة المرافق العامة داخل القسم من مطبخ , مغسلة , كنتين .
الاسرى بدورهم رفضوا هذه الاجراءات وطالبوا الادارة بالعدول عن قرارارتها الا ان ادارة السجن رفضت طلبات الاسرى الى حين عقد جلسة بين ممثل الاسرى ومدير السجن .
ايضا تفيد تقارير محامي نادي الاسير الذين قاموا بزيارة سجن هداريم خلال شهر ايار وجود 32 اسيرا ممنوعون من زيارة اهاليهم من الدرجة الاولى وهناك البعض من هؤلاء الاسرى ممن مضى على منع زيارته مدة تزيد عن السبعة عشر عاما مثل الاسير "موسى دودين" .
حيث ان احدى اخوات الاسير حصلت على تصريح لزيارتة بعد سبعة عشر عاما على منعه من الزيارة وعند وصولها الى باب السجن ابلغت انها ممنوعة من الزيارة , وبعد جهود واصرار من قبل الاسرى في هداريم بالسماح لاخت الاسير بزيارته سمحت الادارة لها بالتسليم على اخيها لثوان معدودة فقط .
اوضاع الاسيرات الفلسطينيات في سجني هشارون والدامون :
مر شهر ايار على الاسيرات الفلسطينيات مصحوبة بسلسلة من الاجراءات الاستفزازية واللاانسانية التي مورست بحقهن من قبل ادارة سجني هشارون والدامون حيث افادت تقارير محامي نادي الاسير الذي قام بعدة زيارات لهذين السجنين بان ادارة سجن هشارون قامت بالتضييق على الاسيرات بقيامها باجراء عدة عمليات تفتيش تميزت
بالعنف والتخريب لمقتنيات وحاجيات الاسيرات داخل غرفهن , كذلك قامت السجانات وبشكل استفزازي باجبار الاسيرات على خلع ملابسهن واجراء تفتيش عاري لهن بحجة البحث عن هواتف خلوية , علما انه لم يتم العثور على اي هاتف نقال خلال عملية التفتيش الاستفزازية لم يتعد الامر كونه اعتداء على مشاعر وكرامة الاسيرة الفلسطينية .
وبناء على هذه التصرفات الاستفزازية لادارة سجني الدامون وهشارون تقدمن الاسيرات برسالة احتجاجية لسلطات السجون طالبن فيها حل مشاكلهن وتحسين الظروف الحياتية لهن خاصة فيما يتعلق بالاسيرات المريضات.
وفيما يلي أهم المطالب التي تقدمن بها :
1. توفير طبيبة نسائية للاسيرات بدل الطبيب لانهن يرفضن للخروج للطبيب النسائي لعدم شعورهن بالراحة ولعدم فهمه عليهن في شرح مشاكلهن الطبية التي يعانين منها .
2. السماح لثلاث أسيرات بالاتصال الهاتفي بذويهن لانهم يقطنون خارج الوطن .
3. طالبن بتوفير طبيب عيون لعلاج العديد من الاسيرات اللواتي يعانين من مشاكل في العيون .
4. كما طالبن بازالة الواح الاسبست عن الشبابيك والتي تحجب دخول أشعة الشمس والهواء الى غرفهن .
5. طالبن بالسماح للاسيرات المتزوجات وازواجهن في الاسر او اخوانهم بزيارتهن .
6. طالبن بالتنويع في شراء الخضار والفواكه من الكنتين حيث ان المسموح لهم اصناف محددة جدا .
7. طالبن بالسماح لهن بادخال الكتب التعليمية والاقلام وغيرها من المواد الدراسية .
الا ان ادارة السجن وفق تقارير محامي الزيارات رفضت الاستجابة لأي طلب من هذه المطالب بحجة ان الاستجابة لمطالبهن قد تعرض الامن للخطر.
يذكر أن نادي الاسير الفلسطيني يعكف خلال هذه الأيام بالتعاون مع محامين مختصين على العمل لتقديم شكوى للمحكمة العليا الاسرائيلية حول الاسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي . بالاضافة الى مجموعة من القضايا العامة والتي تمس الظروف الحياتية اليومية لكافة اسرى الحرية داخل سجون الاحتلال .
نادي الاسير الفلسطيني
15/6/2011
|
