نابلس - سكاي برس - جمال ريان
حذرالقيادي في حركة فتح حسام خضر، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، من خطورة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، واصفا الوضع بأنه على شفير الهاوية جراء تنكر إسرائيل للحقوق السياسية وانحياز أمريكا لها.
وقال في حديث خاص لوكالة سكاي برس أن الجانب الإسرائيلي يدفع بالشارع الفلسطيني نحو مواجهة جديدة، بسبب ممارساته وتنكره لكل الاتفاقات السابقة وأغلاق أي أمل بالتسوية السلمية، وهذا التنكر والجمود قد يدفع بحل السلطة إذا ما قرر الرئيس محمود عباس الاستقالة.
وأوضح خضر أن الموقف السياسي الذي أبلغته الإدارة الأمريكية للرئيس الفلسطيني يعبر عن جوهر وحقيقة طبيعة الإدارة الأمريكية المنحاز للمشروع الصهيوني الاستيطاني والمتنكر للحقوق السياسية الفلسطينية الكاملة.
ونوه إلى أن الوضع الداخلي الفلسطيني لا يبشر بالخير لعدم التوصل إلى توافق وطني ومصالحة على برنامج الحد الأدنى والذي من شأنه أن يضعف المفاوض والقضية الفلسطينية، وليس أدل على ذلك من الاستيطان المسعور في الأراضي الفلسطينية المحتلة والهجوم على حضارة وتاريخ القدس العريق.
وحمل القيادي خضر قيادتي فتح وحماس المسؤولية ما لم تعقد المصالحة والتوافق بحد أدنى، منوها إلى أن "الإخوة في حماس كان بإمكانهم خلال جولات التفاوض حول وثيقة المصالحة في القاهرة أن يبدو الملاحظات المطلوبة وان يذهبوا بهذه المصالحة إلى ابعد مدى ممكن في اتجاه الحقوق الوطنية".
وأكد انه ما لم تتوافق فتح وحماس على ضرورة انجاز الانتخابات في موعدها الدستوري فإن الأوضاع الفلسطينية ستتأزم ولن تستطيع فتح و(م .ت. ف) التوجه للانتخابات بالضفة لوحدهما لان الذهاب للانتخابات سيعني انتحار سياسي وسيعني قسم للجغرافيا والسياسة الفلسطينية في ظل الدعم الإسرائيلي المستفيد من الانقسام.
واعتبر قرار الرئيس نيته عدم الترشح والاستقالة رسالة للخارج وهي إحدى الخيارات المنطقية لأنه خاض الانتخابات السابقة تحت برنامج يقوم على أساس الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني موضحا أن تنكر أمريكا لتلك الاتفاقات لم يبقي للرئيس أي شيء.
ودعا إلى دعم موقف الرئيس من خلال الوقوف خلفه وليس تحويل التظاهرات إلى استجداء له للتراجع عن الاستقالة، واصفا ذلك بأنه شكل من أشكال النفاق السياسي والاجتماعي، معتبرا ان الرئيس بحاجة لوقفة جادة أمام الانحياز الأمريكي والصلف الإسرائيلي.