الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

المصالحة الفلسطينية عامة وليست خاصة / صلاح صبحية

20/11/2010 10:34:00


الأنظار الفلسطينية تتجه جميعاً إلى دمشق وذلك عشية انعقاد اللقاء بين حركتي ' فتح ' و' حماس ' الذي يؤمل منه الاتفاق حول النقطة الأخيرة المتعلقة بالأجهزة الأمنية ، وما نتوسمه خيراً هو أن يخرج الجميع من اجتماعاتهم وقد اتفقوا على ما يجب أن يتفق عليه ، لأنّ المصالحة الفلسطينية كانت ومازالت مصلحة فلسطينية عامة وليست مصلحة فصائلية خاصة ، وهذا يتطلب الابتعاد من كلا الحركتين عن أسلوب المحاصصة في أي اتفاق بينهما ، وقد سمعنا من كلا الحركتين أنهما تسعيان من أجل إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس مهني وليس على أساس فصائلي ومحاصصة بينهما ، ولكن هل إذا ما تم الاتفاق والمصالحة للخروج من حالة الانقسام كافية لأن نقول قد أنجزنا ما هو مطلوب منا من أجل وحدة الضفة والقطاع ، وحدة السلطة الوطنية الفلسطينية بكل مؤسساتها ، وإنّ جرحاً عميقاً في جسدنا الفلسطيني قد اندمل ، نحن نريد ذلك الآن وقبل الغد ، ولكن أية مصالحة لا تكون عامة تعالج الوضع الفلسطيني بكليته تكون مصالحة منقوصة ، لأنّ الانقسام ليس بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة ، ولأن الانقسام ليس بين حركتي ' فتح ' و ' حماس ' وحسب ، الانقسام وبكل أسف متغلل في كل ركن من أركان نسيجنا الفلسطيني ، ويجب معالجته بكل مسؤولية ، انقسام داخل الفصيل الواحد ابتداءً من فتح وحماس ووصولاً إلى جبهة النضال وجبهة التحرير ، انقسام بين السلطة من جهة وبين منظمة التحرير الفلسطينية من جهة ثانية ، انقسام بين أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948 والمنقسمين فيما بينهم من جهة وبين أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1967 والمنقسمين فيما بينهم أيضاً من جهة ثانية وبين أهلنا اللاجئين في الشتات والمنقسمين أيضاً فيما بينهم من جهة ثالثة ، وانقسام بين أرض فلسطين التاريخية ، انقسام بين فلسطين المحتلة عام 1948 وبين فلسطين المحتلة عام 1967 ، وانقسام بين التاريخ الفلسطيني والجغرافية الفلسطينية ، هل هذا يعني أننا أمام مشهد فلسطيني سوداوي ، أقول نعم لأنّ هذا الذي نراه أمام أعيننا .

أمّا الانقسام داخل الفصيل الواحد فأبناء شعبنا يرونه في كل يوم وكل حين ، فالتصريحات متناقضة بشأن أي حدث وأي موقف ، فإذا بالفصيل الواحد في داخله قد أصبح فصائل ، وكأنّ الفصيل الواحد يعمل بمنهج السياسة الجغرافية ، أو بمنهج السياسة الشخصية ، وكأنّ العمل الفلسطيني يخضع لمزاجية الشخص ومزاجية المكان ، وكل ذلك يكون متأثراً بقوى عربية أو إقليمية أو دولية ، بل أنّ مواقف الفصائل وحسب تصريحات قادتها والمتناقضة مع مبادئها وأهدافها وبرامجها السياسية تضعنا أمام سؤال كبير ، أين وحدة الفصيل الواحد ؟ والمطلوب هنا من كل فصيل فلسطيني مهما كان حجمه وإذا كان حريصاً على المصلحة الفلسطينية أن يوحد صفوفه ويوحد سياسته ، ولتكن مصالحة ذاتية داخل الفصيل الواحد .

أمّا الانقسام الثاني هو بين مجموعات الفصائل ، فما يسمى بفصائل منظمة التحرير ، أو ما يسمى بالتحالف ، أو ما يسمى بالفصائل العشر أو الفصائل الثمانية أو الفصائل الخمسة ، أو ما يسمى بفصائل التيار الوطني أو فصائل التيار الديمقراطي أو فصائل التيار الإسلامي ، وكل الفصائل في هذه التيارات غير متفقة فيما بينها داخل التيار الواحد ، وكل فترة يتفتق الذهن الفلسطيني عن مسميات جديدة ، تظهر وتتلاشى ، مثل المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والمؤتمر التشاوري، وأخطر ما في هذه الانقسامات أنّ كل فصيل يدعي أنه يملك الحقيقة كاملة وغيره لا يملكها ، والتهم التي يتبادلها الجميع بالخضوع لأجندات خارجية ، وكل يتمسك بنهجه على أنه النهج الصحيح ، والحقيقة أنه لا يمكن العمل فلسطينياً بدون تكامل فصائلي ، فمتى تتم المصالحة بين الفصائل والقوى الفلسطينية ، وأمام الجميع وثيقة فلسطينية هي أرقى ما توصل لها الفلسطينيون ألا وهي وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي جاءت تطويراً لوثيقة الأسرى ، هذه الوثيقة التي لم ترى النور منذ اللحظات الأولى لتوقيعها من قبل الجميع في حزيران 2006، وهذه الوثيقة تعتبر وثيقة فلسطينية خالصة ، فقد صيغت فلسطينياً من قبل أسرانا في سجون الاعتقال الصهيوني وتم تطويرها فلسطينياً بمشاركة الجميع دون استثناء أحد ، فكانت تأسيساً لمنهج فلسطيني في العمل الفلسطيني الموحد ، ولكنّ هذه الوثيقة ذهبت طي النسيان ، وإذا كان أي فصيل ما زال متمسكاً بوثيقة الوفاق الوطني عليه أن يبادر فوراً للعمل بهذه الوثيقة بعيداً عن التغني بها إذا ما زال يتغنى بها أحد .

أمّا الانقسام الثالث فهو انقسام في وحدة الأرض جغرافياً ، فقد أصبحت كلمة فلسطين بحاجة إلى تعريف وتوصيف ، عن أي فلسطين نتحدث ، وأي فلسطين نعني ، وهل الدولة الفلسطينية المنشودة تعني أنها دولة فلسطين ، ففلسطين كما يفهمها الطفل الفلسطيني في مخيمات اللاجئين هي فلسطين يافا وحيفا وعكا وصفد والناصرة ورام الله والخليل ونابلس وبيت لحم وغزة والقدس ، بينما يفهمها آخرون بأنها الضفة والقطاع فقط ، وأنه إذا ما أقيمت الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 فأن الصراع العربي الصهيوني يمكن أن ينتهي ، فهل الفلسطينيون متفقون على ماهية فلسطين ، هل هي فلسطين التاريخية ، أم فلسطين قرار التقسيم ، أم فلسطين في إطار حل الدولتين ، فنحن بحاجة إلى إنهاء هذا الانقسام الخطير والخطير بشأن جغرافية فلسطين .

أمّا الانقسام الرابع فهو انقسام في وحدة الشعب الفلسطيني ، فمن هو الشعب الفلسطيني ، ومن هم مجموع الفلسطينيين المكونين للشعب العربي الفلسطيني ، فهل نحن متفقون على أنّ كل الفلسطينيين وفي كافة أماكن تواجدهم يشكلون الشعب العربي الفلسطيني ، أم أنّ الفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين المحتلة عام 1948 ليسوا جزءاً من الشعب العربي الفلسطيني وإنما هم وبكل أسف ( عرب إسرائيل ) ؟ وهل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات هم جزء من الشعب العربي الفلسطيني أم هم جاليات في الدول التي يقيمون فيها الآن ولم يعد لهم حقوقا تاريخية على أرض فلسطين التاريخية ، وهل الفلسطينيون الذي ولدوا بعد النكبة في الشتات ليسوا فلسطينيين بالانتماء إلى أرض فلسطين وإنما هم فلسطينيون كونهم أبناء وأحفاد فلسطينيين طردوا من فلسطين التاريخية ، فنحن بحاجة ماسة لنوحد صفنا الفلسطيني من خلال التأكيد على فلسطينية الفلسطيني في أي بقعة يعيش ، ولننهي بالتالي تسميات يفرضها العدّو الصهيوني على أجزاء شعبنا العربي الفلسطيني .

أمّا الانقسام الخامس وهو انقسام في التمثيل الفلسطيني ، فمن يمثل كل الشعب العربي الفلسطيني ، هل منظمة التحرير الفلسطينية التي هي بالأساس الممثل الشرعي والوحيد لكل الشعب العربي الفلسطيني هي من يمثل اليوم هذا الشعب ، أم أنّ الذي يمثل كل الشعب العربي الفلسطيني اليوم هي السلطة الوطنية الفلسطينية والتي هي بالأساس أنشأت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني الذي هو أحد مؤسسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد ، فكيف يصبح الجزء يمثل الكل ، وكيف يمارس الجزء صلاحيات الكل وخاصة في الشؤون السياسية والمالية ، فقد عُـطلت الدائرة السياسية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولم يعد لها ذلك الدور النضالي الذي مارسته على مدى حوالي خمسة عشرين عاماً حتى توقيع اتفاق أوسلو ، وأصبح هناك وزارة اسمها وزارة الخارجية الفلسطينية تتحدث باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ولا تتحدث باسم كل الشعب العربي الفلسطيني ، وأصبحت السفارات الفلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية ، أي تابعة للجزء الفلسطيني ، وقد تجسد هذا الانقسام من خلال عملية التمويل ، فبعد أن كانت المساعدات المالية تأتي إلى المنظمة فقد أصبحت هذه المساعدات بكل مصادرها تصب في خزينة وزارة المالية التابعة لحكومة السلطة الوطنية ، وتم تجفيف الموارد المالية لمنظمة التحرير ، بل وأصبح تمويل منظمة التحرير يتم من قبل مالية السلطة ، وكأنّنا أمام إنهاء عملي لوحدانية تمثيل الشعب العربي الفلسطيني ، وهنا نجد انقساماً بين الفلسطينيين ، ففلسطينيو الشتات ما زالوا يؤكدون على أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلهم الشرعي والوحيد ، وأنّ منظمة التحرير بحاجة إلى إعادة تفعيلها بموجب اتفاق القاهرة عام 2005 ، بينما يرى أبناء الضفة والقطاع بأنَ الذي يمثلهم هو السلطة الوطنية الفلسطينية ، وقضية الانقسام في التمثيل الفلسطيني يتجلى من خلال أنه لا يوجد تحرك سياسي باسم منظمة التحرير حتى على مستوى الرئيس الفلسطيني الذي نجد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والعالمية لا تتحدث عن نشاطاته بكونه رئيساً للجنة التنفيذية وإنما بكونه رئيساً للسلطة الوطنية وفي أحسن الأحوال وللهروب من تسميته برئيس اللجنة التنفيذية يتم التعويم ويطلق على السيد الرئيس بأنه الرئيس الفلسطيني ، ومن هذا كله نجد أنفسنا بحاجة إلى إعادة اعتبار السلطة بأنها جزء من منظمة التحرير وليس العكس .

إذاً ونحن ذاهبون إلى مصالحة فلسطينية منطلقها اتفاقاً بين حركتي فتح وحماس في دمشق ، فإنّ هذه المصالحة الخاصة يجب أن تؤسس لمصالحة فلسطينية عامة شاملة ، مصالحة داخل التنظيم الواحد ، مصالحة تاريخية بين عموم الفصائل الفلسطينية ، مصالحة بين الداخل الفلسطيني وبين الخارج الفلسطيني ، مصالحة بين السلطة الوطنية وبين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، مصالحة فلسطينية عامة تؤكد على وحدة القضية الفلسطينية انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر ، مروراً بوحدة الشعب العربي الفلسطيني ‘ إلى وحدة المشروع الوطني الفلسطيني ،وبالتالي وحدة العمل والنضال الفلسطيني في كافة المجالات ، فلا معنى للمصالحة إذا كانت مصالحة خاصة .



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email