الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقابلات صحفية وتلفزيونية
New Page 1

مافيا الأجهزة الأمنية بالسلطة سبب الانقسام الفلسطيني

20/10/2008 12:37:00

  

حسام خضر القيادي بفتح ل الراية :

  • حصلوا علي امتيازات واحتكارات وتصاريح خاصة مقابل وكالتهم للأمن الإسرائيلي
  • حماس هددت مصالحهم فحاربوها وجروها للاقتتال الداخلي وعمليات الخطف والاعتقال
  • انتفاضة الأقصي ومصالح تيار أوسلو مزقت الفلسطينيين وأطالب بالوحدة لإنجاز حلم الاستقلال

رام الله - عبد حافظ: انتقد حسام خضر القيادي البارز في حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي واحد القيادات الشابة في حركة فتح، بشدة القيادة الفلسطينية القديمة والقائدة حاليا لكل من حركتي فتح وحماس، وقال ان الشعب الفلسطيني يستحق قيادة اشرف واطهر، كما تطرق خضر في حوار مع الراية إلي الوضع الفلسطيني القائم وخاصة عقد المؤتمر السادس المرتقب لحركة فتح حول الوضع الفلسطيني، والحلول المطروحة من وجهة نظره للخروج من ألازمة الفلسطينية الداخلية والي تفاصيل الحوار

حسام خضر كمناضل عايش الأوضاع الفلسطينية قبل دخوله السجن، وبعد خروجه من السجن، كيف تقرأ الواقع الفلسطيني؟

- للأسف الشديد، عندما بدأت انتفاضة الأقصي زاد أمل الشعب في التحرر والاقتراب من تحقيق أهدافه الوطنية، الانتفاضة أكلت الأخضر واليابس، قدم الشعب الفلسطيني نموذجاً مبدعاً في العطاء والتضحية والفداء، وأعلن العدو الصهيوني انه أصيب في العمق، إلا أن غياب التكامل ما بين المؤسسة السياسية ان صح التعبير والاذرع العسكرية، أدي إلي انتكاسات حقيقية وتم تمزيق الشعب الفلسطيني بشكل غير مسبوق من خلال إفرازات هذه الانتفاضة، والتي كان احدها دخول حركة حماس العملية السياسية بسبب زيادة شعبيتها وتأثيرها التي اتت عبر ممارستها للكفاح المسلح بشكل كبير وواسع وشامل، والشعب الفلسطيني لم يولي الوضع الداخلي الأهمية التي تستحق لا علي صعيد إعادة بناء المؤسسات أو تقييمها وحتي الحد من الفساد ومحاسبة الفاسدين والقائمين عليها وعند خروجي من السجن، صعقت من حجم الانهيار الاجتماعي، والانقسام والشرخ السياسي، وبالتالي لا يمكن مقارنة الوضع الفلسطيني الحالي الا بوضع عاشه الشعب الفلسطيني وهذا يفرض علي كل الشرفاء وأبناء الشعب الفلسطيني الذين ما زالوا جاهزين للتضحية والفداء في سبيل عدالة قضيتهم ان يتوحدوا علي برنامج حد أدني من اجل الاستمرار في مقاومة الاحتلال وإنجاز مشروع الاستقلال وإعادة اللحمة الوطنية ومحاربة الفساد والفاسدين وتفكيك مؤسسة الفساد والمفسدين المستشرية في اوساط الشعب الفلسطيني.

كمتتبع للوضع الفلسطيني، ما هو سبب الأزمة الحالية؟

- بدأت الأزمة أواخر الانتفاضة الكبري الاولي عندما تباينت البرامج واليات العمل ما بين حماس وفتح في الانتفاضة الأولي، رغم وجود قيادة وطنية موحدة كدرع جماهيري تنظيمي عظيم، الا انه لم توفق الفصائل الوطنية الفلسطينية نتيجة تعارض الأهداف والمنطلقات والأساليب، ولم توفق في الحفاظ علي إنجاز القيادة الوطنية الموحدة، وبالتالي أصبح لدينا شرخ، وجاءت العملية السياسية وعمقت هذا الشرخ، والعملية السلمية أيضاً عمقت الشرخ، واستحقاقات العملية السياسية، فرضت علي فتح والسلطة اتخاذ إجراءات قمعية لم تكن مقبولة، وكان علي رأسها الاعتقال السياسي ومطاردة المقاومين وتوفير الأمن والأمان لإسرائيل، كأحد الاستحقاقات السياسية التي دخلتها فتح ومنظمة التحرير علانية، وهذه التراكمات أدت إلي وجود نوع من الشرخ الاجتماعي والتباين السياسي، وتشكل السلطة الفلسطينية، الذي أطلقت عليها اصحاب تيار اوسلو الاقتصادي، وهؤلاء مجموعة من المرتزقة، المارقين، والعابثين بمقدرات الشعب وإنجازاته وتضحياته، هم وكلاء حقيقيون للأمن الإسرائيلي مقابل امتيازات تمثلت في احتكارات ووكالات وتصاريح خاصة وعندما جاءت حماس وقررت الدخول إلي السلطة الفلسطينية، وفاجأت الشعب الفلسطيني، وشخصيا لم أفاجأ، لأنني كنت منتبهاً لهذه المرحلة بحكم تراكم الفساد والأعمال المشينة التي قامت فيها السلطة الفلسطينية، وتحديدا بعض مافيات الأجهزة الأمنية طوال العشر سنوات الماضية، شكلت تهديدا لأصحاب مصالح تيار اوسلو الاقتصادي الذين امسكوا بزمام الأمور بكل أوجه حياة الشعب الفلسطيني، وجمعوا الثروات المالية علي حساب مقدرات الشعب، وارتباط رخيص وعضوي بالاحتلال، اذا هذا التباين أدي إلي تعطيل مصالحهم، وبداوا بمحاولة إفشال حماس والذهاب إلي انتخابات مبكرة عسي ان تعاد السيطرة من جديد علي مقدرات السلطة الفلسطينية، ليس لخدمة الاهداف الوطنية أو الحفاظ علي منجزات وصيانة كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه، بل من اجل الاستبقاء علي ما تقدمه السلطة في ظل هذا الفساد لهم من امتيازات، ومن هنا بدأت الارهاصات ولا أبرأ فتح وخصوصا الأمن الوقائي في قطاع غزة، وكثير من الأجهزة الأمنية من بدئها عمليات قتل وتنكيل وخطف، المؤسسة السياسية مع بعض المتنفذين فيها بداوا بالتحريض علي حكومة حماس ولم يتعاطفوا معها، علي عكس الرئيس محمود عباس الذي اصر علي اجراء الانتخابات، واعطي حكومة حماس مسؤولية وصلاحية لتشكيل الحكومة الأولي والثانية، وذهب الرئيس عباس إلي مكة، من اجل تحقيق الوحدة الوطنية، كان هناك داخل فتح تيار مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي ارتباطا عضوياً، ويرفض العملية الديمقراطية ولا يريد الاعتراف بنتائج العملية الديمقراطية الانتخابات، وبالتالي بدا جنبا إلي جنب مع الاحتلال بتعطيل حكومة حماس ورغم تقديم الحركة الاسيرة وثيقة وطنية، شكلت مخرجاً علنياً للشعب الفلسطيني من ازمته، انتجت اجتماع مكة وإنجاز حكومة الوحدة الوطنية، الا ان أولئك المارقين والذين لا زالوا يحرضون علي الشرفاء في الشعب الفلسطيني، سواء من فتح أو الكتائب أو حماس أو حتي من خارج فصائل المقاومة، نجحوا للأسف بدفع حماس الي الشرك وحماس بعقلية الثار وبروحية المراهقة السياسية التي تتمتع بها، رغم ما أبدعته في المجال العسكري والنضال الجماهيري المقاوم، وقعت في الشرك الذي نصب لها، وقدمت صفحة غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني الاسود، وسلوك حركة حماس اعطي شهادة ميلاد وشهادة حسن سلوك في نفس الوقت للفاسدين الذين تمت محاربتهم، وحماس بحسمها العسكري وما نتج عنه من صور بشعة ومؤلمة وجرائم كبيرة، فاقت الجرائم التي مورست من السلطة الفلسطينية، ضد حماس والشعب الفلسطيني، الطرفان يتحملان المسؤولية، طرف نجح في نصب الفخ، والطرف الأخر سار إلي الفخ بوعي وادراك وتفنن في ممارسة دور لم يتمناه أي انسان فلسطيني لحماس ولا لاي انسان فلسطيني، لا زال أمام حماس مجال ان تتراجع عن ممارساتها التي تتمثل في الاعتقال السياسي والتعذيب خلال التحقيق، ومصادرة الرأي الاخر وملاحقة المناضلين، لا يحق لحماس بعد كل العذاب والتضحيات ان تقدم نسخة كربونية ثانية عن مرحلة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

قلت ان هناك عقلية الثأر، هل الوطني والثائر يؤمن بعقلية الانتقام، ام مطلوب منه ان يتمتع بعقلية الإنسان الثوري الذي يعمل من اجل تحرير وطنه؟

- بلا شك ان الإنسان الوطني والثوري، هو إنسان متسامح تهمه أهداف الشعب الوطنية، للأسف الشديد نحن الشعب الفلسطيني تربي تربية حزبية مقيتة، ويصادر من هذا العنصر إرادته وعقله، بحيث لا يعدو قادراً علي التفكير، بل المطلوب منه الولاء لهذا القائد أو ذاك، ويعطي الولاء للتنظيم، وان بقيت بقية يعطي ولاء لقضية ولوطن، تكفي لتشكيل مسوقات اجتماعية وتبريرات وطنية وعقلية الثأر تتنافي مع العقلية الثورية والمسلكيات الوطنية العامة، للأسف نحن امتداد لأمة عبدت أصنامها ألاف السنين وعقلية قبلية لا زالت ترسم ملامح الشخصية الفلسطينية، سواء علي الصعيد الفردي أو الجماعي والتنظيمي والمؤسسة السياسية التنظيمية الحزبية هي التي تتحمل هذه المسؤولية، وما يقوم به القائد أو التنظيم هو مبرر وقادر علي تبريره وتغيير رأينا في لحظة، وهذا ان دل علي شيء، فانما يدل علي عجز وإفلاس هذه التنظيمات والأحزاب السياسية، وهذا ليس غريباً علي التاريخ السياسي الفلسطيني، ذات العقلية التي حكمت في سنوات العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وجاءت بشكل اخر في الستينيات وحتي ألان وبالتالي لا يوجد تطور في العقلية السياسية، لا يوجد إفراز لفكر سياسي وثقافة وطنية، هناك إفراز لفكر قبلي تنظيمي والفكر التنظيمي أدي إلي هذه المجازر والمذابح في تجربة المنفي وتجربة الوطن، وان كانت حماس أضفت بعدا جديدا دمويا غير مسبوق علي المشهد السياسي الفلسطيني، جراء عقلية الثأر التي هي نتاج التربية التنظيمية الضيقة، لا يوجد فصيل واحد ينجو منها نحن عقلية عصابات ولسنا تنظيمات وطنية، في بيروت شارع الحمراء والخلدة والفكهاني هو نفس ما جري في تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية، الشيء نفسه يجري الان ولا بد ان يتداعي المثقفون والمفكرون وعلماء الفكر والسياسة والاجتماع والتربية ورجال الدين والشخصيات الوطنية لوضع منهج سياسي جديد للشعب الفلسطيني، يضمن التعددية السياسية وتداول السلطة واحترام الرأي والرأي الأخر وتوفير المناخات التي تنمو فيها أفكار عظيمة تصب في المصلحة الوطنية.

هل نفهم ان الفصائل الفلسطينية تعيش أزمات داخلية منذ انطلاقاتها، أمام هذا العجز.. كيف يمكن ان نبني نظاماً سياسياً ديمقراطياً؟

- أؤكد ان كل الفصائل الفلسطينية تعيش أزمة وعقدة سياسية واجتماعية حقيقية، الفصائل من اجل استقطاب عنصر هنا أو هناك تستخدم كل الوسائل سواء الشيطانية أو الملائكية، لو استثنينا فتح وحماس والشعبية والجهاد الإسلامي، بقية الفصائل يجب ان تعيد النظر حتي في مبرر وجودها، هذه الفصائل تقاد من قبل مجموعات، بعض الفصائل عناصرها وأعضاؤها منتفعين، قيادة بلا جسم، لا مبرراً لوجود هذه الفصائل وليس لها مكون أساسي في منظمة التحرير واللجنة التنفيذية، هذا الاستقطاب السياسي السلبي والمقيت يعطي مبرراً لمثل هذه التنظيمات والمنظمات، اي مؤسسة في اي قرية أو مدينة لها أعضاء من عشرة تنظيمات علي الأقل اذا ما هي هذه الفصائل التي منتجها السياسي فقط قاصراً علي عملية صغيرة أو علي تصريح سياسي هنا أو هناك، الفكر السياسي الفلسطيني بحاجة إلي إعادة صياغة، وبحاجة إلي إعادة تصويب وتقويم ونقد، لن تمارس حركة سياسية واحدة لا فتح أو حماس أو الشعبية أو الديمقراطية، وحتي أي تنظيم سياسي قد ينشا، لن يمارسوا النقد والنقد الذاتي، وكأنه محرم من المحرمات، ليت الدم الفلسطيني يكون محرما عند الفصائل، مثل حق النقد والتقويم وإعادة قراءة المرحلة وتصويبها وهذه فصائل لا تمتلك مقاومات التنظيم السياسي، أي إنسان قارئ لتاريخ الأحزاب السياسية في فلسطين، سيندهش أمام كثير من الفصائل السياسية، حتي التربية الوطنية أمر ثانوي، الولاءات والأدوات للتنظيم هي سيدة الموقف.

السلبيات التي ذكرتها كثيرة، كيف يمكن لنا ان ندفع المشروع الوطني إلي الأمام وتحقيق الحرية والاستقلال الوطني؟

- في ظل غياب صوت الجماهير ودور المثقفين ووجود القيادة الفاشلة تاريخيا، لا يمكن للشعب الفلسطيني، ان يتقدم خطوة واحدة في مشروع الاستقلال الوطني ومشروع التحرر الديمقراطي، وليس متشائماً بل متفائل، وامن بان الشعب الفلسطيني، يمتلك مقومات الصمود والتحرير وبناء دولة عصرية حديثة، الا انه وللأسف الشديد الطاقات معطلة، وكل شخص يلقي المسؤولية علي الأخر والكل يقف مكتوف الأيدي متفرجاً علي ذبح الوطن ونهب المواطن، ونفرط في الحقوق الوطنية السياسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، الشعب بحاجة إلي مؤتمر وطني تمثل فيه كل قطاعات وفئات الشعب، جنبا إلي جنب مع الأحزاب السياسية من اجل قراءة نقدية معمقة للمرحلة التاريخية بشقيها، تجربة المنفي أو تجربة بناء سلطة الحكم الذاتي ما بعد أوسلو، للخروج بورقة عمل وبرنامج ورؤية وطنية، ومطلوب إدخال الانتخابات الديمقراطية الإجبارية علي الأحزاب مرة واحدة كل سنتين أو أكثر، لأنه من غير الممكن ان يبقي هذا القائد أو ذاك في تنظيمه منذ سنة أو أكثر، هذا القائد استهلك ولم يعد قادرا علي قراءة الأحداث أو حمل أهداف الشعب الوطنية والتعايش مع النبض الشعبي، هذه قيادة لابد ان ترحل نحن نقول عز الدين القسام حاضر في التاريخ الفلسطيني، بقوة تفوق كل هذه القيادات، لأنه رجل حمل فكرة وامن فيها وقدم وضحي وترك نموذجاً قدوة والقيادة الفلسطينية بامكانها ان تخرج من التاريخ بشرف وكرامة، وتكتب تجاربها لعل وعسي ان يقوم مركز أبحاث أو فئة اجتماعية أو طلاب الجامعات بقراءة المذكرات واستخلاص العبر والنتائج، لكي لا نقع في مثل هذا التاريخ غير المشرق وغير المشرف لهؤلاء القادة

فتح تعاني من أزمة داخلية، كيف يمكن لها إعادة دورها الريادي؟

- للأسف الشديد فتح عطلت النقد والنقد الذاتي وتراكمت الأخطاء، تنوء عن حملها الجبال والجمال، ما زال هناك كادر فتحاوي وطني كبير جدا، لا أبالغ إن قلت، أن الكادر الفتحاوي يمثل من الجسم الفتحاوي، أؤكد أن فتح هي الحركة الوطنية الوحيدة القادرة علي حمل أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية نحو الحرية والاستقلال وبناء دولة فلسطينية ديمقراطية، باعتبارها حركة وسيطة، فتح ليست حركة حزبية أو أيديولوجية تستهدف فئة معينة تمثل الشعب الفلسطيني وفتح لها تاريخ مشرف ومشرق رغم الكثير من السلبيات والانتهازيين الذين التصقوا بجسم فتح، وهي صاغت الهوية الفلسطينية، ورفعت لواء الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية، ونجحت فتح في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلي تمثيل الشعب في المحافل العربية والدولية، والحس الوطني العميق الذي تمثله فتح، أؤكد انها ما زالت مؤهلة ان تكون القائد الحقيقي للشعب الفلسطيني وتكمن مشكلة فتح، في قيادتها وتعطيل مؤسساتها، و لا يعقل أن يقبل الكادر الفتحاوي ان تظل فتح بدون تجديد وبدون دم جديد، وبدون انتخابات منذ سنة أو أكثر، و الذين تربعوا علي عرش فتح هم الأباطرة الذين يسافرون ويأكلون ويشربون ولهم أرصدة في البنوك ويأخذون موازنات عملهم، دون ان يقدموا لفتح أو للشعب شيئاً، لقد ان الأوان لهم ان يترجلوا عن هذا الفرس الهزيل الذي يركبون عليه، لا أن يبقوا ويخططوا للبقاء عشرين سنة أخري وبارادة الشرفاء في فتح اذا ما انجز المؤتمر السادس، ليس امام فتح الا إعادة بناء مؤسساتها وتفعيل العملية الديمقراطية في هذه المؤسسات من خلال انتخابات علي برامج وأسس ورؤي سياسية وطنية جديدة والمؤتمر السادس سيشكل رغم محاولة تعطيله من البعض، انطلاقة جديدة في الحركة، و رغم الجيل الوسيط الذي شوهته ثقافة اوسلو، انسحبت علي أخلاقه ومسلكياته وإيمانه وعقائده الوطنية إلا انه ورغم ذلك ليس أسوا من الواقع القائم حتي الان ولا يمكن لفتح ان تنتج واقع أسوا من هذا القائم الذي نعيشه علي جميع الصعد التنظيمية الوطنية الاجتماعية، والسياسية والأخلاقية.

ما هي أجندة المؤتمر؟

- من المفروض ان يجيب المؤتمر عن كثير من الأسئلة، المؤتمر مطلوب منه ان يقرا قراءة نقدية للمرحلة السياسية التنظيمية السابقة ويعيد صياغة النظام الداخلي لفتح منطلقاتها أسسها وأهدافها وأساليبها، هناك متغيرات كثيرة، هل فتح حركة تحرر وطني؟ ام حزب سياسي؟، هل سننشيء دولة؟علي المؤتمر الحركي ان يحاسب من قصر وأساء وقتل وسرق وافشل فتح في معاركها سواء الانتخابية أو من سلم قطاع غزة من ساهم بهذه النتيجة التي أفرزت مسلسلاً دموياً في حق شعبنا، كل من ارتبط بالاحتلال يجب ان يفصل من هذه الحركة نحن دخلنا مفاوضات مع الاحتلال عملية سياسية، وليس في عملية تخصيب وولادة في رحم إسرائيل، لا شك ان اوسلو وليد في رحم إسرائيل لكن الوليد يجب ان يبدأ عملية الدخول في مرحلة الرجولة، لا ان يبقي طفل مدلل في حضن إسرائيل أو جنين يعتمد كليا علي إسرائيل.

المؤتمر لابد ان يجيب عن كثير من التساؤلات، وان يضع أسساً ومنطلقات جديدة لحركة فتح من اجل عودتها للعب دور ريادي وقيادي بجيش مخلص ووفي يكون مستعدا إذا ما قدر لفتح أن يترأسها قيادة شريفة وطنية قادرة علي رسم ملامح الطريق وتحقيق الأهداف، ولن يبخلوا في تقديم الدم والروح والمال وتاريخيا كما قال قائد الثورة الفيتنامية المنتصر الجند يقاتلوا من اجل القائد، والقائد يقاتل من اجل النصر، للأسف قادتنا تقاتل من اجل هزة الخصر وزيادة أرصدة في البنوك وإرضاء إسرائيل، بالطبع هذا لا يجوز، هناك شرفاء ومخلصون، لكن الغالبية استهلكت وبعضها قبل في هذا الدور التقليدي وبهذه الامتيازات والسيارات والحراسات والسكرتيرات والسفريات، الان امام هزيمة فتح في الانتخابات البلدية والمجلس التشريعي، وهزيمتها في قطاع غزة لابد من أن ينهض الجيل المضحي، هناك علي الأقل لحركة فتح ستة ألاف أسير فلسطيني من خيرة أبناء الشعب، وكوادر لحركة فتح، قادة شهداء كتائب الأقصي وقادة الشعب الفلسطيني الحقيقيين، في الوقت الذي كان هؤلاء يناضلون ضد الاحتلال في كل الوسائل والطرق المشروعة كان غيرهم يجهزون أولادهم وأموالهم للسفر من اجل الهروب اذا ما تأزمت الأمور، وهذا ما تحدثت به مع انطلاقة الانتفاضة الثانية، جهز بعض قيادات فتح تذاكر سفرهم، مع الأسف الشديد كانت هذه الانتفاضة ذات بعد واحد، وجسد بلا رأس، زاد حظوة هؤلاء عند الاحتلال، وارتفعت مكانتهم ودورهم أصبح مطلوباً أكثر، نحن نقول ان المؤتمر الحركي السادس يمثل المخرج للشعب الفلسطيني وليس لفتح، فبصراحة فتح تبقي جزءاً بهذا الجسد الفلسطيني، اذا صلحت فتح صلح الشعب الفلسطيني وإذا بقيت فتح كما هو الحال الان، واعتلي صهوة جواد فتح كل هؤلاء المرتزقة والمارقين والانتهازيين المرتبطين بالاحتلال، لا يمكن لفتح ان تنهض وان تسير من جديد وبالتالي لا يمكن لهذا الشعب ان يتقدم ولو بخطوة واحدة إلي الأمام.

كمتتبع لحركة فتح، هل تعتقد ان أزماتها الداخلية ستحل بعقد المؤتمر السادس لها؟ ام سيعيد المؤتمر إنتاج نفس القيادة؟ لنعود وندخل في أزمة جديدة.

- كل الاحتمالات واردة، من يتحكم في من يحضر المؤتمر، هي ذات القيادة التقليدية، بالتالي لا يوجد هناك إفراز ديمقراطي، لممثلي الأقاليم، حتي ان كان هناك هامش رفيع، إلا أن من يتحكم فيمن يمثل في المؤتمر هذه القيادة التي تقول بنهاية الأمر محمد يحضر وحسن لا يحضر، ويمكن للمؤتمر ان يعيد إنتاج ذات القيادة وان ينتج ذات العقلية واوسلو كثقافة ساهمت بتكوين وتشكيل وإفراز القيادة، المؤتمر يضفي علي حركة فتح شيئاً جديداً، ويضيء الطريق بمتطلبات المرحلة، وبحقيقة دور هذه القيادة ودور فتح التاريخي فهي صاحبة المشروع السياسي، وأكثر من قدم في سبيل حرية واستقلال وكرامة الشعب الفلسطيني، ولا زالت فتح تمتلك رصيداً هائلاً من الاكثرين الذين عندهم استعداد لان يجودوا بأنفسهم وأرواحهم وأموالهم في سبيل فلسطين.

هناك من يقول إن الانتفاضة الأولي والثانية أدخلت الشعب الفلسطيني بأزمات متتالية؟ ما هو رأيك بذلك؟

- لا اتفق مع هذا الرأي علي الإطلاق، الانتفاضات هي حركة شعب، ونبض لهذا الجسد الذي تكالب عليه المتآمرون، الشعب ينتفض ويثور من جديد، لتجديد عهده للتاريخ، يقول انه حاضر وله مكان ودور، شعب له أهدافه الخاصة الشعوب لا تهزم ، القيادات هي التي تهزم، الشعوب تجدد نفسها الشعوب قادرة اذا ما قدر لها قيادة حكيمة ووفية ومخلصة ومستعدة للعطاء والفداء علي تضميد جرحها ولملمة حسراتها والنهوض من جديد وبتصوري ما زال الشعب الفلسطيني، يمتلك إرادة التغيير والحرية والاستقلال، المحرك الرئيسي والأول، الانتفاضات إبداعات شعبية عظيمة، ولكن نتيجة قيادة الانتفاضة الاولي من تونس في ذلك الوقت ونتيجة تخلي القيادة عن الحركة الشعبية وحركة الكفاح المسلح لاحقا تخبطنا من يتحمل مسؤولية إقامة الكيان الصهيوني؟ من يتحمل مسؤولية تشتيت وتذليل وترحيل الشعب الفلسطيني؟ من يتحمل مسؤولية كل حجر يقام في مستوطنة؟ أو كل متر ارض يصادر؟ هو القيادة من العشرينيات وحتي ألان، للأسف الشديد لا أجد تفسيرا لهذه الكيمياء، والسر التي تعيد تكرير ذات التركيبة وبشكل العن من سابقاتها.

بمواصلة الانقسام الفلسطيني الداخلي، هل سيؤدي إلي مزيد من الانهيارات الداخلية وكيف يمكننا فرض حلول وبدائل فلسطينية ؟ قبل ان تفرض علينا خيارات إسرائيلية ودولية؟

- استمرار الانقسام هو مأساة ونكبة حقيقية وجديدة توازي بأثارها الكارثية والمدمرة نكبة عام 1948 ، لابد من الخروج من حالة الانقسام من خلال حوار وطني مسئول، و اعتقد انه الا مكان للبناء علي مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي عليه ان يمارس دوره كرئيس علي الشعب الفلسطيني وليس كقائد لفتح، بما معناه ان يجمع فتح وحماس علي طاولة حوار، أدعو الرئيس عباس التوجه فورا إلي دمشق أو قطاع غزة للالتقاء بقيادة حماس علي الأرض، خاصة ان منظمة التحرير الذي يشغل امين سرها ياسر عبد ربه، ولجنتها التنفيذية وجزء من أعضائها الحاليين، لا لهم حضور أو احترام أو يمتلكون أي تنفيذ هذه الشرعية مهددة بكل معني الكلمة، لان منظمة التحرير فاقدة لشرعيتها، وفاقد الشرعية لا يمكن ان يعطي الرئيس عباس شرعيته لا عبر مجلس وطني أو لجنة تنفيذية، أو مجلس مركزي، الرئيس عباس بامكانه إنجاز حوار وطني بناء وفاعل، ويخرج بورقة عمل وطنية، يذهب بها إلي انتخابات تشريعية ورئاسية، خاصة انه يقال ان الرئيس عباس لا يفكر في الترشح من جديد، مع انه يحق له الترشح مرة أخري، لكن السؤال ليس من حقه أو لا يريد، نحن نقول ان علي الرئيس عباس، ان يسابق الزمن وان يمسك باللحظة التاريخية والسياسية لإخراج الشعب الفلسطيني، من هذا النفق المظلم المستمر منذ اربعين عاما ونتوه في سراديبه ومتاهاته، هذه لحظة مهمة الرئيس عباس انتخب علي أساس برنامج إصلاح وطني وحل سياسي، وبالتالي هو يمتلك شرعية سياسية وله كل الدعم الجماهيري، لكن لا العملية السياسية تقدمت ولا الإصلاح الديمقراطي رأي النور حماس وصلت إلي السلطة والرئيس عباس كفل لها الحق في إقامة حكومتين، لكن لم يقلم مخالب القطط السمان الذين جروا الشعب إلي هذا المأزق الخطير.

هل الانتخابات التشريعية والرئاسية كفيلة بحل الأزمة الفلسطينية الداخلية؟

- ستساهم مساهمة فعالة وكبيرة، أدعو الكل الفلسطيني بما فيهم حركتي حماس وفتح إلي التعاطف مع هذه الحلول، كثير من دول العالم أجرت انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة كأحد الحلول أمامها، للخروج من أزمة، كثير من البرلمانات حلت نفسها، نحن نقول ان الإخوة في حماس جزء أصيل وفاعل مؤثر وقوي وله حضوره ودوره التاريخي كما لها مستقبل واعد كحركة سياسية، اذا لماذ يخشون ويتخوفون من العملية الديمقراطية، ليذهبوا للانتخابات، لابد من ضمان تداول السلطة واحترام نتائج الانتخابات، قد يكون الإخوة في حماس محقين في مطالبتهم بضرورة إصلاح منظمة التحرير لأنها فعلا اصبحت خرابة، وهناك ضرورة باعادة بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية، خاصة في ظل غياب الرؤية الوطنية للمؤسسة الأمنية، كل ما هناك مافيات قامت بادوار بشعة جدا واستطاع الشعب ان يحد في عهد الرئيس عباس من دور هذه المافيات، من خلال الإحالة إلي التقاعد المبكر والإقالات وتجميد البعض، لكن ما زال هناك جواسيس علي رأس بعض الأجهزة الأمنية، والرئيس عباس ود سلام فياض يعرفان هذه الحقائق، يبدوا أن علي الفلسطينيين استفتاء الأمريكان وتقبيل أيديهم من اجل السماح لنا بتغيير هذا الخائن أو ذاك، لابد من تغيير واعادة ترتيب المؤسسة الامنية وعلي حماس ان تصر علي كثير من المطالب، لكن لا تستطيع أن تحقق أياً من هذه المطالب من خلال شق الوطن أو حسم عسكري في غزة أو غير ذلك، لابد من أن تأتي حماس برؤيتها لطاولة الحوار وتجلس مع فتح وإشراف الرئيس عباس من اجل إنقاذ الشعب، عيب علي هذه الحركة السياسية الفلسطينية، ان تقبل بهذا الواقع الأليم، في الوقت الذي تقوم به الدبابة والجرافة الإسرائيلية بفرض شروطها علي الأرض وتمعن في إذلال وامتهان الشعب الفلسطيني، نقوم نحن الفلسطينيون بممارسات تتقاطع وتتماهي مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا الاعتقال السياسي، المواطن الفلسطيني ليس ورقة شدة علي طاولة قمار فتح وحماس، أقول لقادة الحركتين فتح وحماس عيب عليكم الشعب الفلسطيني يستحق قيادة اشرف واطهر واحسن منكم.

 
 
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=387590&version=1&template_id=43&parent_id=42

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email