New Page 1
تاريخ المسرح الفلسطيني في القدس في سطور
08/03/2010 17:53:00
تاريخ المسرح الفلسطيني في القدس في سطور
- القدس محطة ثقافية مهمة قبل نكبة 48 .
- بعد نكسة عام 1967 كان المسرح وطنيا ومقاوما .
- شهدت اوساط السبيعنات حركة مسرحية نشطة تعززت من خلال المدن الفلسطينية الأخرى.
- تراجع المسرح الفلسطيني نتيجة لسياسة العزل والحصار وهجرة المؤسسات لخارج القدس .
احمد أبو سلعوم /مسرح سنابل
كانت مدينة القدس محطة ثقافية فنية مهمة ،حيث استقبلت فرقا فنية مختلفة ،منها المسرحية وغيرها ،وكذلك شهدت حركة مسرحية نشطة سواء في المدارس أو المؤسسات، والفرق المستقلة التي وصل عددها في الربع الأول من القرن الماضي الى أكثر من عشر فرق ، الأمر الذي حدا بالمسرحيين المقدسيين الى انشاء " اتحاد الفنانين الفلسطينيين " وذلك عام 1944 . وشهدت القدس أعمالا مسرحية وفنية متنوعة لفرق عربية عريقة أمثال فرقة " جورج أبيض" وشاركت الفنانة الشهيرة" بديعة مصابني " في احدى أعمال " نادي الإخاء الأرثوذكسي " المسرحية في القدس ، وكذلك غنت كوكب الشرق أمّ كلثوم التي أحيت حفلتين في القدس ومثلهما في حيفا .
على أثر النكبة التي وقعت للشعب الفلسطيني تأثرت الحركة المسرحية الفلسطينية ، وتناثرت بأشكال مختلفة في أصقاع الارض حيث أماكن الشتات الفلسطيني .أمّا في القدس فقد كانت اجتهادات مسرحية تتراوح بين الأندية والمؤسسات والمدارس .
وعلى أثر النكسة عام 1967 بدأت ملامح حركة مسرحية في القدس تأخذ مكانها كذراع مقاوم ، وحظيت الحركة المسرحية بالقدس بدعم الأحزاب والحركة الوطنية الفلسطينية ، حيث تأسست عدة فرق مسرحية مثل فرقة (بلالين وفرقة المسرح الفلسطيني ، دبابيس ، كشكول وغيرها ..)، وشهدت أوساط السبيعنات حركة مسرحية نشطة ،تعززت من خلال المدن الفلسطينية الأخرى مثل رام الله وبيت لحم وغزة ونابلس وحيفا والناصرة التي رفدتها بعدة عروض مسرحية.وفي أواخر السبيعنات أطلت على المشهد المسرحي المقدسي فرق مسرحية مثل : الحكواتي ، المسرح الشعبي ، سنابل ، صندوق العجيب ، الفرافير ، وكان بعضها امتداداً لفرق سابقة ، اضافة الى الكثير من الفرق المسرحية التي لم تعمر طويلا، ولكنها أثرت في المشهد المسرحي لدرجة وجود أكثر من عرض في الليلة الواحدة، وذلك في مختلف القاعات التي كانت تعج بالمشاهدين كقاعة مدرسة المطران، المدرسة العمرية ، مردسة الفرير .
وفي أواسط الثمانينات تم افتتاح المسرح الوطني الفلسطيني " الحكواتي " الذي ساهم بلا شك في تطوير الحركة المسرحية نظراً للمؤهلات والامكانيات التي توفرت لديه . وفي أواسط التسعينات ظهر مسرح القصبة ، ومن ثم مسرح سنابل في اواخر التسعينات ومسرح عشتار كذلك.
اننا اليوم ننظر الى الصورة المسرحية التي تتقهقر في القدس مكانةً ومضموناً وعطاءً وخاصة بين الجماهير ،وذلك مرده الطوق الاحتلالي وهجرة المؤسسات نحو مدينة رام الله .
|