الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

صحافة إسرائيلية
New Page 1

في أيديهم/ بقلم: روني شكيد

17/03/2010 09:29:00

(المضمون: تخلي اسرائيل من المتعاونين معها من الفلسطينيين وتركهم لمصيرهم وتسليمهم احيانا لاجهزة الامن الفلسطينية - المصدر).

          "اذا حاول الهرب، فأفرغوا مشط رصاص في رجليه"، قال الضابط الاسرائيلي لرجال الأمن الفلسطينيين عندما سلمهم أحد سكان السلطة الفلسطينية. ان زكريا (الاسم الكامل محفوظ عند اسرة التحرير)، المتهم بالتعاون مع اسرائيل، هرب الى داخل الخط الاخضر بعد ان طلب جهاز الامن الداخلي الفلسطيني اعتقاله. كان على ثقة من أنه سيحصل ها هنا على المساعدة التي يحتاجها. ما تزال الكلمات التي قالها الضابط الاسرائيلي تدوي في رأسه، ولا يصدق أن اسرائيل خاصة هي التي خانته. "اسودت الدنيا في عيني"، يقول زكريا بغضب. "لم أصدق ان يحدث هذا لي".

          ان التعاون الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الان في ذروة لم يوجد مثلها مثل سنة 1994. وبرغم ذلك، تسليم المتعاونين هو القيد الواضح في الحرب المشتركة في محاربة الجهتين المشتركة لحماس. تمتنع السلطة الفلسطينية على الدوام من تسليم اسرائيل مشتبها فيهم بأعمال ارهابية، حتى عندما تنقل اسرائيل طلبات رسمية لذلك. وفي الجيش الاسرائيلي ايضا لم يعتادوا على نحو عام تسليم الفلسطينيين مشتبها فيهم بجنايات أمنية على السلطة الفلسطينية، ومن المحقق ألا يحصل ذلك لمن اشتبه في أنه تعاون مع اسرائيل. لكن حالة زكريا أخلت بأمن المتعاونين: أمن ان اسرائيل ستساعد وتمنح الحماية في حالة طاردتهم قوى الأمن الفلسطينية.

          كان واضحا لكل فلسطيني اشتبه في أنه تعاون مع اسرائيل، حتى تسليم زكريا انه اذا طارده جهاز الأمن العام الفلسطيني فسيحصل على مساعدة وحماية من اسرائيل. كذلك علم سكان المناطق الذين لم يتعاونوا مع اسرائيل لكن اشتبه فيهم جهاز الأمن العام الفلسطيني بأنهم كذلك، علموا بأنهم سيجدون أذنا صاغية داخل الدولة: فان اسرائيل منحتهم حماية وملجأ بناء على الشبهات فقط. من أجل علاج جميع الحالات الشاذة للمشتبه في تعاونهم والذين لم يعملوا مع اسرائيل بالفعل، اقيم في جهاز الأمن لجنة مهددين. اعتادت اللجنة أن تمنح هؤلاء الناس حماية ورخصة بقاء خاصة في اسرائيل عالمة بأن العودة الى المناطق قد تكون حكما بالموت عليهم.

          تسليم مفاجىء

          استمرت قصة زكريا سنين طويلة. فقبل عشرين سنة اتهم زكريا الذي يسكن قرية غربي ضاحية بيت لحم بأنه تعاون مع اسرائيل. في سنة 1995 حقق معه جهاز الأمن العام الفلسطيني وخلي سراحه. وكانت المرة الثانية التي اعتقل فيها في موجة المطاردة والاعتقالات لمشتبه في  تعاونهم مع اسرائيل في سنة 2000. قبل خمسة اسابيع اعتقل وحقق معه ثانية. وهذه المرة بعد ان سلمه الجيش الاسرائيلي لجهاز الامن العام الفلسطيني. أحاط 12 رجلا من جهاز الامن العام الفلسطيني، كانوا يلبسون ملابس مدينة، قبل نحو من شهر ببيت زكريا وأرادوا اعتقاله. عارضت عائلته وهددت باستدعاء رجال التنسيق والارتباط الاسرائيلي. استغل زكريا الجلبة التي حدثت وهرب. هرب على نحو طبيعي نحو اسرائيل. جرى زكريا الى جدار الفصل الأمني، على مبعدة بضع مئات الامتار من بيته، وبغير ان يفكر مرتين تسلق الجدار وانتقل الى جانبه الاسرائيلي. كان واضحا لزكريا انه توجد على الجدار اجهزة انذار وعدسة تصوير ولهذا انتظر دورية الجيش الاسرائيلي. بعد عدة دقائق من اجتيازه الجدار وقفته قوة من الجيش الاسرائيلي. قال للجنود انه هرب من اعتقال جهاز الأمن العام الفلسطيني، ونقل بحسب الاجراءات الى محطة الشرطة في بئر السبع.

          "بعد تحقيق قصير لا يزيد على نصف ساعة تم في جو جيد، اطلقني المحقق"، يقول زكريا. "قال لي انني استطيع العودة الى البيت. عدت من بئر السبع الى مفرق شوكات قاصدا السفر من هناك من طريق الخليل عائدا الى البيت. حينما كنت أجلس على حجر قرب الشارع أتت فجأة سيارة جيب لحرس الحدود. ناداني أحد افراد الشرطة باسمي، وابلغني بأن الجيش يريد الحديث الي. طلب أن آتي معه".

          نقلت سيارة جيب حرس الحدود زكريا الى موقع عسكري قرب بلدة شكيف في منطقة لاخيش. "تم كل ذلك في جو حسن وفي ارتياح ولم اشعر بالتهديد"، يتذكر. "لم يثر في خاطري ان عندهم نيات آثمة. عاملوني معاملة حسنة بل اعطوني طعاما. فجأة أتى ضابط درزي يخدم في الادارة المدنية يصحبه ضابط اسرائيلي. طلبا ان استقل سيارتهما. لم أدرك الى أين يسافران، دخلنا أراضي الضفة الغربية في شارع قرب مستوطنة "نغوهوت". سألت الضابط الى أين نسافر وقال لي آنذاك فقط: "نحن نوشك أن نسلمك للشرطة الفلسطينية". بدأت أجادل، وأسأل لماذا آنذاك قال لي الضابط الاسرائيلي: "لا أستطيع مساعدتك، هذه هي الأوامر التي تلقيناها من أعلى. وحينما كنا ما نزال نتجادل أتت سيارتا جيب لجهاز الأمن العام الفلسطيني. شعرت بالسوء. خفت وحرت".

          نقل زكريا الى أيدي أناس السلطة وأخذ للتحقيق معه في السجن الفلسطيني. احتجز مدة 27 يوما في زنزانة وجرت عليه تحقيقات كثيفة تتعلق بعلاقته باسرائيل. أنكر زكريا التهم الموجهة اليه. "قبل بضعة أيام أطلقوني بكفالة عالية ودعيت للمحاكمة بتهمة الخيانة"، يقول. "لا أفهم لماذا تعاونت اسرائيل مع جهاز الأمن العام الفلسطيني وسلمتني اليه برغم انهم يعلمون ماذا سيكون مصيري".

          لا ينكرون في الجيش الاسرائيلي انهم سلموا زكريا الى اجهزة الامن الفلسطينية. "الحديث عن شخص اعتقل بعد محاولة اختراق جدار الأمن"، جاء في رد رسمي عن متحدث الجيش الاسرائيلي. "يبين فحص تم أن الاجهزة الفلسطينية تطلبه عن مشاركة في جنايات. نقل الشخص لعلاج الاجهزة الفلسطينية". يزعم زكريا "الشخص الذي نقل لعلاج الاجهزة الفلسطينية"، بقوة أنه لم تكن له وليست له جنايات. ويعرض برهانا على ذلك، رخصة العمل في اسرائيل التي حصل عليها من الادارة المدنية. "لو كنت متهما بجناية لما أعطوني رخصة لدخول اسرائيل"، يقول.

          "متركون لرحمة الله"

          أصبحت مطاردة المتعاونين في الاشهر الاخيرة شغلا شاغلا لجهاز الأمن العام الفلسطيني. لا تتم المطاردات والاعتقالات في مناطق السلطة فحسب بل في شرقي القدس بل في رام الله واللد وبئر السبع. ان نحوا من 40 فلسطينيا حوكموا على خيانة للتعاون مع اسرائيل مسجونون في السجن الفلسطيني في الظاهرية. وفي أريحا ونابلس سجن نحو من عشرين متهما آخر بالتعاون. في الـ 15 سنة الاخيرة أعدم ثمانية فلسطينيين بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. تم الاعدام بعد موافقة ياسر عرفات. يبين أبو مازن الذي لا يشبه سلفه عن حساسية بالموضوع ولا يوافق على الاعدام. من بين المسجونين بتهمة التعاون حكم بالموت على خمسة. لكن أبا مازن لا يوافق حتى الان على تنفيذ قرار الحكم. بين الخمسة ايضا شرطي فلسطيني من رام الله حكم عليه بالموت قبل نحو من شهر ونصف شهر فقط. وثلاثة آخرون أبناء عائلة واحدة من قرية يطا قرب الخليل. يمكث اثنان منهم في السجن الفلسطيني، ونجح الثالث في الهرب الى اسرائيل.

          يزعم المتعاونون ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية تعملان عليهما، "بتعاون"، برغم سخرية ذلك. مثلا في قرية ادنا في جنوب جبل الخليل يسكن علي تميزي الذي تعاون مع اسرائيل مرة. تهود في الماضي لكنه عاد الى الاسلام قبل سنتين. يزعم المتعاونون ان عودته للاسلام صحبها تعاون مع جهاز الأمن العام الفلسطيني. منذ ذلك الحين نجح تميزي في اغراء اثنين في الأقل من المتعاونين بالاتيان للقاء في القدس. وقد أخذوا من هناك مباشرة الى غرف تحقيق جهاز الأمن العام الفلسطيني.

          هكذا اختطف جهاز الامن العام الفلسطيني من القدس غازي سعيد رجوب وهو اليوم مسجون في الظاهرية. يعاني أبناء عائلته حرمانا اجتماعيا وضيقا اقتصاديا. ابنه الاكبر ثائر، في السادسة والعشرين هو العائل الوحيد لعائلة فيها 19 نسمة، وهو مطلوب لجهاز الأمن العام الفلسطيني. "اخوة وأبناء عائلة أبي نشروا في الصحيفة اعلانا قالوا فيه انهم ما عادوا يعترفون بأبي ابنا لعائلتهم"، يقول. "لي خمس أخوات لا يريد أحد الزواج بهن. وطرد اخوتي الصغار من المدرسة. واذا اعتقلوني والعياذ بالله وطرحوني في السجن الفلسطيني فستصبح العائلة ضائعة. السلطة تطاردنا واسرائيل لا تساعدنا. أقصى ما أحصل عليه من اسرائيل رخصة بقاء. نحن متروكون لرحمة الله".

          كذلك يزعم المتعاونون ان القضاة الفلسطينيين الذين يعالجون قضايا المتعاونين، يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. ذكروا اسمي أكرم عريقات وفهمي العويوي، وهما قاضيان في الخليل، أصدرا عدة أوامر اعتقال وتسليم لمتعاونين.

          تنشر في الصحف الفلسطينية من آن لآخر اعلاناتات تذكر أسماء متعاونين يدعون الى تسليم أنفسهم. "الى المتهم رائد موسى العملة، من قرية بيت أولا"، كتب مثلا في اعلان. "عليك ان تسلم نفسك في خلال 10 ايام الى سلطات القضاء الفلسطيني. على كل من يعلم بمكان وجوده ابلاغ السلطات من الفور". ان النظر في قائمة المتعاونين التي نشرتها السلطة الفلسطينية يشير سبعة او ثمانية من ابناء عائلة الرجوب كلهم اقرباء لجبريل  الرجوب وبعضهم ابناء عمومته.

          يعالج المحامي ميخائيل تفلو قضية المساعدين وكتب كتاب "المساعدين في اسرائيل – علاج دولة اسرائيل للمساعدين والمتعاونين"، وفيه يوجه انتقادا لدولة اسرائيل في الشأن. "يؤسفني ان دولة اسرائيل تستعمل المتعاونين ولا تجازيهم بالخير"، يقول المحامي تفلو. "يوجد هنا جانب أخلاقي ومهني ايضا. على الدولة واجب اخلاقي بالمساعدين، فهم جنود من جميع الجوانب. يجب الاهتمام بالمتعاونين لنقل رسالة الى المساعدين في المستقبل أن اسرائيل لن تتركهم. يؤسفني أن الموظفين في دولة اسرائيل مع رؤوسهم الصغيرة هم الذين يسيطرون. والنتيجة غير جيدة في قضية المساعدين ايضا. قبل نحو من شهر ونصف شهر عين الوزير يوسي بيلد لتركيز علاج الموضوع. أؤمل أن يفضي الى تغيير لأن الحديث عن نحو من 2000 مساعد ونحو من 2000 فلسطيني آخر  مهددين يعيشون في اسرائيل. يجب على الدولة ان تهتم بهم".

 

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email