الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

كتب
New Page 1

.. كيف سقينا الفولاذ / نيكولاي أوستروفسكي 1904 - 1936

23/12/2009 21:55:00

 

 

تعلم كيف تعيش حتى ولو أصبحت حياتك لا تطاق 

   ترجمت رائعة "كيف سقينا الفولاذ" ل "نيكولاي أوستروفسكي" مرارا وتكرار بما في ذلك في البلدان العربية. والأماكن المرتبطة باسم الكاتب نيكولاي أوستروفسكي يزورها ملايين الناس القادمين إلى موسكو من جميع أنحاء العالم.


غير أن عصر الانحصار الثوري وتراجع حركات التحرر الوطني أسدلت ستائر النسيان على اسم "نيكولاي أوستروفسكي" لفترة قصيرة في سني التحول الليبرالي التي عاشتها روسيا أوائل تسعينات القرن الماضي, رغم أن الكثيرين في العالم مازالوا يعتزون أن "نيكولاي أوستروفسكي" من أبناء الجيل الأول للثورة العالمية.
   لكن سريعاً ما تم إصلاح هذا الخطأ، فقد احتفلت روسيا في عام 2006 وعلى نطاق واسع بمرور مئة عام على ميلاد الكاتب "نيكولاي أوستروفسكي". وهناك مطالبات كبيره بأن تعود روايته "كيف سقينا الفولاذ" إلى المناهج الدراسية في روسيا مرة أخرى.


   انتقل نيكولاي أوستروفسكي سنة 1932 وبطلب من الأطباء إلى مدينة سوتشي في جنوب روسيا وهي المصيف المشهور على شاطئ البحر الأسود، أملا منهم بأن تتحسن فيها حالته الصحية المتدهورة. لكن هذا لم يحصل للأسف، فقد أصيب الكاتب بالشلل وفقد بصره نهائياً فتم نقله إلى منزله، ذلك البيت المتواضع الذي أقام فيه "أوستروفسكي" حتى وفاته ليصبح بعد ذلك متحفا يزوره يوميا الكثير من الناس من مختلف أنحاء روسيا والعالم.


   إن أول ما يلفت النظر في المتحف هو قول "نيكولاي أوستروفسكي" المشهور على لسان بطل روايته "بافل كورتشاغين" والذي نقش على قاعدة تمثاله: "تعلم أن تعيش حتى ولو أصبحت حياتك لا تطاق". وقد جرب الكاتب بنفسه صحة نصيحته هذه،  يوجد في موسكو أيضا متحف ل"نيكولاي أوستروفسكي" يقع في وسط المدينة ويأتي إليه تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات ليتعلموا الشجاعة والصبر والصمود،  عاش الكاتب السوفيتي "نيكولاي أوستروفسكي" في هذا المنزل المتواضع من ديسمبر عام 1935 إلى ديسمبر عام 1936. وبقي كل شيء في شقته الصغيرة التي خصصت له بأمر شخصي من ستالين كما كان عليه إبان ثلاثينات القرن العشرين. لكن الآن وراء نوافذ منزله تتلألأ أضواء المدينة وتتصاعد ضوضاء شوارع موسكو فيما يسود شقته كالعادة شبه الظلام لأن ضوء الشمس الساطع كان يزعج الكاتب الأعمى. وكل الأثاث في الشقة متواضع جدا، وعلى جدرانها صور لشخصيات معروفة.


   في ديسمبر عام 1934  صدر كتاب "نيكولاي أوستروفسكي" "كيف سقينا الفولاذ" فوضعت أول نسخة له على صدره. وفي ذلك الوقت كانت يدا الكاتب وحدهما قادرتان على الحركة فيما كان جسمه كله مشلولاً. فلمست أصابعه دفة المجلد وعثرت على صورة مجسمة لحربة روسية ثلاثية الأضلاع، فابتسم "أوستروفسكى" إذ تذكر بيتا من قصيدة الشاعر "فلاديمير ماياكوفسكي: "أريد أن يكون قلمي مساويا للحَرْبَة..". وقال بصوت خافت: "وكتابي أيضا قد أصبح سلاحا ".
   لقد أصبحت رواية "كيف سقينا الفولاذ" فعلا بمثابة سلاح أيام الحرب الوطنية العظمى ضد الفاشيين في أعوام 1941—1945. فتوجد بين معروضات متحف "أوستروفسكي" نسخ صغيرة له اخترقها الرصاص وشظايا القنابل. ومعروف أن وحدات الجيش السوفيتي التي أبدت أثناء الحرب آيات من الشجاعة والصمود كانت تمنح لقب "أوستروفسكي" أو بطل روايته "بافل كورتشاغين". وبين معروضات المتحف أيضا صور فوتوغرافية للدبابات التي اقتحمت قبل غيرها شوارع برلين الهتلرية وكتب اسم "أوستروفسكي" على دروعها.

    ويضم المتحف أيضاً طبعة نادرة للرواية صدرت عام 1942 في "لينينغراد" أثناء الحصار والتي تم توزيع كل نسخها على المحاربين الذين كانوا يدافعون عن المدينة المحاصرة، وتعرض في المتحف نسخ مترجمة للرواية إلى لغات عديدة بما فيها العربية. وعموما ترجمت رواية "كيف سقينا الفولاذ" إلى 56 لغة وصدرت في 60 بلداً وجرى تصويرها كفيلم أكثر من مرة في بلدان مختلفة ...


   كان تحت وسادة "أوستروفسكي" دائما مسدس قديم ولا يستبعد أنه كان يغري الكاتب في بعض الأحيان بوضع حد لمعاناته لكنه رفض الاستسلام وكان جميع الناس المحيطين به متأثرين بقوة روحه وإرادته في الحياة،  زاره في بيته الكاتبان الفرنسيان   المشهوران (رومين رولان) و (آندري جيد) الحائزان على جائزة نوبل للآداب وأمضيا ساعات طويلة إلى جانب سريره حتى أن (آندري جيد) رسم صورة ل "نيكولاي أوستروفسكي" حملها معه طوال حياته. أما (رومين رولان) فقال عن "أوستروفسكي" إنه "سيبقى إلى الأبد مثالا على قوة روح الإنسان الذي لا يستكين لمصيره".

    تقول (غالينا كوزينا) نائبة مدير المتحف إن "نيكولاي أوستروفسكي" كان شيوعيا فعلياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى،  لقد دفعت "الثورة البلشفيه" مواطني روسيا إلى البحث عن المثل العليا كثمن للمحن القاسية والتضحيات. وسلك مئات الآلاف منهم طريق الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية وحرية الإنسان . 
   ولم يكن بوسع "نيكولاي أوستروفسكي" أن يقف بعيدا عن أحداث ذلك العصر حين اندلعت الحرب الأهلية التي قادها أعداء الثورة ضد الدولة الفتية بعد نجاح ثورة أكتوبر، وشاهد بأم عينيه مداهمات البيوت وأعمال القتل والنهب من قبل الحرس الأبيض المدعوم من جميع الدول الغربية. ومن الصعب الآن أن نتصور في أيامنا هذه أوستروفسكي الشاب في السادسة عشرة من عمره يمتطي حصانا وبيده سيف، لكن الحقيقة أن نيكولاي أوستروفسكي كان في هذا السن جنديا في جيش الفرسان الأول، ذلك الجيش الذي لم يعرف الهزائم. كانت نفسه الحساسة تنبذ قسوة ذلك العصر.

 فكتب فيما بعد في رسالة إلى أحد أصدقائه أن الرغبة في تحقيق أحلامه دفعته إلى الانخراط في الجيش عام 1920 لكنه أدرك بعد مضي بعض الوقت أن مفهومي القتال والدفاع عن الحرية لا يتطابقان في أحيان كثيرة. لقد شوه ذلك العصر القاسي جسمه وجعله منهكا بسبب الجراح ومرض التيفوئيد والسل والشلل وفقدان البصر والعمليات الجراحية العديدة التي أجريت له، غير أنه أهدى العالم كتابا رائعا يجمع بصورة عجيبة بين مشاعره وحقائق عصره

. قالت "غالينا كوزينا" إن كل شخص يمكنه أن ينظر من منظوره الخاص إلى هذه الرواية ومؤلفها غير أنه لا بد من الاعتراف بمأثرة الكاتب نيكولاي أوستروفسكي الذي أصبحت حياته مثالاً لمئات الملايين من الناس.

    أما كتابه فقد أصبح ظاهرة لا مثيل لها في الأدب العالمي.. إننا ننسى اليوم أن أوستروفسكي كان ثاني كاتب سوفيتي بعد "ميخائيل شولوخوف" اعترف به الغرب ونشر مؤلفاته. ويرى بعض النقاد الغربيين أن رواية "كيف سقينا الفولاذ" أكثر تعقيدا من بعض مؤلفات ليون تولستوي ودوستويفسكي.
   وواصلت" غالينا كوزينا" تقول إن الرأي الشائع الذي يقول بأن الكتاب مشبع بنشوة الثورة والحرب الأهلية خاطئ تماما. فتوجد فيه سطور تعرب بوضوح عن موقف الكاتب من اقتتال الاخوة. فكتب يقول: "قتلت يد "بافل كورتشاغين" في جبهات الحرب ثلاثة أشخاص, أما الرابع فهو رجل عصابة اعتدى على فتاة في زقاق مظلم من أزقة موسكو. وهذه الأرواح الأربع تؤلم دائما قلبه الجريح.


   يرى "فالنتين سميرنوف" الباحث المعروف المتخصص في دراسة الأدب الروسي أنه لا يجوز تقسيمه إلى الأدب الكلاسيكي والأدب السوفيتي لأن تقاليد الأدب الكلاسيكي للقرن التاسع عشر انعكست في الأدب السوفيتي فكان أدبا دائما حساسا لآلام الغير. ومن هذا المنظور بالذات يجب النظر إلى شعار "بافل كورتشاغين" : "الكفاح من أجل تحرير البشرية", لأن هذه الفكرة المشرقة السامية تقوم عليها مؤلفات تورغينيف وتولستوي ودوستويفسكي..  وهكذا فإن "بافل كورتشاغين" يضاهي كثيرا أبطال الأدب الروسي الكلاسيكي.. إنه بطل قادر على كل شيء من أجل تجسيد فكرة يؤمن بها. وقال" فالنتين سميرنوف" إن المثل العليا تتغير وتذهب أدراج الرياح غير أن صور الشخصيات الكبيرة والأبطال تبقى خالدة. ولا تزال روح الأدب الروسي العملاق حية في خيرة المؤلفات مثل "كيف سقينا الفولاذ". ويحظى هذا الكتاب اليوم بإقبال كبير فعلاً ويطالعه أيضاً الجنود الشباب.

تعود اليوم إلى حياتنا التي يسودها القلق والاضطراب كلمات الكاتب "نيكولاي أوستروفسكي"  : "أغلى شيء لدى الإنسان هي الحياة، التي تُعْطى مرةً واحدةً فقط ويجب أن تُعاش بحيث لا يتعذب الإنسان بندمه على سنوات مرت بلا هدف ولكي لا يكويه العار على ماضيه الحقير ليستطيع القول عند وفاته أنه كرَّسَ كل حياته وكل طاقاته لأروع ما في الدنيا ألا وهو " الكفاح من أجل تحرير الإنسانية.

مرعي أبا زيد

                                               } 2{

    كثيراً ما أقرأ رواية .. لكن لا تترك في نفسي أي أثر عند النهاية ..!

   إلا رواية "كيف سقينا الفولاذ" والتي ترجمت إلى 56 لغة و أنتجت كـ فيلم أكثر من مرة و في أكثر من بلد ..و التي خالجني مزيج من المشاعر و الأفكار المتزاحمة عند آخر صفحة منها و كنت أتمنى بحق ألا تنتهي ..!

   و الحق أنها ليست رواية فقط .. بل سيرة ذاتية لكاتبها و منهج تربية يدرس للأجيال من بعده !

هي عودة "نيكولاي أوستروفسكي" -كاتب الرواية- و بسلاح جديد إلى الصفوف .. إلى الحياة !

بعد مصارعة طويلة مع الموت – النفسي - ، و بعد أن أورثه العجز معانٍ أخرى لحياته ..

   "نيكولاي أوستروفسكي" أحد من نذروا حياتهم كلها لمبدأ و فكرة .. عاشوا و ماتوا من أجلها ..!يقول بعد أن كتب روايته و عاد إلى صفوف الحزب  "إن أروع شيء بالنسبة للإنسان هو أن يغدو كل ما خلقه في خدمة البشر حتى بعد موته"، هو الذي قال أيضاً " الحياة أعز شيء للإنسان إنها توهب له مرة واحدة ، فيجب أن يعيشها عيشة لا يشعر معها بندم معذب على السنين التي عاشها ولا يلسعه العار على ماضٍ رذل تافه ، و ليستطع أن يقول وهو يحتضر : كانت كل حياتي ، كل قواي موهوبة لأروع شيء في العالم :النضال في سبيل تحرير الإنسانية ! "

   عاش "نيكولاي اوستروفكى" ( 1904 – 1936 ) حياة قصيرة ولكنها ساطعة .. أقعده المرض في السرير وهو شاب في العشرين من العمر بعد الجراح التي أصيب بها في جبهات الحرب الأهلية ، وفقد البصر نهائياً مع مرور الزمن ..

   هو تعلم كيف يعيش كما أخبر يوماً مرتاديه حتى و لو كانت حياته لا تطاق .. و مع ذلك فدائماً ما ينام و بجانب وسادته مسدساً قديماً يساعده على وقف مأساته و وضع حد لآلامه إن أراد ..! 

   هو الذي قال يوما ً " إن الإنسان لا يخاف الموت إذا كانت له قضية يفنى من أجلها، فإنها تخلق في نفسه القوة، وسيموت مطمئن الضمير، حتمًا، إذا كان يحس بأن الحقيقة إلى جانبه- ومن هنا تأتي البطولة".

   يحكي لنا " نيكولاي اوستروفسكي" في روايته "كيف سقينا الفولاذ" قصته الكاملة في شخصية "بافل كورتشاغين" - بطل الرواية - بعد أن انخرط في الجيش وفي حزب العمال و استمر معهم بالكفاح و بذل النفس من أجل تحرير البشرية من الظلم حتى أنهكته العمليات الجراحية والأمراض المزمنة و تركته وحيداً مشلولاً في سريره ..

  غير أن "نيكولاي أوسترفسكي" لم يكن ليرضى بهذا النوع من الحياة الرتيبة .. فأصدر الرواية ليبقى - بافل كورتشاغين - بطلاً يجسد فكرة آمن بها مدى الزمن و يعود من خلال – بافل - إلى صفوف الحزب ناشطاً معهم من جديد .. 

  قال أحدهم في موقع ما: لقد شوه ذلك العصر القاسي جسمه و جعله منهوكاَ بسبب الجراح ومرض التيفوئيد والسل والشلل وفقدان البصر والعمليات الجراحية العديدة التي أجريت له، غير أنه أهدى العالم كتاباً رائعاً يجمع بصورة عجيبة بين مشاعره وحقائق عصره ..  لن أتكلم عن فصول الرواية و لن أضع شيئاً من أفكارها فهي تستحق فعلاً القراءة ! 

  

 

 

 

 

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email