|
New Page 1
خلافات ومشكلات تؤخر اعلان نتائج المجلس الثوري/ بيت لحم - اللواء
12/08/2009 12:07:00
أفرزت انتخابا 18 عضواً للجنة المركزية لحركة <فتح> من بين 96 مرشحاً وعن قيادة جديدة يمكن وصفها بأنها تتلاءم مع استحقاقات المرحلة المقبلة، لأنها ضمت قادة جدد من سياسيين ومفاوضين وأمنيين، وبغياب المرأة·
وكان اللافت سقوط 4 من أعضاء اللجنة المركزية الحالية ممن تقدموا بطلبات ترشحهم، فيما عزف عن الترشح 5 أعضاء، وفاز 4 من أعضاء اللجنة المركزية و14 عضواً جديداً·
انتخابات اللجنة المركزية، التي تعتبر القيادة السياسية لحركة <فتح> تشير إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> قد أمسك بمفاصل الحركة، بعد انتخابه رئيساً للجنة المركزية لحركة <فتح> بالإجماع والتزكية·
عملية فرز الأصوات في كلية ترانسطة في بيت لحم، والتي يُعقد فيها المؤتمر العام السادس لحركة <فتح> منذ الثلاثاء الماضي، والذي مدد أعماله مجدداً حتى اليوم لإنجاز عملية فرز أعضاء المجلس الثوري الـ80 من بين 617 مرشحاً تنافسوا في الانتخابات التي بلغ عدد الناخبين فيها 2355 ناخباً، اقترع منهم أكثر من 80% بما فيهم من أعضاء المؤتمر في قطاع غزة ممن لم تسمح لهم حركة <حماس> مغادرة القطاع، فاقترعوا بواسطة الهاتف·
وشهد فرز الصندوقين الأخيرين للاعضاء في قطاع غزة تغيراً في النتائج، فبعد الإعلان عن فوز الطيب عبد الرحيم، اعيد وأعلن عن فوز محمّد اشتية وبفارق صوت واحد، مما دفع بالطيب إلى تقديم طعن، فأعيدت عملية فرز الصندوقين مجدداً اعتباراً من الخامسة بعد ظهر أمس، مما أخّر عملية فرز نتائج انتخابات المجلس الثوري إلى ليل أمس، والتي من المتوقع أن تنتهي مساء اليوم، حيث من المقرّر أن تعلن على اثرها كامل النتائج، ويلقي الرئيس ابو مازن كلمة يعلن فيها اختتام أعمال المؤتمر·
وعلمت <اللواء> أن عباس، الذي تابع تفاصيل عملية الفرز بحضوره الى المركز، اطلع على مراحل الفرز، وأعطى تعليمات مشددة بضرورة التقيد بالشفافية ومراجعة لجنة الاشراف على الانتخابات عن أية متابعة أو مشكلة تواجه المشرفين على الفرز·وحضر عملية الفرز عدد من المرشحين للمركزية، وممثلون عن بعضهم·
وأبلغت مصادر موثوق بها شاركت بالفرز، انه جرى إلغاء عدّة أوراق انتخابية، تبين انه كررت فيها بعض الأسماء خطأ أو ممن لم تستوف الشروط لجهة الالتزام بالعدد المطلوب، وهو 18 عضواً، سواء لجهة الزيادة أو النقصان فضلاً عن وجود أوراق غير معبأة· واضافت المصادر انه بعد فتح صناديق اللجنة المركزية وجدت مغلفات خاصة المجلس الثوري·
وجاءت نتائج الفائزين - غير الرسمية - للمقاعد الـ18 لعضوية المجلس الثوري من بين 96 مرشحاً: ابو ماهر غنيم، سليم الزعنون، مروان البرغوثي، محمود عالول، محمد دحلان، جبريل الرجوب، ناصر القدوة، توفيق الطيراوي، سلطان أبو العينين، جمال محيسن، حسين الشيخ، نبيل شعث، عزام الاحمد، عثمان ابو غربية، محمّد المدني، صائب عريقات، عباس زكي ومحمد اشتية·
وفي قراءة للاسماء، يلاحظ انها ضمّت 4 من أعضاء اللجنة المركزية الحالية وهم: أبو ماهر غنيم، سليم الزعنون، نبيل شعث وعباس زكي·وانها ضمّت 14 عضواً جديداً بينهم: أمين سر حركة <فتح> في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، وهو العضو الوحيد، الذي يمثل لبنان وساحات الشتات الفلسطيني خارج فلسطين·
- الأسير مروان البرغوثي الذي لا يزال معتقلاً داخل السجون الإسرائيلية بما يعني ذلك من رسالة للاحتلال·
- 4 قادة امنيين حاليين وسابقين، وهم: محمّد دحلان (رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة)، جبريل الرجوب (رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية)، توفيق الطيراوي (مدير المخابرات)، وحسين الشيخ (رئيس هيئة الشؤون المدنية)·
وايضاً من الأعضاء الجدد ايضاً: محمود عالول، ناصر القدوة، جمال محيسن، عزام الأحمد، محمّد المدني، عثمان أبو غربية، صائب عريقات ومحمّد اشتية· والاعضاء الخمسة من اللجنة المركزية الحالية، الذين ترشحوا ولم يحالفهم الحظ، انتصار الوزير <ام جهاد>، الطيب عبد الرحيم، الحكم بلعاوي، نصر يوسف وأحمد قريع <ابو العلاء>·
اما الأعضاء الخمسة من اللجنة المركزية الذين عزفوا عن الترشح فهم: فاروق القدومي، صخر حبش، هاني الحسن، زكريا الآغا ومحمّد جهاد·
واللافت في الانتخابات انها لم تسفر عن فوز أية امرأة لعضوية اللجنة المركزة من بين المرشحات الست·وفي ضوء النتائج، ووفقاً لنظام حركة <فتح> فانه سيصار الى تعيين 4 أعضاء للجنة المركزية، بناء لاقتراح الرئيس <ابو مازن> وموافقة ثلثي اعضاء اللجنة المركزية·
والجميع يترقّب نتائج انتخابات أعضاء المجلس الثوري الـ80·
من جهة ثانية أدى الاختلاف حول نتائج انتخابات اللجنة المركزية الى تأجيل البدء في فرز اصوت المقترعين لاختيار ثمانين عضوا للمجلس الثوري لحركة فتح من اصل ستمئة وسبعة عشر ترشحوا للمجلس وتشير اخر الاخبار الواردة من قاعة المؤتمر الى تاجيل الفرز الذي قد يستغرق يومين حتى الغد·
وبدأ المؤتمر العام الاول لفتح على الارض الفلسطينية خلال 44 عاما من وجودها يوم الرابع من اب في بيت لحم·واختار الاعضاء القادمون من اكثر من 80 دولة تشكيلا جديدا من رجال في منتصف العمر نشأوا في ظل الاحتلال الاسرائيلي ليحلوا محل المخضرمين الذين يرى الكثيرون انهم مسنين يتعلقون بالسلطة من منفى مريح·ومن بين 18 شخصا انتخبوا للجنة المركزية المكونة من 23 عضوا يعيش واحد فقط في الخارج ولن يضطر عباس بعد ذلك للذهاب الى الاردن لعقد الاجتماعات·
وكان عباس دعا حركة فتح الى بداية انطلاقة جديدة في مسعى للتخلص من سجل الفساد والحكم غير الرشيد واستعادة التأييد الشعبي·
واذا لم تستطع فتح ان تحقق المصالحة مع حماس فينبغي ان تحاول استعادة هيمنتها السياسية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة المقررة في العام المقبل مع انه لم يتم تحديد موعد لها·وقالت بعض الشخصيات البارزة ان المؤتمر يعتبر خطوة على الطريق لتحقيق هذين الهدفين·ويرى حسام خضر الذي ترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح < اذا كان الاعضاء الجدد سيكتفون بالحصول على سيارات ومكاتب جديدة فان ذلك لن يقوي فتح· <وقال < بدون ان تقدم فتح رؤيا استراتجية وتعيد علاقتها بالمواطن فانها ستخسر وسيتركها العديد من ابناءها ويرحلون عنها·>
وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري ان فتح لن تتغير في غضون ثمانية أيام لكن الانتخابات ستعزز موقف عباس مع اسرائيل لانه سيظهر كزعيم حركة أكثر قوة احتفظت بخيار استئناف الكفاح المسلح·وقال <لقد ظهر الرئيس عباس من خلال هذا المؤتمر بصورة أقوى لكنني لا اتوقع ان يجري تغيير على حركة فتح في غضون ثمانية أيام·>واتفق عبد الله عبد الله الدبلوماسي الفلسطيني السابق معه وقال ان فتح تعتزم المضي في اتباع طريق السلام والتفاوض من اجل التسوية لكنها تريد ان ترى نتائج و لا تستطيع الاستمرار في التباحث الى الابد·وقال عبد الله ان المصالحة مع حماس امر حيوي وان احتمالات التوصل الى اتفاق تحسنت·وقال ان هذا المؤتمر أضعف حجة حماس بالتصلب في موقفها لانها تتعامل مع فتح الضعيفة والمنقسمة على نفسها لكن فتح الان قوية وموحدة وستعمل من موضع قوة·
ويرى البعض شعاعا من الامل في حقيقة ان حماس التي منعت 300 من اعضاء فتح من مغادرة قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل لحضور المؤتمر لم تمنعهم من التصويت عبر الهاتف·
ويرى بعض المحللين ان الزعماء الاصغر سنا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة هم أكثر استعدادا للقبول بحلول وسط للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل على حساب مطالب تاريخية ترجع الى قيام دولة اسرائيل عام 1948 حين تحول نصف عرب فلسطين الى لاجئين·ومع ذلك فان انتخاب شخصيات مثل مروان البرغوثي المسجون مدى الحياة في اسرائيل يعتبر في نظر الكثير من الاسرائيليين دليل على ان فتح تفضل ان تعيش على ماضيها العنيف·
ومن المقرر ان تظهر نتائج انتخابات برلمان فتح المسمى بالمجلس الثوري والمكون من 128 سيتم انتخاب ثمانين منهم يضاف اليهم اعضاء اللجنة المركزية وخمسة وعشرين عضوا يتم تعيينهم من الكفاءات العسكرية والمدنية خلال يوم او يومين·
|
