الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

سياقان للاعتقالات الفلسطينية المتبادلة

06/07/2009 13:01:00

 

سياقان للاعتقالات الفلسطينية المتبادلة

عريب الرنتاوي    الدستور     30/6/2009

لا معنى للحوار والمصالحة إن لم يبدآ بتبييض السجون الفلسطينية في الضفة والقطاع من المعتقلين السياسيين ، ولا قيمة للحوار والمصالحة إن لم يؤسسا لاجتثاث ظاهرة الاعتقال السياسي من جذورها ، أيا كانت الظروف ومهما تفاقمت حدة الاختلافات ، فالاعتقال السياسي انتهاك وتعد على الحقوق والحريات حين يقع في دولة مستقلة ، وهو يرقى إلى مستوى الجريمة السياسية حين تمارسه قوى ترزح تحت نير الاحتلال والحصار ، وهو لا يستحق منا ومن غيرنا سوى الإدانة والتنديد.

 

على أننا ونحن نضم أصواتنا لصوت رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (الأسير ـ المحرر) الدكتور عبدالعزيز الدويك مطالبين بتبييض السجون الفلسطينية ، كل السجون الفلسطينية من المعتقلين السياسيين ، نميّز بين نمطين وسياقين للاعتقالات التي تشهدها الساحة الفلسطينية: الأول ، يندرج في سياق الانقسام الفلسطيني الداخلي ، حيث تقوم سلطات الأمر الواقع وتصريف الأعمال ، باعتقال خصومها ، إن لرغبة في الثأر والانتقام ، أو كوسيلة للضغط والابتزاز ، وهذا النوع من الاعتقالات يمكن إغلاق صفحته عندما تُقتح صفحة المصالحة والوحدة الوطنيتين.

 

والثاني ، يندرج في سياق خريطة الطريق وخطة دايتون والتنسيق الأمني ، ومن مقتضياته: استئصال "الإرهاب" وتجفيف منابعة وتدمير بناه التحتية ، و"الإرهاب" هنا كما تعلمون ، يشتمل على مختلف الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية ، وبالذات حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، وهذا النوع من الاعتقالات غير مرتبط بالمصالحة ، تفاقم بغيابها ، وسيتواصل بمعزل عنها ، أللهم إلا إذا توفرت إرادة سياسية مختلفة في رام الله ، وهذا ما لا يبدو متضحا في الأفق المنظور على أقل تقدير.

 

النوع الأول من الاعتقال السياسي ، نجده في غزة تحديدا ، أما النوع الثاني من الاعتقال فيتفشى في الضفة الغربية حصرا ، والتي تشهد حملة مكارثية بالفعل ضد نشطاء حماس والجهاد ومؤسساتهم وطرق إمداداتهم وشرايين حياتهم ، وهي حملة منسقة مع بلير - دايتون - باراك ، وتقوم بها أوساط في السلطة ، أحسب أنها خارجة عن سيطرة فتح ، ولا قدرة للأخيرة على التأثير عليها أو الحديث نيابة عنها.

 

وربما لهذا السبب بالذات ، جاء جواب الوزير المصري عمر سليمان لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عندما التقاه مؤخرا في القاهرة ، بأن الرئيس عباس ليس قادرا على إطلاق سراح كل سجناء حماس ، وأن المسألة أعمق وأكثر تشعبا من أن تختصر بمرسوم رئاسي يصدر عن المقاطعة في رام الله ، مفضلا إحالة المسألة برمتها على لجنة خاصة ، تجتمع في القاهرة منذ يومين من دون إحراز تقدم ، أولا بسبب عدم رغبة فريق فتح المفاوض في إغلاق هذا الملف قبل مقايضته بملفات أخرى مع حماس ، وثانيا ، ضعف ثقة فتح بقدرتها على الوفاء بأي التزامات تقطعها على نفسها ، ما لم تحصل مقابلها على ما يرضي أصحاب السلطة والقرار الفعليين في الضفة الغربية ، وفي هذا السياق ، ولهذا السبب يبدو من المشكوك فيه أن تنجح هذه الجولة من الحوارات بين فتح وحماس.

 

من حق حماس أن تطالب بالإفراج عن سجنائها ومعتقليها وان تطالب بوقف ملاحقة نشطائها ومؤسساتها ، كخطوة أولى وشرط مسبق للحوار والمصالحة ، ومن حق فتح أن تطالب بأمر مماثل فيما خص سجنائها في القطاع ، وفي ضوء الموقف من هذه المسألة سوف يتضح من هو المؤيد لاستعادة الوحدة واستئناف المصالحة ، ومن هو المناهض لهما ، من يمتلك زمام قراره بيده ، ومن ارتهنه بيد غيره من "المنسقين" الأمنيين ، أمريكيين كانوا أم إسرائيليين ، ولا نريد أن نطلق أحكاما مسبقة أو ننساق وراء حملة تبادل الاتهامات ، "فالمية تكذب الغطاس ، وإن غدا لناظره قريب".

 

الوسيط المصري يبدو محرجا في معالجة هذا الملف ، فهو من جهة يعرف مدى حساسيته وإلحاحه عند حماس ، وهو من جهة ثانية لا يريد أن يبدو كم يحرض فريقا من الفلسطينيين ضد خريطة الطريق والتزاماتها ، ولذلك نراه يدير هذا الملف بكثير من التريث المرتبك ، ويشكل له لجانا يدرك سلفا أنها غير قادرة على تناوله وحسمه ، الأمر الذي يجدد مطالبتنا بـ"تعريب الوساطة" بين فتح وحماس ، فضمن اطار "التعريب" يمكن توزيع وزر القرارات والمسؤوليات التي ستترتب على أية توافقات وطنية فلسطينية ، من دون أن يلام فريق بعينه أو عاصمة بعينها ، لا من قبل الإسرائيليين ولا من قبل الأمريكيين ، ومن ضمن إطار تعددي كهذا ، تذوّب الانحيازات والتفضيلات التي يبديها هذا الفريق العربي أو ذاك ، حيال هذا الفريق الفلسطيني أو ذاك.

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email