|
القيادي حسام خضر في مؤتمره الصحفي(الجزيرة نت)
|
عاطف دغلس- نابلس
دعا القيادي في حركة فتح والأسير المحرر حسام خضر إلى إنجاح الحوار الفلسطيني الذي يجري الآن بالقاهرة، متهما بعض القيادات من حركتي حماس وفتح بالعمل لإفشال الحوار الفلسطيني والوحدة بهدف تحقيق مصالح شخصية.
وأعلن خضر في أول مؤتمر صحفي له عقد بمقر وكالة رامتان بمدينة نابلس اليوم السبت أنه يتفق مع الدعوة لإنشاء دولة واحدة ثنائية القومية.
وقال: "أبارك الحوار الجاري بالقاهرة ولو كنت أرى الحوار المباشر تحت مظلة الرئيس أبو مازن بين طرفي النزاع أفضل وأسهل وأسرع لإنجاح الحوار باعتباره رئيسا لكافة الشعب الفلسطيني وليس لفصيل دون آخر".
وكشف خضر عن مبادرة طرحها للذهاب إلى قطاع غزة للعمل على رأب الصدع الفلسطيني والعمل على إنجاح الوحدة، وأكد أن هناك موافقة من جميع الأطراف في فتح وحماس على ذهابه إلى القطاع وعلى الترحيب بمبادرته، غير أن الرئيس محمود عباس رغم ترحيبه بذلك أرجأ هذه المبادرة حتى يتسنى المجال أكثر لحوارات القاهرة كما قال.
وانتقد خضر صعوبة الوضع الفلسطيني وما آل إليه نتيجة النزاع والاقتتال الداخلي، وأكد أن ما جرى كان مراهقة سياسة من حماس وتيار خياني بفتح تعارضت مصالحهم، داعيا إلى تجاوز ذلك.
وقال "الاقتتال خلق حالة وطنية مزيفة، وفتح نزيف الهجرة وأضر بجوهر القضية الفلسطينية".
وأيد خضر في مؤتمره فكرة إنشاء دولة واحدة ثنائية القومية، وقال: "إن مشروع حل الدولتين الذي تبنته منظمة التحرير قبل خمسة عشر عاما بتوقيع اتفاقية أوسلو انتهى دون أن يثمر عن شيء، وأنا لست ضد المفاوضات، ولكنها وصلت إلى طريق مسدود، ولم تنجز أي شيء حقيقي".
وأضاف أن حل الدولتين جاء نتيجة لمعادلة صراع غير متكافئ، وأنه يتمنى أن تحمل فتح مشروع الدولة الواحدة وتتخلى عن أوهام أوسلو وفكرة الدولتين، لأنه لم يعد هناك تواصل جغرافي فلسطيني فإسرائيل قسمت المقسم، وأيضا الإسرائيليون لن يتخلوا عن كون القدس عاصمة لهم، ولم تعد هناك أرض نقيم عليها دولتنا، وحتى الأراضي في حدود عام 1967 لم تعد موجودة، فانتشار الاستيطان والمدن الاستيطانية عمل على إيجاد دوليات صغيرة داخل الأراضي الفلسطينية.
"
خضر: هناك تخل واضح من القيادة الفلسطينية عن العمل على تحرير الأسرى
" |
التنكر الإسرائيلي
وأكد خضر أن استمرار إسرائيل في التنكر لحقوق الفلسطينيين الوطنية يدفعهم في الاتجاه نحو "القاعدة"، وقال "ليست القاعدة التابعة لأسامة بن لادن وإنما على نمط أكثر عنفا، والانتفاضة القادمة الثالثة هي من ستحدد نتائج ذلك".
ولم يسقط خضر المقاومة المسلحة لنيل الحقوق الفلسطينية، وطالب القيادات بعدم اعتراض هذه المقاومة، ودعا الجماهير والمؤسسات الفلسطينية إلى التحرك ضد كل مظاهر التفرقة.
وتحدث خضر عما آل إليه وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وأكد أن هناك تخليا واضحا من القيادة الفلسطينية عن العمل على تحريرهم.
وأوضح أن الأسرى رغم الظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني إبان أحداث غزة في الرابع عشر من يونيو/حزيران 2007 استطاعوا أن يحافظوا على كيانهم الاجتماعي والسياسي الموحد، بل كانوا المبادرين دوما إلى تغليب العقل والمنطق وذلك بطرحهم لاتفاقية الوفاق الوطني التي أنتجت لقاء واتفاقا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمنوا أن تستمر حسب قوله.
وطالب خضر منظمة التحرير بصرف مستحقات الأسرى الفلسطينيين التي لم تصرف منذ فترة طويلة، والعمل أيضا على تشكيل هيئة وطنية عليا تتبنى قضايا الأسرى سياسيا وقانونيا للإفراج عنهم خاصة أنه تم كسر القاعدة الإسرائيلية القاضية بعدم الإفراج عن أسرى أيديهم ملطخة بالدماء.
ودعا خضر إلى عقد المؤتمر السادس لحركة فتح داخل الوطن، داعيا فتح إلى محاسبة من أوصلها للخسارة في الانتخابات التشريعية والبلدية ومن ساقها للاقتتال الداخلي، وقال "هناك 95% من أبناء فتح الشرفاء الذين يرفضون ما يجري، ويطالبون بعقد مؤتمر متسلح برؤية وطنية جديدة يحافظ على خيار المقاومة المسلحة لنيل الحقوق".