New Page 1
في إطار حربه ضد القدس عاصمة الثقافة الفلسطينية
09/03/2010 17:19:00
في إطار حربه ضد القدس عاصمة الثقافة الفلسطينية
الاحتلال يمنع الأنشطة ويغلق مسرح "الحكواتي" لعدة مرات
من حق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس أن يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي ويحافظ على هويته الوطنية والثقافية والاقتصادية كجز أساسي من حرية التعبير، لكن شهر آذار الذي انطلقت فيه احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، شهد العديد من الانتهاكات الخطيرة لحرية الرأي والتعبير، شملت ما يلي:
اقتحام مدرسة المطران وجامعة القدس
ومنع احتفال عيد الأم في نادي القدس وجبل الزيتون
بتاريخ 21 آذار 2009اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة المطران في مدينة القدس وأحدثت أجواءً من الخوف والذعر بين طلبة المدرسة من الأطفال، وتسلم المعلم "ريتشارد زنانيري" أمراً للمثول أمام المخابرات في مركز التحقيق في (المسكوبية)، بحجة أن هناك لافتات خاصة باحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية. واقتحمت قوات الاحتلال، نادي القدس في باب الساهرة، وأوقفت احتفالا خاصاً بعيد الأم، بدعوى أن الاحتفال مُخصّص لاحتفالية إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، وسلم ضباط المخابرات الإسرائيلية أمرا لإدارة النادي يقضي بإغلاقه وأوقفت احتفالا في نادي جبل الزيتون بمناسبة عيد الأم بأمر من وزير الأمن الداخلي واعتدت على مدير النادي عبدالله الكسواني بالضرب وتم اعتقاله. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبنىً تابعا لجامعة القدس، داخل البلدة القديمة من القدس، وأوقفت احتفالا داخلياً بدعوى علاقته باحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.
اعتقال رجال دين ومحامين ونشطاء مقدسيين
والاعتداء بالضرب على مقدسية
ومداهمة أحد الأديرة
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أم الفحم، وجميل حمامي المحاضر في جامعة القدس، والمحامي خالد زبارقة وزياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وأريج دعيبس من وحدة الرئاسة، واعتدت بالضرب المبرح على المواطنة عبير أبو خضير مما أدى إلى إصابتها برضوض وجروح مختلفة في أنحاء جسمها، خلال اقتحامها لمؤتمر خاص بالهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية لإطلاق الاحتفالية، أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح.
وداهمت قوات الاحتلال دير أبونا إبراهيم في راس العمود بالقدس الذي كان يقيم احتفالا بمناسبة عيد الأم لوجود بعض الفرق الفنية والعديد من الأطقم التلفزيونية، وأمروا بإزالة التجهيزات ومغادرة المكان وتم اعتقال أحد مسئولي الصوت إلى المسكوبية.
ملاحظات على أوامر المنع
تحمل أوامر الإغلاق نفس النص، لكن تواريخها تختلف وتكون موقعة من وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي. وفيما يلي ترجمة لأحد أوامر الإغلاق الصادرة بحق مسرح الحكواتي:
حسب قانون تطبيق اتفاق الوسط بشان الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1994
وبعد إعلامي بان يوم الاحد في تاريخ 23-5–2009، في نية للقيام في مسرح "حكواتي" في القدس اجتماع تبع/ او من قبل / او برعاية السلطة الفلسطينية تحت عنوان "شعراء ومنتجين فنيين مقدسيين" هذا بدون تصريح مكتوب المتفق عليه في قانون 3(ا) حسب قانون لتطبيق الاتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1995.
حسب صلاحيتي من قوة بند 3(ب) للقانون أنا امر بمنع قيام الاجتماع في "مسرح الحكواتي في القدس او في كل مكان أخر في داخل دولة إسرائيل،
وأيضا آمر كل إنسان المسوؤل/ عامل في الاجتماع/المنفذ/ او صاحب محل او صاحب قاعة ومن حولها في المحل لمنع قيام الاجتماع او استمرار القيام في هذا العنوان او في كل مكان اخر في نطاق دولة إسرائيل.
وزير الأمن الداخلي
اسحاق اهرونوبيج
منع منح تصاريح سفر للفرق الفنية
كما تمنع سلطات الاحتلال الفرق المشاركة في احتفالات فنية في القدس، من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول المدينة. وهذا ما حدث مع مهرجان فلسطين للرقص الذي كان من المنوي إقامته في 4/7، حيث لم تستطيع الفرقة الحصول على تصاريح لدخول المدين،ة وبذلك تم إلغاء النشاط، علما بان الشرطة لم تحضر بذلك اليوم لإغلاق المسرح، ولكن أمر إغلاقه والصادر بتاريخ 2/7 كان يشمل إغلاق المسرح بتاريخ 4 و5/7.
ويلاحظ أن معظم أوامر الإغلاق كانت تصدر قبل يوم أو يومين من النشاط، إلا ان المخابرات ورجال الشرطة كانوا يحضروا الى المسرح قبل بدء العرض مباشرة، وفي بعض الأحيان بعد إن يدخل الجمهور إلى القاعة، ويطلبون من إدارة المسرح إخراج الناس من القاعة، وإلا سوف يقتحمون المسرح لاخراج الجمهور بالقوة. وبالفعل فقد هددوا مدير عام المسرح عدة مرات بالاعتقال إذا لم يقم بتنفيذ ذلك.
هذا وعبر مجلس الأمناء والمجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة، والفنانون والجمهور عن استنكارهم لهذه الإجراءات التي يتعرض لها المسرح ومنع النشاطات الثقافية في المدينة، خاصة في ظل احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية. وأكدوا ان مثل هذه الإجراءات تهدد استمرارية المسرح، في ظل الظروف الاقتصادية والعجز المالي الذي يعاني منه المسرح أصلا، إضافة لقلة الدعم الموجه للقطاع الثقافي حيث لا تعتبر الثقافة من أولويات الدول المانحة.
وخلال افتتاح وختام احتفالية الآداب تم إغلاق المسرح. لكن نشاط الافتتاح نقل إلى المركز الثقافي الفرنسي، بينما تم نقل حفل الختام إلى المركز الثقافي البريطاني. والسؤال الذي يتبادر الى الأذهاب، هل يمكن الاستمرار بالتنسيق لنقل جميع الفعاليات الثقافية التي يتم منعها إلى المراكز الثقافية الأجنبية والقنصليات؟
ويشار الى أن معظم النشاطات التي تم منعها من خلال إغلاق المسرح، كانت قد تم الإعلان عنها في الصحافة المحلية المكتوبة والمسموعة وبعض الأحيان عبر الانترنت. علما بان بعض النشاطات تم تنفيذها بدعم جزئي من القدس عاصمة الثقافة العربية. كما ان هناك بعض النشاطات التي تم دعمها من قبل القدس عاصمة الثقافة العربية، ولكن لم يتم الإعلان عنها ألا بعد تنفيذ النشاط وبهذا لم يتم إيقافها أو منعها.
كما أن معظم أوامر الإغلاق للمسرح تحمل توقيع وزير الأمن الداخلي، باستثناء آخر أمر، فكان ممهورا بتوقيع القائم بأعمال الوزير.
وفي تاريخ 5/7 وبعد إن تم إغلاق المسرح نظم الجمهور احتفالية جماهيرية مقابل المسرح.
وحري التذكير الى ان معظم النشاطات التي تم منعها في المسرح الوطني كانت جزءا من نشاطات تم تنظيمها من قبل مؤسسات ثقافية فلسطينية في القدس، او الضفة الغربية كجزء من فعاليات أكبر تنظمها في مدن فلسطينية مختلفة بضمنها القدس.
ويقوم الاعلام المحلي والأجنبي بتغطية موضوع الإغلاق في معظم الوسائل المكتوبة والمسموعة.
وخلال المنع تقوم قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات بمحاصرة المسرح وتسليم مديره أمرا بمنع النشاط في معظم أوامر الإغلاق.
وبتاريخ 28/5 و 5/7 جرى اخراج الجمهور من قاعات المسرح، علما بان أمر المنع هو إيقاف النشاط وليس إغلاق المسرح، أضف إلى ذلك فقد تم أخراج الأدباء والمثقفون من رُوّاد ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني نتيجة هذا الأمر.
خلاصة القول، ان من حق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، وأن يحافظ على هويته الوطنية والثقافية والاقتصادية كجزء أساسي من حرية التعبير الذي كفلته له جميع المواثيق والقوانين الدينية والدولية. وأن إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة بالعزل وهدم البيوت وبناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وفرض الضرائب الباهظة، إنما هي جزء من إستراتيجية طويلة الأمد تنتهجها سلطات الاحتلال وتستهدف من خلالها البشر والحجر بهدف تهويد المدينة، وتغيير معالمها الثقافية والحضارية العربية، ومحاولة عزلها عن محيطها الفلسطيني، وحمل المؤسسات على الإغلاق أو الرحيل عن المدينة، بشكل طوعي فردي او جماعي.
وكل ذلك لفرض الأمر الواقع واستباق الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية في ما يخص المدينة. لذلك يجب التحرك لتغيير هذا الواقع على الصعيد القانوني والسياسي وحث المجتمع الدولي على رفض كل هذه الإجراءات بحق مدينة القدس المحتلة.
ويوضح الجدول التالي انتهاكات حرية الرأي والتعبير والثقافة:
نوع الانتهاك
|
العدد
|
التاريخ
|
المنطقة
|
تمديد إغلاق مؤسسات في القدس
|
26
|
منتصف شباط 2008
|
القدس
|
قرار اغلاق
|
3
|
21/3
5/2
|
نادي القدس
نادي جبل الزيتون
جمعية المنتدى الثقافي
|
مداهمات
ومنع نشاطات في اماكن متفرقة
|
6
|
21/3
22/2
16/5
11/5
|
مدرسة المطران
--نادي القدس
-نادي جبل الزيتون
-دير ابونا ابراهبم
- نادي بيت حنينا المقدسي
- مؤسسة القلم الأكاديمية، وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية
- إغلاق المركز الفلسطيني للإعلام، والذي يغطي زيارة قداسة البابا" بندكتوس السادس عشر
|
منع نشاطات في مسرح الحكواتي
|
6
|
21/2
|
مهرجان القدس لنا للفلكلور
|
|
|
22/3
|
معرض رسومات الفنان احمد كنعان
|
|
|
23/5
|
افتتاح احتفالية فلسطين للآداب
|
|
|
28/5
|
اختتام احتفالية فلسطين للآداب
|
|
|
4 و5/7
|
مهرجان فلسطين للرقص والموسيقى / مركز الفن الشعبي
|
|
|
21/2
|
مهرجان القدس لنا للفلكلور
|
منع ادخال معدات طبية
|
|
5/4
|
للمستشفيات العربية
|
منع اقامة بيت عزاء
|
|
4 شباط 2008
|
عزاء د.جورج حبش
|
|