|
|
|
|
|
|
لا يوجد
تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت |
هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟ |
|
|
|
التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57 |
|
|
|
|
مقالات كتبت عن حسام خضر
|
New Page 1
الانفجار القادم في الضفة الغربية بقلم: آفي يسسخروف
06/08/2009 12:12:00
في آخر الاسبوع الماضي اكتشفت دولة اسرائيل الضفة الغربية "الاخرى". بتزامن مريب أقدمت كل وسائل الاعلام الاسرائيلية تقريبا على التركيز الموسع على قضية تحسن ظروف حياة الفلسطينيين في الضفة والتسهيلات المرورية من قبل اسرائيل، والقانون والنظام اللذين عادا الى المدن الفلسطينية، والنهضة العمرانية والتنموية: المجمعات التجارية الجديدة، العروض الفنية، المقاهي.
ليس من اللطيف الاعتراف بأن السلطة الفلسطينية، خلافا لاسرائيل، تلتزم بمتطلبات "خارطة الطريق" وتتحرك ضد "البنية التحتية للارهاب". في الماضي كانت مقابلة صحافي في "المناطق" لمسلح من أسهل المهمات. اما اليوم فلم يعد من الممكن إيجادهم في مدن الضفة. حكومة سلام فياض قامت بحل "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لـ "فتح"، والاجهزة الخاضعة لرئيس السلطة محمود عباس تخوض صراعاً لا هوادة فيه ضد مسلحي "حماس" و"الجهاد الاسلامي".
حقا ان الضفة لم تكن هادئة على هذا النحو منذ زمن. ولكن من المحظور ان نقع في الخطأ، الواقع يبقى هشاً. حسب رأي الكثيرين من قادة "فتح"، الطريق المسدود الذي وصلت اليه الاتصالات السياسية، يجعل الانفجار القادم بين اسرائيل والفلسطينيين مسألة وقت ليس إلا.
نجحت السلطة في تحسين جودة الحياة في الضفة فعلاً، الا ان الفلسطينيين ما زالوا يعيشون تحت الاحتلال. رغم ان حواجز كثيرة قد رفعت إلا ان هناك حواجز فجائية كثيرة وعوائق مرورية تلحق الضرر بحرية الحركة. الجيش الاسرائيلي يقلل من تحركاته في المدن الفلسطينية، ولكنه يفعل ذلك بين الحين والآخر (...).
في هذه المرة لن تكون المسألة موجة شعبية على شاكلة الانتفاضة. يبدو ان الجمهور الفلسطيني قد تعب جدا من القيام بمثل هذا الامر. ولكن داخل "فتح" تحديدا تتزايد الاصوات المتمردة الداعية لاستخدام السلاح ضد المستوطنين والجيش الاسرائيلي.
النشطاء، الذين كانوا في محور الانتفاضة الاخيرة وتم تهميشهم في الساحة السياسية، يحذرون من ان تحويل السلطة الفلسطينية الى "سلطة دايتون" (المنسق الامني الاميركي الجنرال كيت دايتون الذي يساعد في اعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية) لن يساعد فتح في تحسين مكانتها في الشارع. في آخر المطاف، يدعون، ستقود الازمة السياسية مع اسرائيل الى استئناف العمليات في الضفة وتشكيل خلايا مسلحة تعمل في السر.
توقعات احد قادة التنظيم، حسام خضر، اكثر تشاؤما. على حد قول خضر الجمود السياسي سيؤدي الى تهميش القيادة الفلسطينية في الضفة وتعزيز مكانة المتشددين الاسلاميين واندلاع مجابهة عنيفة خلال عام (...). من المحتمل اننا نسير نحو وضع يكون فيه كيانان فلسطينيان منفصلان في الضفة وغزة، إلا ان على اسرائيل ان تساعد حتى تثبت ان الوضع في الضفة افضل.
مثل هذه الادعاءات تتردد بازدياد على خلفية مؤتمر فتح السادس في بيت لحم، الذي سينتخب قيادة التنظيم لأول مرة منذ عشرين عاما. المرشحون يعرفون ان احدى السبل الاكيدة للفوز بثقة نواب المؤتمر هي طرح خط متشدد ضد اسرائيل ورفع راية الكفاح المسلح والتأكيد على الادعاءات بقيام الجيش الاسرائيلي باغتيال ياسر عرفات. ان واصلت حكومة اسرائيل التمترس حول موقفها بعدم وجود شريك فلسطيني وان هذا ليس وقت التحدث حول اتفاق السلام، فمن المحتمل جدا ان تتحقق توقعات اندلاع العنف مجددا بالفعل.
|
|
|